علي الزيادي
البرلمان أو مجلس النواب أو مجلس الشعب هو هيئة تشريعية تمثل السلطة التشريعية في الدول الدستورية ، حيث يكون مختصا بجميع ممارسات السلطة التشريعية وفقا لمبدأ فصل السلطات .ويتكون من مجموعة من الأفراد يطلق عليهم اسم النواب أو الممثلين. ويكون التحاقهم بالبرلمان عن طريق الانتخاب والاقتراع العام باستخدام الأساليب الديمقراطية . ويتم اختيارهم بواسطة المواطنين في الشعب المسجلين على اللوائح الانتخابية في عملية انتخاب أو اقتراع عام سري ومباشر. ويكون للبرلمان السلطة الكاملة فيما يتعلق باصدار التشريعات والقوانين ، أو إلغائها والتصديق على الاتفاقيات الدولية والخارجية التي يبرمها ممثلو السلطة التنفيذية . ويطلق على البرلمان تسميات مختلفة حسب كل دولة مثل “مجلس النواب” – “المجلس التشريعي” – “مجلس الشعب” – “مجلس الأمة” أو الجمعية الوطنية ، أو “المؤتمر العام الوطنى”والبرلمان له ثلاث مهام هى التشريع والرقابة على أعمال الحكومة وتمثيل الشعب أمام الحكومة ..
وعلى هذه المباديء سارت كل برلمانات العالم محافظة لمصالح شعوبها التي جائت من رحمها .والمعروف عالميا ان البرلمانات تعد كصمام امان للشعوب وهي التي تحافظ عليها وتصون كرامتها وتقيها بطش السلطات التنفيذية بل ان كل برلمانات تقف بالضد من اي قانون فيه مساس بحرية المواطن وشهدت برلمانات العالم حراكا وطنيا واضحا الغيت بموجبه العشرات من القوانية المقيدة للحريات وهذه هي رسالة كل برلمان في العالم .
وحده البرلمان العراقي يسير عكس التيار ! ومع كل الاحترام لعدد من البرلمانيين لكن النظرة السائدة ان البرلمان العراقي كان ولازال ضعيفا ولم يتمكن من تحقيق اي شيء فيه فائدة للشعب العراقي . بل ان عمليات التصويت التي تجري على قوانين ليس لها طعم ولا رائحة انما تجري بشكل صوري فان القرار الرئيسي في عمليات التصويت وأِقرار القوانين يعود لرؤساء الكتل والآحزاب الذين أسسوا لطائفية حكم ومحاصثصة دمرت البلاد واذاقة العباد الويل والثبور مع الاسف حتى ان عشر سنوات ماضية لم يتمكن البرلمان من الوقوف بوجه سياسات اشاعت القتل والسلب والنهب والجوع والفقر بين ارجاء الشعب العراقي حتى وصلنا الى ان العراق اليوم مقسم الى ثلاث مناطق هي محافظات اقليم كردستان التي تشهد امناً نسبيا وهي شبه مستقلة عن العراق والمنطقة الثانية المحصورة بين كردستان جنوبا الى بغداد وينشط فيها الارهاب والحرب متواصلة دون توقف نتيجة لسياسات فاشلة عصفت بالبلاد
والمنطقة الثالثة المحصورة بين بغداد جنوبا الى محافظة البصرة وهي مناطق تشهد سوء خدمات وفقر واهمال كارثي . كل هذا الذي يجري في العراق والبرلمان منشغل بالصراعات الحزبية والمحاصصة والمكاسب الضيقة ويهي سياسة وضعت العراق في موقف صعب والعملية السياسية في مهب الريح طالما ان الشعب يعيش المحنة بمفرد والبرلمان لايفكر بالشعب اِلا في ايام الأنتخابات فقط !!!