الزي الموحد لنساء الولي الفقيه
تبع الصفويون طريقة صوفية تأسست في مدينة أردبيل الواقعه في أذربيجان , وكانت المدينه خليط من الأذربيجانيين والكرد والفرس والتركمان تصاهروا فيما بينهم اضافه الى تصاهرهم مع الجورجيين والشركس واليونانيين , ومن مقر الصفويين في أردبيل بدأوا بالسيطرة على أجزاء من ايران , وتشكيل ما يعرف بالهوية الايرانيه , فكانت دولتهم أول دولة فارسية تتأسس منذ سقوط الإمبراطوريه الساسانيه على يد العرب
على الرغم من زوال دولتهم عام 1736 إلا أن الصفويين تركوا علامة قائمة لحد اليوم بنشرهم التشيع الإثني عشري في ايران والقوقاز والأناضول ووسط وجنوب آسيا . الملوك الصفويون إدعوا أنهم ساده ومن أحفاد النبي محمد رغم عدم صحة هذا الإدعاء لأن المعروف أنهم من كردستان ايران ونزحوا الى أردبيل في القرن الحادي عشر والمخطوطات الصفويه ما قبل القرن الخامس عشر تبين أن أصلهم يعود الى الوجيه الكردي ( فيروز شاه زرين قله ) . أما المؤرخ ريتشارد فراي فيرجع أصلهم تركمان ايران
من الأدله المتوفره الآن أن الصفويين من سكان كردستان الفارسيه انتقلوا الى اذربيجان وتحدثوا اللغه الأذريه واستقروا في أردبيل خلال القرن الحادي عشر, عند تأسيس الدوله الصفويه كان الصفويون يتحدثون التركيه وقد ( تتركوا ) والتاريخ يحفظ لنا بعض أشعار شاهاتهم باللغة التركيه
لكي يكتسب الصفويون الشرعيه إدعوا أنهم رجال ينتسبون مباشرة الى علي إبن أبي طالب إمام الشيعة الأول وأنهم من ذريته حيث يبدأ تاريخهم بقيام ( صفي الدين أردبيلي ) بتأسيس حركه صوفيه تدعى الزاهديه في مدينة كيلان الايرانيه مختاراً اسم طريقته الصوفيه من اسم والد زوجته ( زاهد كيلاني ) لكن اسم هذه الطريقة الصوفيه تحول فيما بعه الى : الصفوية
بعد صفي الدين تولى ( صدر الدين موسى ) قيادة الحركه التي تحولت الى حركه دينيه انتشرت في كل من آسيا الصغرى وسوريا وقد حافظ صدر الدين موسى على مذهبه الشافعي ولم يغيره , ومنه انتقلت قيادة الحركه الى ابنه ( خواجه علي ) الذي سلمها بدوره الى ولده ابراهيم . عندما تولى الشيخ جنيد، ابن إبراهيم تسلم القياده عام 1447 فإن تاريخ الحركه قد تغير لآن الشيخ جنيد لا يكتفي بالسلطة الروحية وسعى القوة المادية . في ذلك الوقت، كانت السلالة الأقوى في بلاد فارس هي قراقويونلو ( الخروف الأسود) لهذا قام الحاكم شاه جهان بأمر جنيد إلى ترك أردبيل إلا انه سيجلب الدمار والخراب على المدينة.
سعى جنيد للحصول على ملجأ من منافس قراقويونلو جهان شاه ( اوزون حسن خان ) قائد آق قويونلو (الخراف البيضاء) وعزز علاقته معه بالزواج من أخت اوزون حسن ( خديجة بيغوم) وحين قتل الشيخ جنيد خلفه ابنه ( حيدر الصفوي )على القياده وتزوج من ابنة اوزون حسن ( مرطه العمشه بيغوم ) التي ستلد اسماعيل الصفوي الأول . والدة مرطه هي أميره يونانيه تدعى ( دسبينا خاتون ) تزوجها اوزون حسن مقابل حماية بلادها من هجمات العثمانيين
بعد وفاة اوزون حسن شعر إبنه يعقوب بتعاظم قوة الصفويين فقام بقتل حيدر الصفوي عام 1488 . بوصولنا الى هذا الوقت كانت الغالبيه العظمى من الصفويين هم من البدو الترك تطلق عليهم تسمية ( قزلباش ) بسبب القبعات الحمراء التي كانوا يرتدونها , وكانوا مقاتلين اشداء يتبعون حيدر على انهم الجيش الصفوي باحثين عن القوة السياسيه , وبعد مقتل حيدر إلتفوا حول ابنه ( علي ميرزا الصفوي ) لكن يعقوب تمكن من استدراجه وقتله كما قتل والده , حين كان علي ميرزا يحتضر أوصى بقيادة الحركه الى أخيه اسماعيل
بعد انهيار الإمبراطورية التيمورية (1370-1506) وكانت فارس منقسمة سياسياً، مما أدى إلى ظهور عدد من الحركات الدينية. خلق زوال السلطة السياسية لتيمورلنك جواً ساعد الحركات الدينيه على النشاط وخاصة الشيعية منها، حيث يمكن أن تأتي الآن إلى الصدارة وكسب الشهرة. من بين هؤلاء كان الشاه إسماعيل وبصحبته الجيش الصفوي ( القزلباش ) حيث أسسس الدوله الصفويه في عام 1501 وأن يوحد تحت حكمه أراضي شاسعه تأسست كدويلات أيام سقوط الإمبراطوريه التيموريه
اسماعيل شاه الأول وبسبب جدته اليونانيه فقد كان يتكلم اليونانيه منذ طفولته , أما أصله فهو خليط من الأذري والكرديه واليونانيه , متحمساً لتشيعه حيث أعلنه الدين الرسمي للدوله , شجاعاً , ولديه اعتقاد راسخ بأنه من أصل رباني
اعلان التشيع دين رسمي للدوله أدى الى إعلان عدد من الأوامر والقرارات لحث الناس على التشيع , من ناحية اخرى حث الكثير من الفرق الدينيه الأعلان عن نفسها وتبيان مواقفها من بين هؤلاء مؤسس ( النعمتللاهيه ) الإمام محمد بن اسماعيل وعلى الرغم من كون فرقته فرقة سنيه , إلا أنه قرر أن يتشيع بعد صعود الصفويين الى الحكم
الدوله العثمانيه دولة سنيه رأت في انتشار التشيع في الأناضول تهديداً ولهذا قام السلطان بايزيد الثاني عام 1502 بتسفير عدد من الشيعه الى خارج الأناضول , وفي العام 1514 خاض السلطان سليم معركة جالديران مع الفرس الذين أستعملوا المدفعيه للتغلب على عدد جيشه الكبير, لكن اسماعيل هزم وعاصمته أحتلت وبقيت تحت السيطره العثمانيه حتى عام1602 . الهزيمه في جالديران أفقدت اسماعيل صوابه كما أفقدته الثقه بالقزلباش الذين يضع عليهم كل اعتماده
خلف الشاه طهماسب والده على الحكم عام 1524 وهو بعمر 10 سنوات و3 أشهر فقط وتم تعيين أمير من أمراء القزلباش ( علي بك روملو ) وصياً وكان هذا يعتبر نفسه الحاكم الحقيقي للبلاد .ما زالت البلاد تعاني من خيبة الهزيمه وفرق القزلباش كل تضع لومها على الأخرى فاندلع بينها القتال واستمر 10 سنوات
في عهد طهماسب قام الأوزبك بالهجوم على الدولة الصفويه 5 مرات, أما السلطان سليمان الأول فقد غزاهم 4 مرات . خسر الصفويون مساحات شاسعه من الأرض مما أضطر الشاه طهماسب لتوقيع معاهدة
( أماسيه ) مع العثمانيين عام 1555 أوقفت قتالهم معه طيلة فية حكمه التي استمرت 52 عام
تقريبا في وقت واحد مع ظهور الدوله الصفوية كان هناك مجتمع مسلم آخر يتطور في جنوب آسيا. الامبراطورية المغولية التي انضمت إلى الإسلام السني . بينها وبين الدوله الصفويه عدو مشترك هم الأوزبك الذين قد يدمرون الفرس والمغول معاً. في عهد طهماسب، (همايون شاه ) المغولي من هندوستان وجد نفسه في وضع يائس ، مع حروبه المدمرة ضد الأفغان والأوزبك قام شقيقه ، كامران ، بمحاولة انقلاب عسكري . الحاجة إلى الفرار من المدينة دفعت همايون في نهاية المطاف اللجوء إلى بلاط طهماسب الذي رفض تسليمه لأخيه ، استقبل همايون في بلاطه في قزوين باسم الامبراطور الحقيقي لسلالة المغول ، على الرغم من أن همايون كان يعيش في المنفى منذ أكثر من خمسة عشر عاما. بعد اعتناقه الإسلام الشيعي، عرض طهماسب عليه المساعدات العسكرية لمحاربة الثورات في مقابل قندهار، وتمكنت القوة الفارسية المغولية معا الاستيلاء على قندهار واحتلال كابول. وهذا أدى في النهاية إلى علاقات قوية بين الصفويين والمغول، وأنها لا تزال قائمة، دون توقف تقريبا، وطوال تاريخ السلالة الصفوية
أعظم الملوك الصفويين، جاء شاه عباس الأول (1587-1629) الى السلطة في 1587 في سن 16 بعد تنازل اضطر والده الشاه محمد ، بعد نجاته من المؤامرات المحكمة للقتل شخّص سبب هزيمة جيشه على يد العثمانيين الذين استولوا على جورجيا وأرمينيا , والأوزبك الذين احتلوا مشهد وسيستان في شرق البلاد . أولا أنه رفع دعوى للسلام في 1590 مع العثمانيين بالتخلي عن الأراضي في الشمال الغربي . ثم إستقدم اثنين من الانجليز، روبرت شيرلي وأخوه أنتوني، ساعدا عباس الأول على إعادة تنظيم جنود وتدريبهم تدريبا جيدا للجيش مماثل لنموذج الأوروبي الذي يعتمده العثمانيين , كما أنه تبنى استخدام البارود وكانت فرق الجيش: غلام ( عبيد ولي العهد، تجنيدهم من ترحيلهم بشكل جماعي والجورجيين والشركس المستوردة )، (تفگنچى، الفرسان)، ، توپچى والمدفعية ).
تقاتل العثمانيون والصفويون في العراق لأكثر من 150 عاما. وأعقب الاستيلاء على بغداد من قبل إسماعيل الصفوي في عام 1509 من خسارتها إلى السلطان العثماني سليمان الاول في 1534. وبعد حملات لاحقة، استولى الصفويون على بغداد 1623 فقدوها مرة أخرى لمراد الرابع في 1638. تم توقيع معاهدة في قصر شيرين، تم ترسيم الحدود بين إيران وتركيا عام 1639، وهي الحدود التي لا تزال تقف في شمال غرب ايران / جنوب شرق تركيا. في 150 عام لعبة شد الحبل من الحروب أبرزت الانقسام السني والشيعي في العراق
الصفويون ليسوا أول الحكام الشيعه في ايران لكنهم لعبوا دوراً محكماَ لغرض تشييع ايران بأكملها هناك مجتمعات شيعيه كبيره في مدن مثل قم وسبزوار منذ القرن 8 الميلادي . خلال القرنين 10 و11 حكم البويهيون وهم شيعه زيديه حكموا فارس وأصفهان وبغداد
نتيجة للغزو المغولي والتسامح الديني النسبي للأليخانات ، السلالات الشيعية أعيد تأسيسها في إيران، في خراسان هي الأكثر أهمية. حاكم الإلخانية محمد أولجايتو قرر تحويلها إلى التشيع الإثناعشري في القرن ال13
بعد أن وحد إسماعيل الصفوي ايران تحت حكمه أمر عامة الناس بالتشيع الإثني عشري والعلماء أما يقتلون أو يتم نفيهم أما علماء الدين الشيعه فكانوا يكافأون بالمال والاراضي, فيما بعد وخلال الفتره القاجاريه أصبح رجال الدين من القوه بحيث انهم يتصرفون برأيهم حتى لو كان مخالف للحكومه
أصبحت إيران دولة ثيوقراطية الإقطاعي: عقد الشاه ليكون رئيس إلهيا بين الدين والدولة