تحالف القوى:نرفض إجراء الانتخابات في موعدها وحواضننا الانتخابية في الخيام
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أقرّت القوى السياسية السنية بإلقائها كرة الانتخابات (البرلمانية والمحلية) في ملعب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشرطها إعادة النازحين إلى ديارهم، مقابل الموافقة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد 15 أيار/مايو 2018.وذكرت مصادر سياسية من تحالف القوى، انه “على الرغم من إعلان تحرير جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في العراق، لكن أعداداً كبيرة من النازحين لا يزالون يسكنون المخيمات، ويتطلعون إلى العودة إلى مدنهم في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، فضلاً عن بعض المناطق في ديالى، وحزام العاصمة بغداد”.ونقلت الصحيفة عن النائب عن محافظة الأنبار زيتون الدليمي قولها ان ” الكثير من الكتل السياسية وبعض الشخصيات (على رأسها رئيس الوزراء حيدر العبادي) يدفعون باتجاه إجراء الانتخابات في موعدها المقرر رغم وجود صعوبات تعترض طريق إجراء الانتخابات في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم، قبل تحريرها مؤخراً”.وقالت: “ألقينا الكرة في ملعب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بحل مشكلة النازحين، وتوفير البنى التحتية حتى وإن كانت بسيطة، لكي يعودوا إلى مدنهم، وبالتالي الإدلاء بأصواتهم، وممارسة حقهم الطبيعي في الانتخاب”.وأكدت: “إذا تمكن العبادي من إعادة النازحين بالتعاون مع الكتل والشخصيات السياسية فإننا مع إجراء الانتخابات في وقتها المحدد”.في محافظة نينوى، لم يختلف موقف نواب المحافظة عن نظرائهم في الأنبار. واعتبروا الوقت والظرف غير مناسبين لإجراء الانتخابات في المدينة المنكوبة”.وعزت النائبة عن نينوى جميلة العبيدي، في حديث للصحيفة، أسباب دفع نواب المحافظة لتأجيل الانتخابات إلى “ظروف طارئة”، متسائلة “كيف يمكن لمواطن يسعى إلى اختيار أشخاص يعبرون عن إرادته، وينتخب حكومة تستمر في عملها للأعوام الأربعة المقبلة وهو يعيش في خيمة لا تقي من برد الشتاء ولا من حر الصيف؟ . لا يوجد استقرار أمني أو سياسي أو معيشي في المحافظة”.وأضافت ان “المناطق المحررة، تعاني من نقص الخدمات من البنى التحتية والماء والمجاري والصحة والتعليم، فضلا عن وجود موظفين باشروا بعملهم منذ أشهر ولم يتسلموا رواتبهم . المواطنون في تلك المناطق مهتمون بهذه الأمور، فهل من المعقول استغلال الفكر المشوش لهؤلاء في الانتخابات؟”.وأشارت إلى أن “الوقت والظرف غير ملائمين لإجراء الانتخابات”، مطالبة الحكومة الاتحادية بـ”التفكير بعودة النازحين، الذين لم يعودوا إلى مناطقهم حتى الآن على الرغم من تحريرها”.وطبقاً للعبيدي، فإن “الشعب لم تعد لديه ثقة بالحكومة التي تنادي بالديمقراطية. أهالي المناطق المحررة فهموا الديمقراطية على إنها حرب وقتل وتهجير وتدمير ونزوح”.وأعلن تحالف “القوى العراقية”، الممثل السياسي لسنّة العراق، “موقفه الرافض لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وطالب الحكومة بتأجيلها”.وقالت النائبة عن محافظة نينوى محاسن حمدون ، ان “محافظتي فيها أكثر من مليون نازح، يسكنون المخيمات في مناطق مختلفة”، مبينةً “لا يمكن إجراء انتخابات عادلة، والنازح في المخيمات لا يمكنه الإدلاء بصوته، فضلا عن عدم وجود إمكانية لإنشاء مراكز اقتراع في مدينة الموصل نظراً لحجم الدمار الكبير الذي تشهده، وخصوصا الجانب الأيمن منها”.وتابعت: “لا يمكن إجراء الانتخابات ضمن الوقت المحدد في هذه المناطق”، لافتةً في الوقت عيّنه إلى أن “كثيراً ما نسمع عن تخصيص مبالغ مالية من الدول المانحة لإعادة إعمار الموصل ومحافظة نينوى، لكن على أرض الواقع لم تشهد المدينة أي جهود لإعمارها، على الرغم من انتهاء عمليات التحرير منذ نحو عام”.وطالبت النائبة عن نينوى، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، بـ”تقديم الدعم السريع لأهالي الموصل، بكون أن الدمار في المدينة يقدر بأكثر من 90٪”.في المقابل، انتقد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، تعليق سبب تأجيل الانتخابات على “شماعة” ملف النازحين.