موسكو – شبكة أخبار العراق: أعلنت روسيا إن نشاطا عسكريا مكثفا بالقرب من كوريا الشمالية ينزلق نحو “حلقة مفرغة” قد تخرج عن السيطرة في انتقاد ضمني لطلعات قامت بها قاذفتا قنابل أمريكيتان فوق شبه الجزيرة الكورية بعد تهديدات من بيونجيانج. وحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كوريا الشمالية على التحلي بالهدوء داعيا “جميع الأطراف إلى عدم استعراض القوة العسكرية” وتجنب خطر الرد العدواني. وأضاف لافروف “نحن قلقون من أنه إلى جانب الرد الجماعي المناسب داخل مجلس الأمن الدولي يجرى اتخاذ اجراء احادي الجانب حول كوريا الشمالية هو زيادة النشاط العسكري”. وفي رد على سؤال عن التوترات في شبه الجزيرة الكورية في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات مع نظيره الأوكراني قال “قد يخرج الوضع ببساطة عن نطاق السيطرة. إنه ينزلق نحو حلقة مفرغة”. ووضعت كوريا الشمالية وحداتها الصاروخية في حالة تأهب لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية والمحيط الهادي بعد قيام قاذفتين أمريكيتين مزودتين بقدرات نووية بطلعات فوق شبه الجزيرة الكورية اثر سيل من التهديدات من كوريا الشمالية. وساندت روسيا عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي ضد جارتها وأحد زبائن الأسلحة الروسية إبان الحقبة السوفيتية السابقة أوائل الشهر الجاري لكن موسكو انتقدت الإجراءات التي يجرى اتخاذها خارج المجلس ومن ضمنها التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. ومن جانب آخر أعلنت كوريا الشمالية عن وضع قواتها الصاروخية في حالة تأهب لمهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية و المحيط الهادئ، وذلك عقب قيام الولايات المتحدة باستعراض جوي للقوة في أجواء شبه الجزيرة الكورية. وكان الأمريكيون قد أرسلوا اثنتين من قاذفاتهم النووية من طراز B2 للمشاركة في تمارين في كوريا الجنوبية وذلك ردا على سلسلة من التهديدات الكورية الشمالية. وكانت الطائرتان – وهما من فئة “الشبح” التي تتفادى الرادار – قد انطلقتا من قاعدة في ولاية ميزوري الأمريكية للمشاركة في التمرين ثم عادتا إلى قاعدتهما “للبرهنة على قدرة أمريكا على تنفيذ الضربات الدقيقة على مدى بعيد” حسبما صرح به الجيش الأمريكي. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن زعيم البلاد كيم جونغ أون أصدرا امرا بعد اجتماع عقده منتصف الليل مع كبار قادته العسكريين قال فيه “إن الوقت قد حان لتصفية الحسابات مع الامبرياليين الأمريكيين في ضوء الوضع الراهن”. وجاء في تصريح نشرته الوكالة الكورية الشمالية “وقع (الزعيم كيم) على خطة تتضمن الاستعدادات الفنية لصواريخ جيش الشعب الكوري الإستراتيجية، وأصدر أوامره لهذه القوات لتكون على أهبة الاستعداد لضرب البر الأمريكي والقواعد العسكرية الأمريكية في ساحة العمليات في المحيط الهادئ بما فيها جزر غوام وهاواي إضافة إلى كوريا الجنوبية”. يذكر إن لدى كوريا الشمالية ترسانة من صواريخ سكود يعود تاريخها إلى العهد السوفييتي تستطيع ضرب كوريا الجنوبية ولكن الصواريخ بعيدة المدى التي طورتها غير مجربة لحد الآن.
تحذير روسي من نشاط عسكري مكثف قرب كوريا الشمالية
آخر تحديث: