اراء: الولايات المتحدة تنصلت من الاتفاقية الأمنية

اراء: الولايات المتحدة تنصلت من الاتفاقية الأمنية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- طالب عدد من النواب الولايات المتحدة الاميركية بالايفاء بالتزاماتها تجاه العراق وتسليح الجيش تنفيذاً للعقود المبرمة معها، داعين الحكومة إلى ايجاد بدائل للتسليح وحثّ الدول التي بذمتها عقود للاسراع بتجهيز الجيش العراقي بالأسلحة المطلوبة. رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي دعا الحكومة إلى “العمل الجاد لوضع ستراتيجية تسليح جديدة لا تعتمد على الاتفاقيات السابقة وانما بناء علاقات مع الدول المصنعة لسلاح نوعي متطور بإمكانه قلب موازين المعركة لصالح الجيش العراقي”. وشدّد في تصريح  على ضرورة “سعي الحكومة للمطالبة باستحقاقها من الولايات المتحدة الاميركية والدول التي ابرمت عقودا معها لتسليح الجيش”، مبيناً أن “المرحلة التي تمرّ بها البلاد تستلزم حشد الطاقات للحفاظ على الارض والانسان”. وحثّ الزاملي قوى العالم على “مساندة الجيش العراقي ضد العصابات الارهابية التي تهدد أمن المنطقة وبالتالي مصالحها”، موضحاً أن “المجتمع الدولي ودول المنطقة  سيكونان في مرمى الإرهاب لذلك عليهم مساعدة العراق في حربه لحفظ أمن المنطقة”. من جانبه, دعا مقرر مجلس النواب نيازي معمار اوغلو، في تصريح صحفي، الحكومة والبرلمان إلى “إلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة واللجوء الى دول اخرى لغرض التسليح”، قائلا ان “أميركا غير جادة في محاربة داعش”.الى ذلك, بين المحلل السياسي وهاب الطائي أن “أميركا خذلت العراق مما سيدعوه إلى التوجه لمصادر اخرى من صربيا وروسيا والصين وطائرات (SA50) الكورية”.واكد في تصريح  ان “الولايات المتحدة الاميركية تنصلت وراوغت كثيراً في تجهيز العراق بالاسلحة وبالمقابل تجهز بعض بلدان المنطقة بشكل مباشر وسريع”، مبيناً أن “تأخير تجهيز السلاح أثر كثيراً في بناء المؤسسة العسكرية وبالتالي على الحكومة ان تفكر بشكل جدي في ايجاد مصادر أكثر التزاماً”. وأوضح أن “العراق وقع عقداً مع أميركا بقيمة 4 مليارات دولار ومازالت الشكوك تحوم حول ايفائها بالتزاماتها تجاه مؤسستنا العسكرية”، وفيما أشار إلى أن “الحكومة لديها تفاهمات مع دول متطورة مثل المانيا بخصوص الاسلحة الدفاعية التي تعمل ضد المواد الكيمياوية وعقود مع دولة الصين”، أكد أن “تنوع مصادر التسليح يعطي استقراراً للمؤسسة العسكرية اضافة الى تقوية اركانها واستقلالها حتى لا ترتهن لدولة من دول التجهيز”, مشيراً إلى أنه “بالرغم من ان العراق لديه عقود تسليح مع دول أخرى إلا أنها تعد خجولة وبسيطة وتبقى العقود الستراتيجية الكبيرة مع الولايات المتحدة الاميركية”. ويصف المحلل الستراتيجي السياسي رحيم الشمري, زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي لطهران بـ”المهمة وشكلت مصدر ترقب وربما قلق لدى الدول الإقليمية”، مبيناً ان “العبيدي التقى بالقيادات الأمنية والسياسية الإيرانية كافة وزار واطلع على السلاح والمصانع الإيرانية العسكرية على مدى ثلاثة ايام متتالية”. الشمري أكد، في تصريح  ان “المنطقة تواجه وقتا عصيباً نتيجة توسع إرهاب “داعش” وهذا ما جعل التقارب بين البلدين اكثر من اي وقت مضى”، منوها بأن “هذه التحركات سبقتها تحركات لقيادات على مستوى رفيع بالوزارات الأمنية ليس على مستوى التسليح فقط وإنما بالتعبئة والتدريب وصد الإشاعة ومواجهة الحرب النفسية”. بدوره, اكد النائب عن تحالف القوى رعد الدهلكي, حاجة الجيش العراقي الى المساندة بالسلاح وخاصة الغطاء الجوي لانه يعتبر احد اركان النصر على داعش، داعياً الدول التي تعاقدت مع العراق الى أن “تنهض بمسؤولياتها القانونية في الاسراع بتسليح الجيش العراقي”. وطالب الدهلكي الكتل السياسية بـ”رمي جميع خلافاتها والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية مما سيوفر الدعم المعنوي للجيش ويستند الى قوى قوامها الشعب العراقي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *