الاسراع بإعلان النتائج سيمنع إثارة الشكوك في النتائج الانتخابية

الاسراع بإعلان النتائج سيمنع إثارة الشكوك في النتائج الانتخابية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- وسط مخاوف من تأخير الاعلان عن نتائج التصويت. ادلى 12مليون مواطن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية من اصل 22 مليون، حيث بدأت عمليات الفرز الأولية لأوراق الاقتراع في انتخابات مجلس النواب العراقي بعد توقف عملية الاقتراع الاربعاء الماضي في ظل مخاوف من عمليات تزوير في عمليات الفرز بعد تسجيل عديد من الخروقات اثناء التصويت. وان ما يجري قبل انتهاء عملية الاقتراع هو صراع التنافس المشروع للفوز بأغلبية المقاعد وكل كتلة او حزب يطمح بذلك على أن يكون جميع المشاركين في هذا العرس الانتخابي يمارسون آلية حضارية في نشر برامجهم دون تسقيط الآخرين ، ويعتبر يوم الانتخابات الخطوة الأولى لبداية بناء مؤسسات الدولة وانتقال الشعب فيها لمعرفة من يمثلهم ويخدمهم تحت مظلة الديمقراطية , لتتشكل بعدها حكومة ذات سيادة وطنية وشرعية وليدة صناديق الاقتراع. في غضون ذلك عد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق، تهديد البعض لمفوضية الانتخابات بأنه “علامة للفشل”. وقال العلاق إن تهديد المفوضية هو علامة للفشل والفاشل عادة في الانتخابات يستخدم كل الاساليب غير المشروعة للتأثير على الاخرين ويعلمون ان عملية العد والفرز ستبدأ ويريدون ان يسبقوا هذه العملية. واضاف ان هذا التهديد هو محاولة للتأثير على المفوضية لكي يأتوا بنتائج مغايرة للواقع، ولكن هذا لن يحدث. من جهتها أعلنت منظمة عراقية لمراقبة الانتخابات البرلمانية أنها رصدت “خروقات انتخابية” في عدد من مراكز الاقتراع . وقال علي الدجيلي سكرتير منظمة “تموز” العراقية غير الحكومية لمراقبة الانتخابات البرلمانية، إن مراقبي المنظمة رصدوا عدة خروقات انتخابية تمثلت بوجود الدعايات الانتخابية للمرشحين على مقربة من مراكز الاقتراع، إضافة الى وجود سيارات تحث الناخبين على اختيار قوائم محددة عبر مكبرات للصوت. وأضاف الدجيلي أن الخروقات تم تسجيلها في عدد من المحافظات منها الانبار ونينوى والعاصمة بغداد وبعض المحافظات الجنوبية. وقال الخبير في الشؤون الانتخابية والقانونية القاضي قاسم العبودي إن عمليات التزوير انحسرت بشكل كبير بعد سلسلة من المحطات الانتخابية التي شهدها العراق. وأضاف العبودي إن التزوير يحصل عادة في المناطق المنعزلة وغير الخاضعة للرقابة، مشيرا إلى أن هذه الممارسات انحسرت بشكل كبير منذ 2010 . من جانبه دعا النائبُ عن التحالفِ الكردستاني محمود عثمان، المفوضيةَ العليا المستقلةَ للانتخاباتِ للإسراعِ في اعلانِ النتائجِ الأوليةِ للانتخابات . عثمان قال ان الاسراعَ بإعلانِ النتائجِ سيمنعُ إثارةَ الشبهاتِ والشكوكِ لدى الناخبِ العراقي وسيوقفُ الحملاتِ الإعلاميةَ بين الكياناتِ السياسيةِ حول النتائج ، وأوضح ان التأخيرَ سيؤثرُ سلباً على إجراءاتِ العمليةِ الانتخابيةِ التي لو اُريدَ لها ان تكونَ وفقَ معاييرِ الديمقراطيةِ حسبَ تعبيرهِ . وفي سياق متصل كشف رئيسُ تحالفِ تركمان كركوك محمد مهدي البياتي عن سرقةِ مجموعةٍ كبيرةٍ من الأوراقِ الانتخابيةِ من مستشفى أزادي بكركوكَ من قبلِ أطرافٍ كردية. وطَالبَ البياتي المفوضيةَ العليا للانتخاباتِ بتشديدِ اجراءاتِها في كركوكَ لضمانِ عدمِ تمكُّنِ بعضِ الاطرافِ المحسوبةِ على الجهاتِ الكرديةِ من القيامِ بعملياتِ تزويرٍ كونَها هي من يمسكُ ارضَ المحافظة ، واضاف ان المحافظَ وقائدَ الشرطةِ كرديان والاسايش تتبع القيادات الكردية ولا يسمحون بدخولِ الجيشِ الاتحادي لمركزِ المحافظة، مشدداً على ان التركمان لن يسكتوا إن صُودرت اصواتُهم لصالحِ بعضِ الجهات. وكان عضو مجلس امناء كتلة الاحرار علي التميمي قد حذر، في وقت سابق، مفوضية الانتخابات من ردة فعل قوية في العاصمة وباقي المحافظات في حال عدم ظهور نتائج الانتخابات كما يتوقعها التيار. هذا ويخشى كثير من العراقيين من ان يتأخر اعلان نتائج الانتخابات لاسابيع عديدة وهو الامر الذي ينذر بتأخر تشكيل الحكومة الجديدة، كما يخشون من التلاعب بنتائج الانتخابات التي يعلقون عليها امالا كبيرة لطرد شبح العنف والفساد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *