الانقسام العشائري وسيطرة داعش على الانبار بداية التدخل البري الامريكي

الانقسام العشائري وسيطرة داعش على الانبار بداية التدخل البري الامريكي
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تسعى المجاميع الإجرامية إلى السيطرة على محافظة الانبار عبر هجوم واسع شنه ما يسمى بتنظيم “داعش” على مركز المحافظة في منطقة الرمادي منذ الجمعة الماضية, ويعد مركز محافظة الانبار منطقة إستراتيجية مهمة تهدف عن طريقها العصابات الإجرامية للسيطرة على جميع أقضية ونواحي المحافظة, ويأتي هذا التحرك المفاجئ تماشياً مع الدعوات الى تدخل بري أمريكي مباشر في الأراضي العراقية, اذ تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على الحكومة المركزية والمحلية, للتمهيد للتدخل البري عبر إسقاط المحافظة بيد الجماعات الإجرامية, على غرار ما حدث في الموصل, ويرى مراقبون للشأن الأمني والسياسي ان التغاضي الأمريكي عن ما يحدث من هجوم واسع للعصابات الإجرامية في منطقة الرمادي, هو دلالة على ان هذا التحرك جاء بعد إعطاء الضوء الأخضر لتلك الجماعات لإسقاط محافظة الانبار بشكل كامل,  من جانبه يرى النائب عن دولة القانون قاسم العبودي بان جميع المسؤولين في محافظة الانبار على علم بان هذا الهجوم الواسع هو بتدبير أمريكي.فتواجد الأمريكان في قاعدة الأسد والقواعد الأخرى دون ان تحرك ساكناً يعد دليلا قاطعا على ذلك, وأوضح العبودي في تصريح صحافي : بان أمريكا تسعى للضغط على الحكومة المحلية في الانبار والحكومة المركزية لقبول التدخل الأمريكي وإرسال القوات البرية, وشدد العبودي بان الولايات المتحدة وحلفاءها أعلنوا أنهم أطلقوا مئات الطلعات الجوية التي جرت في الرمادي إلا أنها غير مؤثرة وكانت صورية, وبيّن العبودي بان المحافظة تشهد لأول مرة تحركا واضحا من قبل أبناء العشائر ضد داعش, وطالب العبودي الحكومة بإرسال قوات مدرعة بأسرع وقت, لمساعدة العشائر وصد وإفشال مخطط إسقاط المحافظة بيد الجماعات الإجرامية, من جانبه بيّن حميد الهايس , ان من أسباب الهجمة الإرهابية على مدينة الرمادي هو وجود انقسام عشائري وقبلي في داخل المحافظة, إذ ان البعض من أبناء هذه المحافظة انتموا للجماعات الإجرامية, وهم مرتبطون مع السياسيين المتواجدين في الخارج, الذين يمثلون مصادر تمويل للعناصر الإجرامية, والبعض الآخر يساند القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتطهير مناطق الانبار, وأكد الهايس ” بان هذا الاحتراب العشائري سيكون مدعوماً من قبل قوى خارجية, لاسيما الولايات المتحدة تريد إرسال قواتها البرية إلى العراق, وهي تسعى لإيجاد الأرضية المناسبة لإقناع الرأي العام والحكومة العراقية بهذا التدخل, وتصوّر الوضع في الانبار والموصل بأنه يقتضي تدخلا بريا, وتابع الهايس: ما يجري اليوم في الانبار يخدم المشروع الأمريكي ولا يخدم العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *