الخارجية النيابية بين “التوافق السياسي” والتحالف الرباعي!

الخارجية النيابية بين “التوافق السياسي” والتحالف الرباعي!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- شكل الاعلان عن تشكيل لجنة التنسيق الامني والاستخباري بين العراق وسوريا وايران وروسيا تطوراً جديداً في احداث المنطقة المتسارعة منذ ان دخلها تنظيم داعش الارهابي.فتشكيل هذه اللجنة وان اختلفت مسمياتها مابين الحلف الجديد او التحالف الاقليمي بهذا الوقت بالذات يحسب ايجابياً لجميع دوله الاربع.فالعراق ومنذ ان احتل التنظيم الارهابي الموصل كبرى مدن البلاد بعد بغداد وهو يسعى بكل الاتجاهات لدعم اقليمي ودولي يساعد ابناءه على تحرير ارضهم المغتصبة.وسوريا التي ابتليت بهذا العدو الهمجي لاتزال حكومتها تسعى للتشبث باي طوق نجاة ينهي عزلتها الاقليمية والدولية وجاء الاعلان عن هذه اللجنة وماسبقها واعقبها من تصريحات ومواقف دولية لتشير الى ان مازال في عمر نظامها بقية.وايران اللاعب الاقليمي الكبير الذي يسعى يمنة ويسرة لاثبات وجوده وقدرته على التحكم بمقاليد الامور بعدة دول مجاورة له او بعيدة عنه ,يسعى من خلال هذه اللجنة للعالم بان الاعتراف بقدرته على المساهمة الفاعلة بحل الكثير من المشاكل الاقليمية لم يكن مصادفة او ضربة حظ.اما روسيا والتي عادت بقوة الى المنطقة ..عادت علانية بسلاحها وطائراتها الى الملاذ الاخير لها للبقاء في المنطقة ..لتثبت من خلال هذه اللجنة بانها لاتزال دولة عظمى تستطيع التحكم ببوصلة الامور الى ماتريده ..دون النظر للقطب الواحد ان يفعل مايشاء.فتشكلت اللجنة من هذه الدول وكل واحدة منها لها هدفها الخاص الذي يتناسب مع سياستها وتتفق على محاربة عدو همجي ارهابي وحد الكثيرين وفرق اخرين.وعلى صعيد المواقف الداخلية حول تشكيلها قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي ان” كل من روسيا وإيران وسوريا إلى جانب الحكومة في العراق، اتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بهدف ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية للحد من نشاطاته” .واضاف ان”هناك لجنة مشتركة ستشكل بين ممثلي الدول الأربع، وسيكون هناك ممثل عن الاستخبارات العسكرية العراقية ممثلا فيها، وتقوم بعملها على أساس متابعة خيوط الإرهاب ومتابعة الإرهابيين”.من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية حسن شويرد رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية حسن شويرد ان” سياسة العراق الامنية والاستراتيجية يرسمها مختصون وعد التحالف الرباعي الذي تبلور نتاجا لهذا الجهد.وقال شويرد ان” كل الجنسيات العالمية اضحت في مرمى خطر تنظيم داعش الارهابي وان المصالح الكبرى تشدد للعمل على تعزيز القوى في الحرب ضد هذا التنظيم المتطرف معتبرا ان مع العراق دول عدة للقتال ضد هذا التنظيم”.واوضح ان دور اللجنة النيابية رقابي تشريعي وقال ان رسم السياسية الخارجية والرؤية الامنية والاستراتيجية ترسم برؤى عدة اطراف ” مشيراً الى ما كشف عن تحالف تنسيقي رباعي بين العراق وسوريا وايران وروسيا قبل مدة  ان المختصين بالجانب الامني هم من لهم الرؤية الواضحة بهذا الامر. وبين ان” التوافق السياسي هو من يرسم السياسة العراقية مشددا على ان التدخلات الخارجية مرفوضة واية قوة تساعد العراق بهذه الازمة مرحب بها”.وعلى الصعيد نفسه قال عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عباس البياتي ان التعاون الاستخباري بين العراق وسوريا وايران وروسيا هو تعاون ميداني لمحاربة داعش حصراً مؤكدا انه ليس بديلا عن التحالف الدولي .واوضح ان” التعاون الاستخباري الرباعي ليس بديلا عن التحالف الدولي وانما مكملا له في ظل رؤية العراق وخطته الاستراتيجية في محاربة داعش “.واضاف البياتي ان” هذا التعاون الاستخباري هدفه تبادل المعلومات وتنسيق الجهد الاستخباري في متابعة تنظيم داعش وخططه وهو ليس بديلا عن التحالف الدولي وليس بالضد منه بل ان العمليتين متكاملتان مبينا ان التعاون لحد الان لم يرتق لمستوى التحالف وانما هو تعاون ميداني في مجال محدد بمحاربة داعش حصراً”.واشار البياتي الى ان هذا التعاون الاستخباري الرباعي ربما يضم دولا اخرى مستقبلا في حال وجود الرغبة لديها للتعاون مع العراق لمحاربة الارهاب مبينا انه تعاون مفتوح لانضمام اي دولة تشعر بخطر داعش.”.وكان مصدر عسكري روسي اعلن اواخر الشهر الماضي  ان ” بلاده وسوريا والعراق وايران قررت إنشاء مركز معلوماتي في بغداد يضم ممثلي هيئات أركان جيوش الدول الأربع.”من جانبها اكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن الاتفاق مع روسيا وايران وسوريا للمساعدة والمشاركة في جمع المعلومات عن تنظيم داعش الارهابي ، مؤكدة تشكيل عدة خلايا تعاون استخباري لمحاربة داعش مع عدد من الدول.اذن فتشكيل هذا المجلس وان اختلفت مسمياته هو خطوة يعدها البعض بالاتجاه الصحيح نحو تقوية الموقف العراقي بشكل خاص امنيا وسياسيا ويعده البعض الاخر خطوة شرعية لتدخل اقليمي ودولي اكثر في العراق وسياسته الخارجية.المهم مهما تكن الاراء فالعراقيون يرحبون باي جهد اقليمي دولي لمساندتهم في القضاء على الارهاب..يرحبون باي جهد اقليمي دولي لايزيد في الازمات ازمة بل تكون خطوة نحو انهاءها ليرجع العراق عافياً معافى ..دولة لها ثقلها الاقليمي والدولي بجهود ابنائه وتضحياتهم.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *