الوطن بحاجة إلى عودة العقول العلمية والإبداعية

الوطن بحاجة إلى عودة العقول العلمية والإبداعية
آخر تحديث:

بغداد/ شكة أخبار العراق- يزخر مجتمعنا العراقي بالعديد من الطاقات الإبداعية.. العلمية والأدبية والطبية والفنية.. الخ، وبمراجعة بسيطة لأسماء ابرز الشخصيات العلمية والإبداعية يميل (البارومتر) الى العراق القلب النابض للامة العربية .. الا ان المؤسف له ان هذا البلد فقد الكثير من رموزه العلمية والإبداعية بسبب السياسة الرعناء او التقاطعات الفكرية او الاجتماعية او البحث عن الافضل .. وبذلك تراكم عدد كبير من هذه العقول النادرة في سماء الغربة لتغرد في اجوائها وتمنح بيئتها الجديدة الوانا رائعة من العطاء الانساني… لو سأل الانسان على سبيل المثال عن ابرز عشرة اطباء في لندن لكان احدهم عراقياً .. ماذا لو كلفت  الدولة نفسها بدراسة اسباب بقاء هذه العقول العلمية والادبية في غربتها.. الا ينبغي على الحكومة العراقية تهيئة المناخ والاجواء التي تنسجم مع ما هو موجود في بلاد الغربة من مثل العيش الكريم والتفرغ الوظيفي ومستوى عالٍ من الخدمات وتوفير مساحة من الحرية فضلاً عن الامان ليشعر هذا المبدع بإنتماء حقيقي لوطنه فيجزل في العطاء .. وبدلاً من ان ترسل الدولة مئة انسان الى الهند لاجراء عمليات للقلب او الشرايين يكون الطبيب العراقي الذي برز حتى في العاصمة البريطانية لندن.. ونافس اشهر الاطباء قد كون فريق عمل من اطباء عراقيين لإجراء هذه العمليات .. وبذلك وفر على الدولة والمواطن معاناة السفر والعملة الصعبة وغير ذلك.. هذا مثل من مئات الامثلة التي نسردها هنا لزيادة التعويض وما نسمع به كل يوم من انجاز علمي او فني لأحد العراقيين المغتربين يثير حماستنا حول الموضوع .. لكنني استغرب من السادة المسؤولين الم يسمعوا بما تقدمه العراقية المغتربة زها حديد من تصاميم عملاقة لمشاريع جبارة وكبيرة اثارت اهتمام معظم دول العالم التي خصصت جوائز وهدايا لهذه العقلية العراقية المثيرة بعطائها وابداعها.. الامثلة كثيرة ونحن لا نريد ان نتعب القارئ الكريم بها لكننا نريد ان ننبه السادة المسؤولين ونقول لهم: ان اصدار قرار بتهيئة الاجواء للعقول العراقية المهاجرة في سماء الغربة ان تعود لمرتع صباها وطفولتها.. وتنهي رحلة عذاب الغربة وتستقر بأحضان دجلة والفرات.. انه سؤال برئ لمواطن برئ من كل خيبات الحكومات المتعاقبة .. ولله درك يا عراق!!.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *