بغداد عمرها اكثر من 1250 عام تتحول الى أسو مدينة في العالم

بغداد عمرها اكثر من 1250 عام تتحول الى أسو مدينة في العالم
آخر تحديث:

شبكة أخبار العراق :  حتى وقت قريب من اعوام السبعينات كانت مدينة بغداد اشبه بمدينة نموذجية بالنسبة للعالم العربي لكنها الان وبعد عقود من الحروب التي لاتبدو أن هناك نهاية لها غدت بغداد اسوأ مدينة في العالم. بحسب ماذكرته ،السبت،وكالة الصحافة الفرنسية في تقريرها.هذا هو على الاقل طبقا لأحدث استطلاع اجرته مجموعة ميرسر للأستشارات والتي وجدت أنه عند تقييم نوعية الحياة في 293 مدينة في العالم بما فيها عوامل الاستقرار السياسي والجرائم والتلوث فان بغداد قد احتلت المرتبة الاخيرة.فقد جاءت بغداد في نفس فئة مدينة بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى التي ضربها الصراع والعاصمة الهاييتية بورت أو برنس وهو ما يؤشر سقوط هذه المدينة التي يبلغ عمرها 1250 عاما من كونها مركزا فكريا واقتصاديا وسياسيا في العالم.سكان بغداد يواجهون يوميا الهجمات ونقص الكهرباء والمياه النظيفة وضعف شبكات الصرف الصحي والفساد المستشري فيها والجمود وارتفاع معدلات البطالة ومشاكل اخرى لاتعد ولاتحصى .وقال المواطن حميد الدراجي وهو بائع صحف ” نحن نعيش في ثكنة عسكرية ” في اشارة الى نقاط التفتيش والجدران الخرسانية وانتشار قوات الامن في كل انحاء المدينةواضاف قائلا ” الاغنياء والفقراء لديهم نفس الحصة من المعاناة فالاغنياء يمكن أن يتعرضوا الى الخطف او القتل او الانفجار تماما كما يحصل للفقراء ونحن نواجه الموت في حياتنا في كل لحظة”.لم يكن حال بغداد دائما هكذا هذه المدينة التي بنيت على ضفاف نهر دجلة سنة 762 ميلادية في عهد الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور حيث لعبت بعد ذلك دورا محوريا في المجتمع العربي والاسلامي . وفي القرن العشرين كانت بغداد تعتبر نموذجا للمدينة العربية الحديثة بوجود افضل الجامعات لديها في المنطقة بالاضاف الى المتاحف ونخبة من المتعلمين تعليما عاليا ووجود مشهد ثقافي حيوي ورعاية صحية عالية، ولازال الكثير من المسؤولين يلاحظون كيف كان مطار بغداد الدولي نموذجا لهم مثلما تأسست منظمة اوبك في بغداد وكانت موطنا لمجاميع مختلفة من المواطنيين من مختلف الطوائف والديانات .نتيجة للتفجيرات التي تضرب بغداد في الوقت الحالي وكان رد قوات الامن هو تكتيك اخرق يعتمد على اقامة نقاط تفتيش جديدة اضافة الى الاعداد الكبيرة المنتشرة منها وتقييد حرية الحركة قدر الامكان فالجدران الخرسانية تفصل اجزاء المدينة مذهبيا في حين تجلس الحكومة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي هي مكان للسفارتين البريطانية والامريكية حيث الدخول اليها امر صعب جدا للعراقيين العاديين.في الوقت الذي يعمل فيه البعض على تنظيف وتجميل المدينة لكنهم يعترفون بصعوبة المهمة التي تواجههم وقال امير الجلبي مدير منظمة البناء الانساني ” لقد تألمت من تصنيف بغداد كأسوأ مدينة في العالم ذلك أن الحكومات المتعاقبة فشلت في تطويرها ” مضيفا ” لقد غدت بغداد مهجورة وغير آمنة ليلا واحيانا تتحول الى مدينة اشباح بسبب نقص الاضاءة”.وقال الدراجي بائع الصحف ” أن الوضع في بغداد محزن حقا وفي بعض الاحيان يجعلنا نبكي فبغداد الجميلة اليوم في حالة خراب

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *