تراجع شعبية حزب الدعوة في البصرة الأسباب والمبررات

تراجع شعبية حزب الدعوة في البصرة الأسباب والمبررات
آخر تحديث:
شبكة أخبار العراق 
قبل عام 2008 كانت البصرة مدينة تعج بالفوضى وفرق الموت التي تقتل كل من يعارض مصالحها وحدود المدينة مع الدول المجاورة لها سائبة والنفط الخام ومشتقاته يسرق علانية وتهريب للثروة الحيوانية إما الموانئ العراقية فهي فريسة بيد أحزاب ومليشيات وعائلات متنفذه والقتل والخطف أصبح امرأ طبيعيا يزور اي شارع أو إي بيت في إي لحظة دون إي رادع أو خوف فالسلطة الوحيدة في الشارع البصري هي للمسلحين المقنعين يتنقلون بسياراتهم ( البطة ) التي يعرفها البصريون جميعا وأحيانا يستخدمون سيارات الداخلية لتنفيذ عمليات القتل أو الخطف.  
وبعد كل ما عانته البصرة من هذه الفوضى جاء دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بكافة التشكيلات الأمنية والعسكرية معلنا عمليات صولة الفرسان في البصرة لفرض الأمن والقضاء على المليشيات والعصابات متحملا كل الصعاب بكل جرأة ومسؤولية وفعلا تم ذلك وساد القانون البصرة ولم يبقى مسلحا خارج نطاق الدولة في الشارع واستبشرت البصرة خيرا بهذا التغيير وأصبح المالكي حديث الشارع البصري بكل طوائفه واديانة حيث شكل هذا التغيير الايجابي دعم كبير لرئيس الوزراء في الانتخابات المحلية خرج أهل البصرة جميعهم لانتخاب نوري المالكي وقائمة دولة القانون لأنه المنقذ الذي حفظ أرواح الناس من المليشيات خرج أهل البصرة لانتخاب المالكي واغلبهم لا يعلم ان قائمته مكونة من حزب الدعوة تنظيم العراق والمستقلين اظافة إلى حزب الدعوة المقر العام وبعد خروج الكثير النساء كبيرات السن وبناتهم لانتخاب المالكي حصلت قائمة دولة القانون على الأغلبية المريحة وشكلت الحكومة بدون اي منافس وأصبح الدكتور شلتاغ محافظ البصرة الجديد إلا أنة لم يفعل إي شي للبصرة سوى زيارة الجوامع والحسينيات للصلاة ووعظ الناس وهذا الإخفاق طبعا شكل حافزا لخصوم الحكومة ان يثيروا الشارع البصري بسبب إخفاقات المحافظ حيث تم معالجة الموضوع بسرعة واختير الدكتور خلف عبد الصمد محافظا جديدا لكن للأسف لم يعرف الإخوة في حزب الدعوة على شعبيتهم في البصرة فقد نصبو مدراء دوائر ومؤسسات يعملون بالضد من توجهات الحكومة فمثلا على سبيل المثال مؤسسة الشهداء في البصرة تدار من قبل أناس لا يحترمون تضحيات الشهداء حيث قاموا موخرا بإلغاء العديد من الشهداء الموثقين في المؤسسة وحرمان ذويهم من الراتب التقاعدي وعوائل الشهداء بكل احزابهم هم رصيد للحكومة برئاسة نوري المالكيإما بالنسبة لمؤسسة السجناء عندما يذهب سجين سابق لكي يوثق في المؤسسة يرد علية رئيس اللجنة هل أنت من اسقط صدام حسينإما القطاع الصحي في البصرة ويدار من قبل احد أعضاء حزب الدعوة فلم يحقق إي شي يذكر ولا تزال العوائل البصرية تعالج في ايران وكردستانإما التعليم وهو بإدارة احد أعضاء حزب الدعوة فلا أريد القول إلا  ان في البصرة 270 مدرسة أهليةاما القطاع النفطي وهي بإدارة احد اعظاء حزب الدعوة ايظا  فالجميع يعرف ان موضفي نفط الجنوب يتظاهرون كل شهر مرتين بسبب عدم صرف مستحقاتهمكل هذه الأمور شكلت سببا رئيسيا لتراجع شعبية حزب الدعوة في البصرة اضافة إلى تكبر وغرور اعظائهم وعدم الانفتاح على الأحزاب الأخرى السبب وراء فقدانهم إدارة المحافظة مرة أخرى والمفاجئة ستكون اكبر في الانتخابات القادمة ختاما ما أريد ان أذكركم  بهفي العام 1999 قال البعثيين لقائدهم صدام ان في البصرة تطوع مليون جندي الى جيش القدس ولما طالبهم باستعراض عسكري للمليون جندي نصبو سيطراتهم الزيتونية واجبروا الناس على التطوع لجيش القدس اعتقد ان إتباع الرئيس كذلك لاينقلون له الحقيقة وهل يستطيعون إجبار الناس على التطوع كما في السابق

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *