حزب الدعوة..تحويل مبنى مدرسة الباليه الى “حسينية”!!

حزب الدعوة..تحويل مبنى مدرسة الباليه الى “حسينية”!!
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- تعد مدرسة الموسيقى والباليه، المدرسة الوحيدة في بغداد لتعليم فنون الثقافة الموسيقية، والتي تأسست في عام  1968،وتتلمذت على مقاعدها أجيال من الفنانين والموسيقيين، الذين أبهروا العالم بمعزوفات عراقية وعالمية مشهورة، وهي المدرسة الوحيدة أيضا بمنحها شهادتي تخرج للطالب، أكاديمية وأخرى فنية، إضافة إلى تفردها بالدراسة المختلطة بين الجنسين حتى المراحل الإعدادية.بعد ان اصبحت الموسيقى ضرورة حياتية للمجتمع واضحى الرقص الهدف من المتطلبات الفنية للحضارة الراهنة , ولهذا كانت الحاجة الاجتماعية الى تدريس الموسيقى وفق برامج علمية تستطيع ان تحقق الثقافة الفنية المامولة , والى تطوير الباليه القومي وتنميته على اساس منهجي تمهيدا لتاهيل خريجي هذه المدارس للدراسات الفنية العليا , وتهئية ما يكفل احترافهم والاستفادة من مواهبهم في الفرق الفنية .وتعود فكرة تاسيس المدرسة لمجموعة من الفنانين العراقيين ومنهم الفنان الراحل عزيز علي والاستاذ سعد محمود حكمت .وقد تم الاستعانة بعدد من الاساتذة المختصين من خارج العراق  للتدريس فيها وهذا منحها دفعة كبيرة للنجاح والتطور .تعمل المدرسة ومنذ تاسيها بشكل نظامي ولم تتوقف ابدا وخرجت المدرسة اجيال كثيرة ورفدت الساحة بالعديد من الفنانين والموسيقيين .

وبعد احتلال العراق   تعرضت المدرسة إلى الكثير من الأضرار ولم يبق منها سوى الجدران والسقوف فقد نهب كل شيء حتى الأبواب والشبابيك، وفي وقت مديرها السابق شفيق مهدي  اراد  ان يحول مبنى المدرسة الى “حسينية” تملقا منه للتقرب من بعض قادة “حزب الدعوة” بحكم قرب مقر الحزب الحاكم من موقعها ، واهم مشكلة  تعاني منها المدرسة وادراتها الحالية هي المشكلة الأمنية .وان تلاميذها  يأتون من جميع أنحاء بغداد، لأنها المدرسة الوحيدة المتخصصة في هذا المجال .ولازالت المخاوف  قائمة من  تحويل المبنى الى “حسينية” تابعة لحزب الدعوة  وكأن بغداد قد خلىت من “الحسينيات” او المواقع الاخرى وتوظيف المكان خارج المنظور الثقافي  والحضاري للبلد . وبدونا نناشد وزيري الثقافة والتربية  ان يتدخلا شخصيا لمنع هذه “الرغبة” الغير حضارية  بكل المقاييس الانسانية والثقافية والاجتماعية والعلمية والمهنية. بل الدعوة الى تطوير المدرسة  وسد كل احتياجاتها  ومستلزماتها.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *