خبراء:الـ(50)الف دينار ضجة افتراضية عابرة!

خبراء:الـ(50)الف دينار ضجة افتراضية عابرة!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أصدر البنك المركزي العراقي،الاسبوع الماضي ورقة نقدية جديدة فئة 50 الف دينار، لإكمال هيكل الاوراق النقدية العراقية ووضع فئة عالية القيمة في التداول.وقال البنك في بيان له انه تم اصدار ورقة نقدية فئة 50 الف دينار بابعاد 65 ملم عرضا، و156 ملم طولا ، ويغلب عليها اللون البني الفاتح باستثناء الزخارف الاطارية التي اخذت اللون الغامق”، مشيراً الى” ان الغرض من اصدارها هو اكمال هيكل الاوراق النقدية العراقية ووضع فئة عالية القيمة في التداول”.و50 الف دينار عراقي اخر ما خطط له البنك المركزي في طرحة كفئة نقدية جديدة لدعم التعاملات التجارية في السوق العراقية ،والهدف من اصدار فئة نقدية جديدة بحسب البنك هو اعادة هيكلة شاملة للعملة العراقية وللحد من سيطرة الدولار على التعاملات التجارية الداخلية ،ومن خلالها سيعاد نظام المدفوعات بما يجنب المستهلكين حمل كميات نقدية كبيرة باقيام صغيرة .لكن رغم ان اجراءات اعادة هيكلة العملة تعد من الاجراءات الاعتيادية في اقتصاديات العالم الا ان حساسية الوضع الاقتصادي في العراق طرحت تساؤلات حول توقيت وجدوى طرح فئة حد اعلى جديدة من العملة العراقية بقيمة 50 الف دينار.هذا الاجراء رأى فيه بعض الاقتصاديين انه يمكن ان يؤدي لزيادة التضخم فيما رأى القسم الاخر انه اجراء للتقليل من ظاهرة الدولرة ” نسبة الى الدولار “.المختص في الشأن الاقتصادي ضرغام محمد علي، وصف اصدار عملة من فئة 50 الف دينار بانها خطوة تم الحديث عنها مسبقا وتأجلت مرارا وان هناك احتمال باصدار فئة 100 الف دينار.وقال محمد علي في تصريح أن البنك سبق وان اعلن منذ عدة سنوات عن خطوات لإعادة هيكلة العملة ألا ان عملية التأجيل جاءت لسبب تأرجح الفكرة الخاصة بالهيكلة بين اصدار فئات اعلى من الحالية وتحديدا 50 و100 الف دينار وبين حذف الاصفار وطباعة اوراق نقدية بفئة 100 و50 دينارا اي بنفس القيمة للإصدار الحالي والإصدار المقترح”.وأشار الى أن اصدار الفئات الجديدة لن يؤثر على حجم الكتلة النقدية لكنه يقلل من عدد الاوراق النقدية المتداولة في السوق المحلية بسبب ارتفاع قيمة الحد الاعلى”.اما الخبير الاقتصادي رعد تويج فقد اكد ان طرح الفئة النقدية  50 الف دينار الى السوق النقدية العراقية يشكل عامل إضرار كبير للسوق وهو يتناقض مع فكرة حذف الأصفار .وقال تويج ان طرح الفئة النقدية 50 الف دينار الى السوق النقدية العراقية يتناقض مع فكرة حذف الأصفار بل هو اضافة اصفار ومن ثم سيصبح الدفاع عن الدينار العراقي بطرح المزيد من العملة الصعبة عديمة الجدوى وتصبح الخسارة خسارتين “.وأضاف ان” اخر تقدير لحجم الكتلة النقدية في العراق هو 75-80 تريليون دينار في عام 2013 وإن طرح هذه الفئة يعني مضاعفة عرض النقد الضيق ومن ثم التوسع بحجم الكتلة النقدية بمقدار مايصدر من هذه العملة خاصة إن هذه الكتلة هي السبب في معظم المشاكل النقدية في العراق “.وأكد ان “هذه العملة لها اثار تضخمية وكان من الممكن ان يتم تلبية الحاجة النقدية بالتوسع المناسب للفئات النقدية الصغيرة ك5000 دينار وال10000دينار, مبينا ان زيادة عرض النقد بشكل مفرط سيصاحبه زيادة في الطلب على النقد بعد انخفاض قيمته وتستمر الحلقة في التوسع.فيما عد البعض الطرح الجديد حلا جزئيا لمشكلة العملة الورقية بعد ان صرف البنك المركزي النظر عن حذف الاصفار الثلاثة من العملة المحلية .الخبير في الشان الاقتصادي باسم جميع انطوان ،اكد ان اصدار فئة نقدية ب50 الف دينار سيسهم بخفض نسبة التضخم واختزال الكتلة النقدية الكبيرة بورقة نقدية واحدة تسهل التعاملات التجارية وتقلل من العمل بالدولار .وقال انطوان : ان”فئة الـ50 ألف، لا تمثل أية ازمة إقتصادية، بل إن اثارها تكاد لا تذكر، وقد تنحصر في ارتفاع مؤقت ليومين أو ثلاثة ايام في سعر صرف الدولار، وهو أمر لا يعود السبب فيه للبنك المركزي، بقدر ما يعود الى المضاربين بالدولار وأصحاب الصيرفات، الذين يستغلون كل فرصة لتحقيق ارباح طارئة.واشار الى ان” هذه الفئة ستنزل الى التداول من دون أية ضجة، فلا ارتفاع في الاسعار، ولا تراجع في سعر الصرف، فقط ضجة “إفتراضية” عابرة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *