علاوي :الإدارة الأميركية تريد الاستعجال في تشكيل الحكومة في ظل غياب التوافق السياسي

علاوي :الإدارة الأميركية تريد الاستعجال في تشكيل الحكومة في ظل غياب التوافق السياسي
آخر تحديث:
عمان /شبكة أخبار العراق- قال اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ان الادارة الامريكية لحد الان لم تفهم حقيقة ما يجري في العراق ، واضاف ان التوافق السياسي يسبق التوقيتات الدستورية وإلا ما فائدة عقد جلسة برلمانية بدون التوافق على اختيار الرئاسات الثلاث ، جاء كلام علاوي في حوار اجرته معه جريدة القبس الكويتية من خلال مراسلها في عمان ،وادناه نص الحوار….
 
● ما الحل في رأيكم لخروج العراق من الأزمة؟
– بعد وصول الأوضاع في العراق والمنطقة إلى هذه التعقيدات والتوترات والاقتتال، أصبح الحل صعباً، ولكنه ليس بالمستحيل. نحن الوحيدون (الكتلة الوطنية) الذين تقدّمنا بمبادرتين متكاملتين، الأولى اجتماع للقادة العراقيين الذين تسلّموا مراكز مهمة منذ 2004، وكذلك قادة الائتلافات الرئيسية، لمناقشة مسألتين متلازمتين ضمن خريطة طريق، إحداهما المصالحة الوطنية بكل أبعادها التي لا تستثني أحداً عدا الإرهابيين وسراق المال العام، وبضمن ذلك الإعداد لمراجعة دستورية، والأخرى بناء مؤسسات الدولة خارج إطارات المحاصصة الطائفية، وإعطاء الأولوية لبناء قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة.
أما الثانية، فهي تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، الجزء الرئيسي منها الأقطاب، والجزء الآخر التكنوقراط لتمشية الأمور الخدمية، على أن تستقيل بعد تهدئة الأوضاع.
 
دور دول الجوار
المقترح المكمل هو دعوة دول الجوار (الكويت وتركيا وإيران والأردن والسعودية) لحماية حدود العراق من الإرهابيين، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وضمان استقراره وتقدمه ليكون بلداً فعالاً في المنطقة (مؤتمر مشابه لمؤتمر شرم الشيخ الذي بادرت إنا إليه عام 2004).
 
الانقطاع عن الإدارة الأميركية
● هل كانت لديكم اتصالات مع الإدارة الأميركية لتطويق الأوضاع؟
– ليس مع الإدارة، بل مع مجلس الشيوخ، الإدارة منذ أسابيع تسعى إلى اللقاء بي بعد انقطاع بلغ سنتين لأسباب مجهولة لي، ولكن أحصرها في انتقاداتي الشديدة لهم بسبب سياستهم أو بعدم وجود خطة لديهم بعد أن أسقطوا الدولة وليس السلطة (سلطة صدام).
 
● إلى أين وصلت المشاورات لتشكيل حكومة جديدة؟
– الإدارة الأميركية تريد الاستعجال لتشكيلها كيفما اتفق وعلى ضوء نتائج الانتخابات المزيفة، ونحن نريد خريطة طريق يتم التوافق عليها مسبقاً، لتلتزم بها أي حكومة تتشكل بضمان دولي، ومرة أخرى هناك توافق أميركي إيراني على تشكيل الحكومة أولاً، وهذا أمر مؤسف أن القرار السيادي أصبح يتخذ في عواصم غير عاصمة العراق.
 
دولة كردستان
● هل أنتم مع انسلاخ الأكراد وإقامة دولة مستقلة؟
– القضية معقدة، وفيها مداخلات وتدخلات كثيرة، ومن خلال علاقاتي المقربة مع القادة الكرد وفي مقدمتهم الأخ مسعود البرزاني كان واضحاً أنهم يعانون من تصرفات الحكومة المركزية، كما في عدم سن قانون النفط والغاز في العراق، ولم يسن قانون توزيع الثروات المالية في العراق، وهذا موجود في الدستور، فضلاً عن المماحكات المستمرة بشأن مخصصات إقليم كردستان، والتراشق الإعلامي والافتقار للحوار.. وكان الأخطر هو انسحاب الجيش من بعض المحافظات وطلب الحكومة من قيادة كردستان أن تدخل البشمركة.
إن حواراً صريحاً محدداً مع الأخوة الكرد مطلوب وطنياً، وإقرار القوانين المذكورة سيخفف التوتر.
 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *