في ذكراه الـ95 ..الدعوة الى تأسيس جيش وطني ولائه للوطن

في ذكراه الـ95 ..الدعوة الى تأسيس جيش وطني ولائه للوطن
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق-يبحث الجيش العراقي، الذي مضى على تأسيسه 95 عاماً، عن هويته في ظل تصادم الصراعات والولاءات الحزبية، وتعد المؤسسة العسكرية العراقية واحدة من أعرق المؤسسات، ليس في الوطن العربي وحده، بل في المنطقة كلها؛ كما أن كلية الأركان العراقية كانت هي الأصعب والأكفأ والأكثر مهنية وكفاءة في تخريج القيادات العسكرية، كما كان يعد رابع جيش في العالم.تواترت دعوات العراقيين في الذكرى الـ95 لتأسيس الجيش العراقي، تحث على إعادة بناء جيش قوي بعيداً عن الطائفية والولاءات الحزبية، وأن يكون قادراً على مواجهة التحديات الأمنية، خاصة بعد أن كشف تنظيم “الدولة” عن مدى هشاشته وعجزه في القضاء على التنظيم بعد أحداث العاشر من حزيران 2014. من ضعف في الأداء، وترهل في القيادات، وتولي عناصر غير جديرة بالمسؤولية أو مؤهلة لتولي القيادة، حيث تعاني قلة الانضباط وسوء الإدارة، وانعدام الثقة بين الشعب والقوات الأمنية، والتي كانت من الأسباب الحقيقية للنكسة التي تعرض لها.وفي السادس من كانون الثاني من العام 1921تأسس الجيش العراقي. وها نحن اليوم بذكرى مرور خمسة وتسعين عاماً على التأسيس الأول. وبلا شك كانت هذه السنوات الطويلة حبلى بالأحداث والمتغيرات،كما شهدت تحولات كبيرة وجذرية في مؤسسته وعقيدته وتوجهاته،في ذكراه الخامسة والتسعين نجد إن الجيش العراقي كان لاعباً مميزاً على الواقع العراقي.وكل الإخفاقات والتداعيات التي أصابته نتجت بسبب إقحامه بالسياسة ضمن أجندات مختلفة وبمراحل مختلفة. فالملاحظات التي سجلت تعطي انطباعاً راسخاً مفاده إن ادلجة الجيش وتبعيته للسياسة كانت وراء انهياره. وان المؤسسة العسكرية الرصينة هي المؤسسة التي لا تبنى إلا على أساس الوطنية ولا شيء سواها.وإن العراق اليوم أمام مفترق طرق، وعلى الحكومة العراقية ووزير الدفاع  “خالد العبيدي” أن يَعُوا حجم الخطر المحدق الذي يهدد المؤسسة العراقية، وخصوصاً بعد سيطرة المليشيات على المؤسسة بأكملها.وعلى الحكومة العراقية أن تستفيد من الخبرات العسكرية في الجيش السابق، وتأسيس جيش وطني بعيداً عن المذهبية والطائفية، وأن يكون ولاؤه للوطن لا لأحزاب وجهات خارجية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *