نواب:الصراع الروسي الامريكي وراء تأخير وصول الاسلحة الى العراق

  بغداد/شبكة اخبار  العراق- ينتظر العراق، منتصف الشهر المقبل، تسلم 5 مقاتلات من طراز (F-16)، ليكتمل لديه سرب مكون من 9 طائرات حربية. وتتسلم الحكومة العراقية الدفعة الثانية من المقاتلات الاميركية بعد 6 اشهر من التأخير، اذ كان مقررا استلامها نهاية ايلول الماضي. وتعترف لجنة الأمن البرلمانية ونواب من كتل مختلفة، بوجود تنافس اميركي / روسي على الساحة العراقية حال دون تنفيذ العديد من صفقات التسلح التي ابرمتها بغداد مع كل من موسكو وواشنطن. وتؤكد اللجنة ان العراق ينتظر وصول 8 مقاتلات روسية، بينها 5 طائرات من طراز سوخوي، اضافة الى  3 طائرات عمودية من طراز (مي 28). وكانت وزارة الدفاع أعلنت، في تموز الماضي، وصول طائرات (F-16)، الى قاعدة بلد الجوية شمال بغداد. يشار إلى أن العراق وقع اتفاقاً مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز F-16. وأعلنت الحكومة العراقية، في صيف 2011، تسديد الدفعة الأولى من قيمة الصفقة ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع. وأبدى العراق في 2012 رغبته في زيادة عدد هذه الطائرات في “المستقبل القريب” لحماية الأجواء العراقية.ويقول النائب حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن البرلمانية ، ان “الجانب الأميركي أعطى وعودا للحكومة العراقية بوصول الدفعة الثانية من طائرات F-16، والبالغ تعدادها خمس طائرات، منتصف الشهر المقبل”. ولفت الى ان “الدفعة الثانية كان مقررا وصولها نهاية شهر ايلول الماضي بحسب اتفاق بغداد وواشنطن”. وأضاف الزاملي ان “العراق تسلم خمس طائرات في الوجبة الأولى، والتي كانت في شهر تموز الماضي، الا أن أحدى هذه الطائرات لم تدخل الخدمة بسبب توقف رادارها بشكل مفاجئ وما تزال عاطلة “. ويؤكد رئيس لجنة الأمن البرلمانية ان “الوجبة الثانية تضم خمس طائرات أيضا وأموالها مدفوعة مقدما إلى الجانب الاميركي”، مؤكداً ان “القوات الجوية العراقية باتت بحاجة ماسة إلى هذه الطائرات وهي تخوض حربا ضد تنظيمات داعش في أكثر من محافظة عراقية”. لكن الزاملي يرى ان “الولايات المتحدة الأميركية غير جادة بتزويد الحكومة العراقية بطائراتF-16 وفق العقود الموقعة بين الطرفين”، لافتا الى ان “الاميركان قاموا بتأجيل وصول الدفعة الثانية، التي كان من المقرر تسلمها في شهر تموز الماضي، إلى منتصف الشهر المقبل”. ويؤكد عضو كتلة الاحرار النيابية “وجود خلل في دائرة التسليح والتجهيز التابعة لوزارة الدفاع وكذلك رئاسة مجلس الوزراء، فهما يتحملان عدم متابعة موضوع مقاتلات F-16″، مشددا على ضرورة التزام واشنطن موضحا بالعقود المبرمة مع العراق. وبشأن صفقات التسليح مع روسيا، كشف الزاملي عن “شراء العراق 3 طائرات روسية نوع (مي 28) لكنها لم تصل على الرغم من دفع اثمانها . وأضاف رئيس لجنة الامن البرلمانية “هناك 5 طائرات روسية نوع سوخوي دفعت أموالها بشكل كامل من قبل الحكومة العراقية لكنها لم تصل لأسباب لا نعرفها”، ورأى ان “هناك تعمدا في عدم وصول هذه الطائرات وعدم متابعة من قبل وزارة الدفاع العراقية لهذا الموضوع″. بالمقابل يؤكد عبد العظيم العجمان، النائب عن اتحاد القوى، أن “هناك صراعا واضحا بين روسيا واميركا أثر بشكل كامل على وصول الأسلحة للعراق”. وأضاف العجمان، ان “الولايات المتحدة الأميركية تريد تأمين نفوذها على الساحة العراقية من التدخلات الروسية والإيرانية، وأدى هذا الصراع الى عدم إلتزام واشنطن بالاتفاقيات والعقود الموقعة مع بغداد فيما يخص تزويد الجيش بالأسلحة والمعدات”. ويأسف عضو اتحاد القوى لعدم وجود حكومة قادرة على موازنة علاقتها مع المحورين الاميركي والروسي.  بدورها تؤكد نهلة الهبابي، النائب عن ائتلاف دولة القانون، ان “غايات سياسية وراء تأخر وصول الأسلحة من واشنطن إلى بغداد”. وتتفق مع العجمان حول “وجود تنافس روسي – اميركي على الساحة العراقية مما اسهم بتأخر وصول الأسلحة لنا”.