وجهات نظر سياسية عراقية في تجربة “الإخوان”في مصر

وجهات نظر سياسية عراقية في تجربة “الإخوان”في مصر
آخر تحديث:

 

وجهات نظر سياسية عراقية في تجربة “الإخوان”في مصر

 بغداد/ شبكة أخبار العراق – تقرير سعد الكناني …توقع ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، “دخول تنظيم الإخوان المسلمين في سبات طويل لمدة خمسين عاما”، فيما رجح قيادي في كتلة “متحدون”، التي يتزعمها اسامة النيجفي، عدم تأثر العراق بالإحداث المصرية.ومن مواقف الكتل السياسية العراقية بشان عزل الرئيس المصري، والقيادي ألإخواني، محمد مرسي، رفض التيار الصدري تسمية حكم التنظيم في مصر بـ “الإسلامي”، بينما توقع قياديون في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ان تنال القوى العلمانية في المنطقة دفعة سياسية كبيرة، خلال المرحلة القادمة.وقال علي الشلاه، العضو في دولة القانون :إن “(الإخوان المسلمين) تنظيم عابر للحدود ولديه اذرع عالمية في العديد من الدول، ولسنوات طويلة قام بتأهيل قيادات إسلامية لها تجارب مختلفة داخل وخارج مصر”.وأشار إلى أن “فشل الإخوان في مصر سيؤدي إلى فشل أخر قادم في تركيا التي يحكمها الإخوان باسم احد الأحزاب، وقد يؤدي إلى انتكاسة جديدة لمشروعهم”.وأكد أن ما حصل في مصر قد “ينسحب على مدن ودول أخرى في المنطقة يعيش فيها التنظيم، مثل بعض مدن لبنان، وسورية التي ستتأثر بهذا الفشل إيجابا”.وتوقع الشلاه ما اسماه “سباتاً اخوانيّاً” قد يستمر خمسين سنة قادمة، بسبب “الإنذار الشديد الذي وجهه مجيء الإخوان إلى السلطة في مصر واحدث نفورا كبيرا في مصر والعالم العربي، فالرموز الثقافية والفنية والأدبية في مصر وقفت بمجملها ضد حكم الإخوان”.في المقابل، أكد حامد المطلك، العضو في جبهة الحوار الوطني: أن “الإسلاميين، سواء السنة أو الشيعة، في تنظيم (الإخوان المسلمين)، أو في غيره، فشلوا فشلاً ذريعاً في المصداقية وفي وضوح توجهاتهم السياسية، والدليل على ذلك أنهم اذكوا الطائفية وتعاملوا مع المسائل الوطنية بطائفية كاملة”.وتابع المطلك حديثه موضحاً أن “البلدان العربية والإسلامية في المنطقة بأمس الحاجة إلى أحزاب ذات توجهات مدنية تترك حرية الدين للشخص وتعمل على قيام مؤسسات دولة تحترم المواطن أيا كانت توجهاته”.وقال إن “ما يحدث في مصر وسوريا ولبنان، والعراق أيضاً، خير دليل على ذلك، واعتقد ان الإسلاميين سواء في العراق أو مصر، أخفقوا بشكل كبير في مشروعهم السياسي”.وأضاف أن “المدن التي تدمر في سوريا وتقصف في الطائرات والناس التي تقتل تحت الأنقاض، من جراء التدخل الإيراني وحزب الله من جهة، ومن جراء التكفيريين وتنظيم القاعدة من جهة أخرى، أوضح دليل على هذا الفشل”.ويرى محما خليل، العضو في التحالف الكردستاني، أن “الحركات الإسلامية فشلت في تقديم الخدمات وفي تنفيذ برامجها الانتخابية، فيما تعرفت المنطقة على مشروع الإخوان وغيره من حركات وأحزاب الإسلام السياسي، حيث كُشِفَ لها كيف يتم عدم الالتزام والإيفاء بالوعود الانتخابية”. وقال خليل في حديث له: إن “الشعوب أظهرت بشكل واضح أنها ترفض مثل هذه الحركات والتنظيمات، ولا توافق على توجهاتها”، وأن “ما حصل في مصر سينعكس على دول المنطقة لا سيما التي تحكمها أحزاب ذات طابع إسلامي وتؤمن إيديولوجيا بالإسلام السياسي”.قال أيضاً إن “الدول العربية تتأثر ببعضها وبمصر خصوصا سواء كان الإخوان يحكمون أم فشلوا في الحكم”.وتابع بالقول “كان هناك تعاطف مع تنظيم الإخوان في جزء من الشارع العراقي، وهذا الطيف الشعبي العراقي بدأ يفقد ثقته بالمشروع الإسلامي السياسي، ما قد يجعله يلجأ إلى التيارات الليبرالية والمدنية بعد ان رأى فشل الإخوان في مصر وانقلاب الشعب عليهم”.بدوره جاء موقف كتلة “متحدون”، التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي، مخالفاً لوجهة النظر التي سادت بشأن انتكاسة تنظيم الإخوان المسلمين.وقال مظهر الجنابي، العضو في كتلة متحدون: إن “جميع الأحزاب الدينية التي انتهت، والتي يتمنى البعض أن تنتهي في العراق، لن تتأثر بمصر  لا اعتقد ان الحدث المصري سيلقي بضلاله على الوضع العراقي، وما نتمناه ان يلجأ القادة السياسيون إلى خدمة أبناء هذا الشعب، وان يتركوا أوضاع البلدان الأخرى”.وأوضح الجنابي أن “الكثير من قادة الكتل السياسية رغم وجود تأثيرات محتملة على الحركات الإسلامية في العراق بعد فشل حكم الإخوان في مصر، لكنني لا أظن ان يحصل أي تأثير”. وأكد الجنابي أن “الحدث المصري لن يؤثر في العراق، لان وضعنا لا يشبه وضع مصر، وجيشنا لا يشبه جيش مصر، والجماهير العراقية لا تشعر بالقوة كما يشعر الشعب المصري مع الجيش”.وأشار الجنابي إلى أن “خارطة الانتخابات المقبلة لن تختلف عن خارطة انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، وفيها تعرفنا على حجم التغيير في قواعد كل حزب وجمهوره في المجتمع  لا شيء ثابتاً في موازين القوى السياسية”.أما التيار الصدري، فيرى أن الإحداث المصرية الأخيرة تثبت ان حكم الإخوان المسلمين في مصر لم يكن حكما إسلامياً على الإطلاق.وقال النائب جواد الجبوري، عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، في تصريح صحفي: إن “حكم الإخوان المسلمين في مصر لا يمكن أن يعد حكماً إسلامياً”. وأضاف أن “حكومة الإخوان المسلمين في مصر كانت طائفية ومارست التهميش والإقصاء والعنف بحق الطوائف الأخرى ولا يمكن وصفها بأنها حكومة مسلمين”، بحسب تعبيره.ويدعو الجبوري، الدول والأحزاب العربية إلى “إعادة النظر بتوجهاتها بعد سقوط حكومة مرسي”، ويحثها على أن “تبتعد عن تأجيج الصراعات الطائفية من أجل مصالحها وأن تكون صادقة في تقديم برامجها لشعوبها وإلا ستلاقي مصير الرئيس مرسي”.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *