وزير الدفاع:غياب التنسيق والضبط العسكري وتعدد مصادر القرار وراء سقوط الرمادي!

وزير الدفاع:غياب التنسيق والضبط العسكري وتعدد مصادر القرار وراء سقوط الرمادي!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق-  تطرق العبيدي الى ضرورة بناء خطاب اعلامي وطني موحد حر مؤكدا أن حربنا اليوم ليست حربا مادتها السلاح بل هي حرب كلمة ونداء وحرب نفسية واعلامية .. والقى العبيدي الضوء على استشراء الفساد في المؤسسة العسكرية العراقية حيث وجد نفسه أمام تركة هائلة بدأ بالترشيق لكن حسب ضوابط وآليات ادارية دقيقة كما أشار العبيدي الى مسألة اتهامه بالطائفية حيث اكد انه بعيد تماما عن الطائفية وانه يحاول أن يجدد دماء الوزارة وبدأ باستراتيجية جديدة لمحاربة الفساد والترهل في الوزارة وأن ولاءه هو للعراق وهذا هو نهجه . وأشار العبيدي الى قلة الموارد وثقل التركة وأضاف في كلمته : ان السياسة ألقت بظلالها على قواتنا المسلحة البطلة وأن وزارة الدفاع تتعرض الى هجمة شرسة من الخارج ومن الداخل حيث يشن البعض هجومهم على الوزارة تقودهم اجندات معروفة مضيفا بأن هيبة الدولة هي من هيبة الجيش . وأكد العبيدي أن أرض العراق هي أرض مقدسة ولا قبول لأي انسحاب وسيتم محاسبة المقصرين والمتخاذلين ولن نفرط بأي شبر من أرضنا وأشار الى تكليف عدد من الضباط بتشكيل غرفة عمليات متكونة من الدفاع والداخلية تتابع الخطط العسكرية ومحاسبة المقصرين وشدد على محاربة الشائعات وأن نسبقها بخطوات وأن يلعب اعلام الوزارة دوره في هذه المعركة الشرسة .. بعدها أتاح العبيدي للاعلاميين تقديم مقترحاتهم وآرائهم حول الموضوع .. وجاءت تعليقات الزملاء الاعلاميين والخبراء والمحللين لرفد اعلام وزارة الدفاع . واستمع العبيدي لجميع المداخلات واجاب عنها وكان الاقتراح هو اعادة التوجيه المعنوي ودوره في بث روح الثقة والاطمئنان في نفوس الشعب العراقي .. كما أنه يجب عليه أن يقاتل من غير انتظار أحد .. ولاقى هذا الاقتراح استحسانا من العبيدي الذي أضاف ان الدور الكبير الذي يجب على الاعلام ممارسته بجدية وانفتاح اعلام الوزارة مع وسائل الاعلام كافة وأشار الى نقطة مهمة جدا وهي توفرالاسلحة والاعتدة بشكل جيد في وزارة الدفاع التي تسلح الجيش والداخلية والعشائر أضافة الى الحشد الشعبي الذي يلعب دورا محوريا في القتال .. كما أن اسلحة الجيش أفضل من اسلحة العدو وهو عكس ما موجود على القنوات الاعلامية وان نقص السلاح والعتاد غير حقيقي. واكد العبيدي ان انسحاب القطعات العسكرية والامنية من مدينة الرمادي لم يكن له ما يبرره من موجبات . وشدد وزير الدفاع على ان كل من تهاون وانسحب من ارض معركة مدينة الرمادي ستتم محاسبته واحالته الى المحاكم العسكرية . واشار الى ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امر بتشكيل لجنة عليا لمحاسبة كل من يثبت التحقيق تقصيره من القادة والامرين الذين امروا بالانسحاب من ارض المعركة وستعلن نتائج هذا التحقيق بوسائل الاعلام ليطلع عامة المواطنين عليها. وقال العبيدي : ان ماحدث في الرمادي هو التقاطع في الاوامر بين القيادات وعدم الانسجام بوضع القطاعات في مكانها الصحيح وفقدان السيطرة على القطاعات وحركتها رغم ان ذلك لا يبرر الانسحاب بأي شكل من الاشكال . وشدد على اهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام في مسار العمليات العسكرية كون الحرب اصبحت اليوم ليس فقط في استخدام السلاح وانما الى جانب ذلك الحرب النفسية التي يتولاها الاعلام من خلال حشد الطاقات واستنهاض الهمم دفاعا عن ارض العراق . واشار الى ان داعش لا يقاتل في ساحة المعركة وجها لوجه بقدر ما يستغل الظروف لزعزعة معنويات المقاتلين وهو ما لمسناه في كل معاركه خلال الفترة الماضية واخرها ماحدث في الرمادي . واكد وزير الدفاع ان هناك ستراتيجية جديدة لبناء الجيش وفق متطلبات معاركه الحالية ضد داعش ومستقبل هذا البناء كون الحرب ضد داعش ليست تقليدية وانما تتطلب معرفة مستلزمات القتال في المدن وهذا ما يجري عليه العمل في بناء القطاعات العسكرية المتخصصة في هذا النوع من القتال .وانتقد وزير الدفاع تصريحات بعض المسؤولين الذين يقدمون خدمة للعدو دون قصد من خلال البوح بمعلومات عن تواجد القطاعات وانتشارها وحركتها في جبهات القتال والادعاء بنقص السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية للقطاعات او من خلال تضخيم حجم قوة العدو وقدراته مما يخلق نوعا من احباط المعنويات لدى المقاتلين في جبهات القتال . وأبدى وزير الدفاع أسفه لـ «قيام سياسيين لهم مصالح شخصية باستهداف واضح للمؤسسة العسكرية وهو أحيانا يأتي ضد الوزير أو الوزارة»، موضحا أنه «عندما يأتي سياسي ويقول أن الوزارة تحولت الى سنية وان الوزير طائفي فأن هذا سيضعف معنويات المقاتلين». وأكد العبيدي «نحن لا نحتاج الى تدخل بري أجنبي ولا يوجد مستشارون إيرانيون في الانبار وان احتجنا الى أي مساعدة من البيشمركة سنطلب ذلك»، لافتا بالقول «وجهنا أكثر من مرة بمنع الجنود من استخدام الموبايل، لكن ما يزال يستخدم ونحتاج الى ضبط التدريب من اجل محاربة هذه الحالة».

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *