المنهج والفكر الاستعماري والنظريات والفلسفة الاستعمارية قائمة منذ زمن قديم تتلون وتُغيّر من اساليبها وحججها عبر المراحل الزمنية وفق تطور المجتمعات ومحيطها المعتمد المتعامل بها ” الاقتصادية والفكرية السياسية والدينية ” صراع الدول الاستعمارية مع شعوب العالم ومجتمعاتها تتصاعد وتيرتها مع تطور هذه الدول ” الاستعمارية ” عند اكتشاف البارود واختراعها لوسائل استخدامه , زاد جموح هذه الدول وغاياتها معروفة النهب والسلب والاستحواذ على ثروات دول العالم واسواقها ومنعها من التطوّر باستخدام القوة المفرطة . يرافق ذلك حالة القتل والاضطهاد والتخريب . الاسباب الحقيقية لحروب العالم هي هذه التي يفرضها الطرف المعتدي على الأطراف المعتدى عليها . وتتركز هذه الامثلة في الحربين العالميتين الاولى والثانية وما بعدهما . يدخل في هذا المشهد وهذا الاعتبار انشاء الكيان الاسرائيلي العنصري المغتصِب والنظام السياسي العنصري لجنوب افريقيا والحروب في فيتنام وكوريا وكمبوديا ومحاولاتهم في كوبا وبنما . استمر الامر بالحرب مع الفكر الشيوعي الماركسي واستمر ويستمر في حربهم على الاسلام والعرب , بحجج شتى وذرائع مختلفة . ندخل لمثابة وصلب الموضوع من هذه المقدمة المطلوبة لإيضاح صورة الاجرام الاستعماري التي تقوده الولايات المتحدة الاميركية “العنكبوت الاسود السام ” وبريطانيا وفرنسا مراكز الشر والاجرام في العالم الماضي وعالم الحاضر معتمدين على صناعتهم للتشكيلات والمجاميع والاحزاب السياسية والحركات الشعوبية والعنصرية القومية والدينية والمذهبية مثل القاعدة والخمينية وداعش وبوكو حرام وغيرها . التي يستخدمونها ويديرونها ويلعبون بها كأوراق يطرقونها وفق حاجاتهم في العالم وخصوصا في المحيط الاسلامي والعربي . ونركز على موضوع العراق وعدد من الدول العربية الجاذبة للأهتمام الاستعماري . لا داعي للخوض في التسميات والمصطلحات لتكرار موضوع المؤآمرة أو عدمها في هذا السياق . الموضوع الثابت والاكيد أن المستعمر له منهجهُ ونظرياته وفلسفته في موضوع سلوكه واساليب عمله في العالم , وأولوياته تأتي ظمن حاجته واهتماماته التي تتوافق ومصالحه الانية والمستقبلية . زرع الكيان الصهيوني الغاصب منهاج وخلقه وانشائه للقاعدة في افغانستان كذلك وايضاً انشائه للحركة الخمينية الشعوبية الطائفية العنصرية وكذلك حركة داعش وقبلها مئات الحركات الشعوبية خلقتها بريطانيا في الهند واعادت تصديرها للمنطقة العربية والاسلامية ونشرها , مثل البابية التي انشقت منها 98 حركة شعوبية تنتهج التخريب في الدين الاسلامي . كلها من تصميم وصناعة دول لاستعمار ومخابراته في مراكز انتاجه لمثل هذه الحركات . لو كانوا صادقين في موضوع العراق لغييروا قياداته السياسية والعسكرية وحافظوا على قياداته الادارية وتشكيلاته العامة واستقراره وامنه وعدم تسليمه لإيران واشاعة الخراب والفساد والتخريب والعنصرية والطائفية والازاحة السكانية والقتل وتخريب البنية التحتية .
موجبات واسباب احتلال العراق والعمل على تخريبه . اولاً مشاركة العراق بفعالية مشهوده في الصراع العربي الاسرائيلي الصهيوني . ثانياً النضال في سبيل الخلاص من الهيمنة الاستعمارية والاستقلال من زمن العهد الملكي وقتل الملك غازي وانتهائاً بالنظام قبل الاحتلال . ثالثاً الدعوة والعمل من اجل الوحدة العربية أبتدائاً بالاتحاد الهاشمي في العهد الملكي وانتهئاً بحكم حزب البعث العربي الأشتراكي وبشعاره المعروف ” أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ” . رابعاً التطور في المجال العلمي تضاعفت دور العلم بشكل كبير من مدارس ومعاهد وجامعات , بلغ عدد العلماء في العراق 450 الف عالم في مختلف المجالات , وهذه نسبة كبيرة مقارنة بعدد سكانه وحل العراق بالمرتبة الاولى عالمياً في مجال محو الامية وتضاعفت البعثات الدراسية العلمية لمختلف دول العالم . خامسا التطور في المجال الاقتصادي والصناعي والزراعي وخاصة الصناعة العسكرية من صواريخ وعتاد واسلحة وغيرها . سادسا التطور الكبير والواسع في مجال البنية التحتية على مختلف المجالات . التطور الكبير في المجال العسكري من ناحية الكم والنوع والخبرة . وهناك جوانب اخرى متعدده .
خلقت الولايات المتحدة مسرحية 11أيلول ضرب مراكز التجارة العالمية , لأتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون العالم مثل افغانستان والعراق . وتذرعت بأسلحة الدمار الشامل التي نفتها لجان التفتيش وتتذرعت بالديمقراطية السخيفة الكاذبة المزيفة لتمررها على عقول المغفلين وكأن العراق هو الوحيد بين دول العالم الذي لا يمارسها .
أذاقتنا المر الولايات المتحدة بأكاذيبها هذه وسلمت العراق للتيار الشيعي الايراني الخميني الصفوي الناقص الدوني , منصبة علينا عُور السياسة والسياسيين . خمسة عشر عام اوصلت العراق فيها الى الحضيض وبموافقة ومباركة اميركية صهيونية .
أميركا فقدت شرفها العسكري والسياسي ودعواها الانسانية الكاذبة المزيفة وتعرّت عوراتها الاجرامية اللصوصية دولة مغتصِبة تهدد العالم وتستفزه لغرض السلب والنهب وسرقة خيرات الآخرين . ألم يقل بوش ألأبن الكلب المسعور ” أن وجود النفط في المنطقة العربية خطئ إلاهي يجب تصحيحهُ ” يالها من فلسفة خنزيرية مجرمة . ألا لعنة الله عليكم ايها المجرمون . كذلك انفضحت الشيعة الخمينية أللااسلامية الصناعة الاميركية الصهيونية التي تدعي الاسلام زورا وبهتانا وتدعي مناهضة ومحاربة الصهيونية وتوسم اميركا بالشيطان الاكبر . وتقاتل بدلهم المسلمين السنة في العراق وسوريا واليمن ولبنان وكل مكان تتمكن من الولوج اليه . مفارقات لا يقتنع بها سوى الاغبياء عِمي العيون والعقول .
على شعوب العالم ان تنشط وتتحد من جديد لمقاتلة ومقاطة دول الاستعمار المتمثلة بالولايات المتحدة وعملائها , أحترازاً من شرهم . أنهم سبب البلاء والخراب في العراق والدول العربية والاسلامية وكل العالم . .