آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- كشف وزير عراقي اليوم 23/3/2017 يرافق رئيس الوزراء حيدر العبادي في زيارته الحالية إلى واشنطن، جانباً من كواليس الاجتماع الثاني الذي عقد بين فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والوفد العراقي برئاسة العبادي.وأوضح الوزير الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ “الاجتماع الأول اقتصر على ترامب والعبادي فقط، دون حضور أعضاء الوفد العراقي المؤلف من وزراء الخارجية إبراهيم الجعفري، والدفاع عرفان الحيالي، والنفط جبار لعيبي، والإعمار آن نافع، فضلاً عن رئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين، ومدير مكتب رئيس الوزراء”.وقال الوزير، إنّ الاجتماع الأول، استمر لنصف ساعة فقط، قبل أن يعقد الجانبان الأميركي والعراقي، اجتماعاً آخر بحضور مسؤولي البلدين.ووفقاً للوزير فإنّ أعضاء الوفد لم يشاركوا في الاجتماع الأول الثنائي، وهو إجراء بروتوكولي معتاد، “لكن على ما يبدو تم فتح مواضيع حساسة بعد خروج الصحافيين”، بحسب قوله.وحول ما تم تناوله في الاجتماع الثاني، أوضح الوزير في اتصال هاتفي من العاصمة الأميركية واشنطن أنّ “الاجتماع بدأ بكلمة مباشرة وبلا مقدمات من الرئيس الأميركي، تناولت ملفات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وضرورة إنهاء دوامة العنف المستمرة منذ الغزو الأميركي للبلاد، وتقديم واشنطن مساعدات مالية وعسكرية للعراق، بشكل عاجل”.ولفت الوزير، إلى أنّ ترامب كرّر عبارة “نحن لن نتخلّى عنكم” عدة مرات، مشيراً إلى أنّ الاجتماع “تناول الملفات السياسية في العراق، أكثر من تلك الأمنية، فضلاً عن التطرّق إلى مشاكل سابقة أوقعت البلاد بدوامة أكبر من العنف”.وتابع أنّ “فريق مساعدي الرئيس الأميركي، هم من كان يطرح بعض الملفات والأخير يعقّب عليها، منها ما يتعلّق بإيران ونفوذها في العراق”.وفي هذا السياق، أكد الوزير أنّ “الأميركيين لا يرغبون بوجود عسكري لإيران في العراق، كالحرس الثوري الإيراني، كما أنّهم تناولوا خطورة دخول المليشيات في الانتخابات المقبلة، مشددين على ضرورة دمجها بشكل تدريجي في أجهزة الأمن كالجيش والشرطة، فضلاً عن مقاتلي العشائر ومن يرغب بالتطوع من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد”.وأكد الوزير أنّ الأميركيين لا يرغبون بوجود عسكري لإيران في العراق كما لفت الوزير إلى “أنّهم (الأميركيين) يرغبون بحصر السلاح الثقيل بيد الجيش العراقي بالوقت الحالي، وإعادة جميع النازحين إلى منازلهم في المدن المحررة، ضمن جدول زمني لا يتجاوز نهاية العام الجاري”.وشدّد ترامب، بحسب الوزير، على “ضرورة وقف ما بدأه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، من عمليات إقصاء واستهداف طائفي، ووجوب الاستماع إلى السنّة، وعدم التعامل مع الأكراد كخصوم”، داعياً إلى “تشكيل لجنة لحل مسألة المناطق المتنازع عليها”.وكشف الوزير، أنّ “واشنطن ستعمل على تأهيل ثلاث فرق عسكرية بالجيش العراقي، تدريباً وتسليحاً، ودعم جهاز مكافحة الإرهاب، كما ستقوم بمنح العراق مساعدات مالية عاجلة لإعادة الاستقرار إلى المدن المحررة”.وقال الوزير إنّ “عبارات الرئيس الأميركي حول الدعم العسكري لبلاده المقدّمة للعراق، تفيد بأنّ القوات الأميركية باقية، وقد تزداد أعدادها في المستقبل، وهو ما رحّب به العبادي”.واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء أمس الاربعاء22/3/2017، أنها لم تتلق بعد أي أوامر بخصوص إنشاء مناطق آمنة سواء في سوريا أو العراق.وردا على سؤال حول هذا الشأن، قال المتحدث باسم البنتاغون، جو سكروكا، في مؤتمر صحفي له لمس الاربعاء: “لم نحصل حتى الآن على أي توجيهات بشأن إقامة أي مناطق”.وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” في واشنطن يوم أمس، أن الولايات المتحدة ستكثف ضغطها على الإرهابيين في سوريا والعراق وستعمل على إقامة ما وصفها بـ”مناطق الاستقرار المرحلية” في البلدين.وذكر تيلرسون أن الغرض من المبادرة هو تمكين اللاجئين والنازحين جراء القتال من العودة إلى بيوتهم.جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة جديدة أعدها البنتاغون لتكثيف الحرب على تنظيم “داعش”.وكان الإعلام الغربي قد تحدث مرارا أن ترامب يعتزم إقامة مناطق آمنة في سوريا، التي رفضتها إدارة أوباما سابقا.من جانبه دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الخميس 23/3/2017، إلى بقاء القوات الأميركية في العراق بعد هزيمة “داعش”، مبررا ذلك لمنع عودة وظهور الجماعة الإرهابية مجدّداً.واضاف ماتيس إنه “يتعيّن على القوات الأميركية البقاء في العراق بعد هزيمة داعش لمنع عودة وظهور الجماعة الإرهابية مجدّداً”.وأشار ماتيس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إلى أنه “سيكون من الخطأ الرحيل عن العراق كما فعلت الولايات المتحدة عام 2011″، مؤكدا أنه “ينبغي ألّا يحمّل المواطن الأميركي أعباء بقاء القوات الأميركية في العراق”.ولفت الوزير الأميركي إلى أنه “لا يرى أي سبب للانسحاب من جديد من العراق ونعيد نفس الدرس”.يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة مضطردة في اعداد القوات الأميركية والمستشارين العسكريين، الأمر الذي اثار المخاوف من استمرار تواجد بقاء القوات الأميركية بعد هزيمة “داعش”.