تركيا تشن حرب المياه على العراق مستغلة ضعف السوداني وحكومته الفاسدة

تركيا تشن حرب المياه على العراق مستغلة ضعف السوداني وحكومته الفاسدة
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق-  حذر المختص في الشأن المائي والزراعي عادل المختار، الخميس، من استمرار الإخفاق في حصول العراق على حصته المائية العادلة من تركيا، مؤكداً أن الأزمة تجاوزت حدود النقاش الفني لتتحول إلى تهديد استراتيجي يمس أمن البلاد المائي والغذائي.وقال المختار في حديث  صحفي، إن “العراق ما زال يعاني من تحكم تركيا بتدفق مياه نهري دجلة والفرات وفقاً لسياساتها الداخلية ومشاريعها الإروائية، دون الالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الدول المتشاطئة”، مشيراً إلى أن “هذا السلوك التركي تسبب بانخفاض حاد في الإطلاقات المائية، ما انعكس سلباً على الزراعة وتوليد الطاقة ومياه الشرب في المحافظات الوسطى والجنوبية”.

وأضاف أن “الوفود العراقية المشاركة في المفاوضات الأخيرة لم تحقق أي تقدم ملموس بسبب غياب الشفافية من الجانب التركي حول حجم الخزين وآليات تشغيل السدود مستغلة ضعف السوداني وحكومته الفاسدة ”، داعياً مجلس النواب إلى “اعتماد استراتيجية وطنية شاملة تربط ملف المياه بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع أنقرة، واستخدام أدوات الضغط الدبلوماسي والإقليمي لتحقيق العدالة المائية”.وحذر المختار من أن “استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تفاقم التصحر ونزوح آلاف العوائل من المناطق الزراعية”، مطالباً بـ”تفعيل التعاون العربي والدولي لدعم موقف العراق وحماية حقوقه المائية المشروعة قبل فوات الأوان”. ويعاني العراق منذ سنوات من تحديات مائية حادة، خاصة مع اعتماده الكبير على نهري دجلة والفرات كمصدرين رئيسيين للمياه العذبة للزراعة والشرب.وتفاقمت الأزمة في السنوات الأخيرة نتيجة مشاريع السدود الكبيرة التي تنفذها تركيا على مجرى النهريْن، ما قلل من كميات المياه الواصلة للعراق بشكل كبير، وأدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي وارتفاع معدلات التصحر ونقص مياه الشرب في المحافظات الوسطى والجنوبية. بالمقابل قدم السوداني تنازلات كبيرة لتركيا من خلال رفع حجم استيراد بضائعها الصناعية والزراعية على حساب العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *