“فيلق بدر” وعباءة ألمجلس ألاعلى ألاسلامي
افادت مصادر مؤكدة نقلا عن قائد ال جناح العسكري في منظمة بدر في شهر مارس 2013عن وصول 4000 شاب وهم الدفعة الاولى من مكاتب منظمة بدر في الفرات الاوسط و- ألجنوب وصلوا برا الى معسكر فيلق بدر الرئيسي في محافظة كرمنشاه / أيران حيث سيتلقون وعلى مدار اربعة اشهر تدريباتهم والتي ستشمل دورات في التدريب البدني والفنون القتالية والدورات العقائدية ومن ثم ينتقلون الى معسكر اخر غير معروف حيث سيتلقوا تدريبات على الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بالاضافة الى زرع الالغام والعبوات الناسفة . وهذا الخبر يتطابق مع تقريروكالات تضمن أعلان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر أن عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع بهم حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص خلال الأيام القليلة المقبلة يتراوح ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف مقاتل . وهذا يعني ان ايران مازالت تستخدم العراقيين كمقاتليين بالوكالة عنها في سوريا ، ضمن سياسة ايرانية قائمة على عسكرة العراق وجعله منصة باتجاه دول الخليج وتركيا ، هذه الخطوة تعكس سياسة ايران بالارتكاز على الميليشيات الشيعية اكثر من جيشها النظامي في مواجهة الولايات المتحدة في ألمنطقة وفي الازمة السورية .
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي
تشكل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عام 1982 في أيران ، وتحول بعد 2003 الى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي . ويهدف هذا المجلس إلى أن يكون إطارا يضم كل الفصائل الشيعية العاملة في الحقل السياسي. ويتزعمه سابقا حجة الإسلام محمد باقر الحكيم والغالب في أعضاء المجلس الأعلى أنهم عراقيون فروا إلى إيران خلال حرب الخليج الأولى. تمثل شخصية محمد باقر الحكيم دورا محوريا في تحديد مواقف المجلس ونشاطه السياسي ومن ضمن مكونات المجلس الأعلى الإسلامي جناح عسكري يعرف باسم فيلق بدر وبعد مقتل السيد محمد باقر الحكيم انتقلت رئاسة المجلس إلى اخيه ألسيد عبد العزيز الحكيم وبعد وفاة الأخير انتخب ابنه السيد عمار الحكيم رئيسا لكن تبقى الشورى المركزية تمثل الهيئة القيادية ومركز القرار. ويذكر أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية تم تشكيله في مطلع الثمانيات من قبل آية الله محمد باقر الحكيم الذي أغتيل بانفجار سيارة مفخخة في النجف في مطلع 2003. وأتهمت تقارير غير مؤكدة بان أيران كانت وراء اغتياله كونه اختلف مع ولاية الفقيه / خامنئي في قيادة المجلس الاسلامي وفيلق بدر .
المكتب السياسي
ويعنى هذا المكتب بتقديم الدراسات السياسية إلى الشورى المركزية، ويقوم بتنظيم العلاقات مع القوى السياسية الاخرى وهناك عدد من المكاتب له في الخارج . وترتبط بالمكتب السياسي عدد من الوحدات والدوائر منها وحدة العلاقات الدولية، وحدة العلاقات الوطنية، ووحدة حقوق الإنسان، والدائرة القانونية، ودائرة شؤون الدولة والبرلمان ويرأس المكتب أحد اعضاء الشورى المركزية.
المكتب الثقافي والإعلامي
ترتبط بهذا المكتب الوحدة الثقافية التي تعنى بنشر الثقافة التي يتبناها المجلس الأعلى، والوحدة الإعلامية التي تعنى بالعمل الإعلامي وحالياً يصدر هذا المكتب صحيفة الاستقامة الناطقة باسم المجلس الأعلى ولديه مكاتب مكاتب اعلامية في بعض الدول خارج العراق .
“فيلق”/ منظمة بدر
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تحالف تكتيكي بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس منظمة بدر وزير النقل هادي العامري المنشق عن المجلس الاعلى بقيادة عمار الحكيم، فيما أعلن ضباط عراقيون قالوا انهم يمثلون “الهيئة العليا لادارة ضباط بدر – الدورات الخاصة” انحيازهم إلى الحكيم .
وبين النفي وبيان الضباط الذين اعلنوا ولاءهم لآل الحكيم، يبرز نمط الخلاف المستحكم بين المالكي والحكيم ، اذ تعتقد المصادر المطلعة (بحسب وكالة أور)، ان رئيس الوزراء نوري المالكي يعمل حالياً ومن خلال محاور شتى على تحجيم المجلس الاعلى وزعيمه عمار الحكيم، والتصدي للزخم الشعبي والجماهيري المؤيد للمجلس الاسلامي الاعلى الذي نجح السيد عمار الحكيم في تحقيقه خلال السنتين الماضيتين، بعد ان استطاع من “ضعضعة” ائتلاف العراقية الفائز بالانتخابات التشريعية الماضية .
فيلق بدر هو منظمة شيعيه عراقية مسلحة تأسست نهاية عام 1980 من قبل المعارض الشيعي أية الله محمد باقر الحكيم وهي الجناح العسكري للمعارضه الإسلامية الشيعيه ابان نظام الرئيس العراقي السابق وقد اتخذت من إيران ملاذا لها ويتألف الفيلق من جنود هاربين من الجيش العراقي السابق ومعارضون لجؤوا إلى سوريا وايران . وتدرب فيلق بدرعلى يد حرس الثورة الإسلامية في إيران و قرر أية الله محمد باقر الحكيم في ختام مؤتمره الأول الذي عقد في مدينة النجف الشيعية المقدسة بعد سقوط النظام العراقي بتحويل فيلق بدر إلى منظمة مدنية معللاً السبب ان دور فيلق بدر قد انتهى عند سقوط نظام صدام حسين. وقد بادر السيد محمد باقر الحكيم الحكيم إلى جمع المقاتلين العراقيين والأسرى / والمهجرين في تشكيلة قتالية بدأت بحجم لواء ثم فرقة ثم أصبحت فيلقاً / فيلق بدر والتحقت عناصر من الخلايا التابعة لهم من الداخل إلى هذا التنظيم . وإقامت ايران معسكرات تدريب لهم في إيران وسوريا وتم نزع سلاح الفيلق بعد 2003 ونزل بشكل مستقل إلى الساحة السياسية تحت مؤسسة شهيد ألمحراب بزعامة عمار الحكيم .
فيلق القدس
أعتمدت الثورة الايرانية على الحرس الثوري في البدأ اكثر من جهاز مخابراتها في تامين امنها القومي قبل ولادة فيلق القدس . وتعود بدايات فكرة تشكيل قوة القدس الايرانية إلى العام الاول من الثورة الايرانية 1979عندما قرر الخميني فرض ولايته الدينية المسلحة على العالم . وكانت التسمية الاولى لجيش المهمات الصعبة بجيش التحرير حتى بعد سنة من اندلاع الحرب العراقية الايرانية عام 1981 حيت تم تسميته قوة القدس كقوة تابعة لحرس الثورة الايرانية لتتوسع مهامه الى جغرافية المصالح الايرانية في المنطقة بضمنها لبنان وافغانستان وليتحول الى فيلق القدس عام 1990
ليكون التنظيم شبه الاستخباري الاول المسؤول عن تنفيذ ستراتيجية ولاية الفقيه بالاضافة الى تقويض المعارضة الايرانية في الخارج . وبأمر المرشد الاعلى علي خامنئي تولى سليماني مسئولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول منها : لبنان العراق الخليج فلسطين افغانستان .
قاسم سليماني
مواليد عام 1957 وعين عام 1997 قائدا لفيلق القدس خلفا لاحمد وحيدي. ورقي من لواء الى رتبة فريق في 24/1/2011 . وتقع مسؤولية تدريب المجموعات المسلحة على فيلق القدس داخل اراضيه او خارجها في والعراق ولبنان وسوريا . وتوجد لفيلق القدس ستة دوائر رئيسية ترتبط بقائد فيلق القدس وهنالك سبع دوائر اخرى مرتبطة بمعاون قائد الفيلق وتتفرع منها ثلاث عشر مديرية تحت اشراف رئيس اركان الفيلق وهنالك مايزيد على عشرين محطة ومقرا تعمل داخل العراق ولبنان وسوريا والخليج ودول اخرى . وتضم المحطة الرئيسية شبكة من مقرات فرعية ففي العراق مثلا هناك اربع مقرات وهي “ظفر نصر رعد فجر ” وجميعها قريبة من الحدود العراقية وتشرف على ادارة المجاميع المرتبطة بها.
وذكرت مصادر المعلومات من داخل ايران أن قاسم سليماني صرح الى مجموعة من زملائه قائلا :” ان أميركا وبعض الدول الاقليمية رمت بثقلها لتعود العراق الى ماكان عليه سابقا ـ ماقبل 2003 ـ لكنها فشلت مشددا أن ألعراق لن يعود الى الوراء .” واضاف : ” ان اميركا والغرب تحاول الدخول للعراق عبر القنوات القانونية والاىنتخابات لكنها فشلت في تحقيق هذه المهمة ( ….) .
هادي العامري
اسمه الكامل هادي فرحان عبد الله العامري أما أسمه الحركي فهو أبو حسن العامري وأسمه في الجنسية الأيرانية التي مازال يحملها, متزوج من أيرانية ويشغل منصب رئاسة منظمة بدر “فيلق بدر” ، بدأ حياته السياسية مطلع الثمانينات عندما غادر العراق الى وأتصل بمكاتب المجلس الأعلى .
التحق هادي العامري بدورة ” دافوس “التابعة لقوات ألحرس الأيرانية ويتمتع بعلاقات خاصة مع فيلق القدس وقاسم سليماني . وتسليل ألعامري في فيلق القدس هو 10074 ورقم حسابه ايضا عائد الى فيلق القدس ذي ألرقم 3014 يرتبط اداريا في ” معسكر فجر ” في منطقة الاهواز التابع لقوة القدس الإيرانية فرع الناصرية . أن أنفرد العامري بقيادة المنظمة بعد وفاة عبد ألعزيز ألحكيم رغم ان منصبه كان بقرار اداري من المجلس وليس بالانتخاب ، يعد مخالفة الى وصايا ألسيد الحكيم والمجلس ألاعلى .
المالكي وسياسة تسقيط الخصوم
صعد المالكي على اكتاف المجلس الاعلى ومنظمة بدر والتيار الصدري وعصائب الحق ـ الائتلاف الشيعي ـ في انتخابات 2010 ، لكنه اخذ بتهميش شركائه داخل الائئتلاف الشيعي وتسقيط خصومه السياسيين خاصة من القائمة العراقية ألمنافسة . واستفاد المالكي من امتيازات السلطة في تقويض خصومه واتباع سياسة الجزرة والعصا مستغلا السلطة وموارد الدولة لتحييد الخصوم وكسب المؤيدين وهذا ماكان وراء التزامه الصمت امام فضائح الفساد التي طالت قائمة مستشاريه والمقربين منه . وهذا ما دفع المجلس الاعلى الاسلامي و في داخله منظمة بدر باعادة حساباتهم وتغيير خطابهم السياسي . ومازاد الائئتلاف الشيعي ارباكا هو الموقف الايراني الداعم الى ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة 2010 ،وتزامن تاييد العامري لترشيح المالكي رغم تحفظ المجلس الاعلى عليه ، أي ان العامري كان يحاول الخروج عن عباءة المجلس الاسلامي الاعلى مستغلا الدعم الايراني وهذا يرجح ولاء العامري الى ايران والحرس الثوري .ومنذ ذلك الحين اخذ العامري بمحاولة الانفراد بمنظمة بدر أكثر من اتباعها قرارات ألمجلس الاسلامي ألاعلى . هذه الخطوة اعتبرها المراقبون للبيت الشيعي بانها خطوة لشق الائئتلاف الشيعي والمجلس الاسلامي الاعلى برئاسة عمار الحكيم وهي خدمة مجانية تقدم الى حزب الدعوة بزعامة المالكي . لذلك منح المالكي العامري في 13 أبريل 2013وزير النقل في الحكومة العراقية أمتيازات أضافية كرد جميل لدعم ترشيحه داخل المجلس الاسلامي الاعلى ومنها تخويله بادارة ملف اعادة اكثر من 2000 منتسب في الاجهزة الامنية تم اقصائهم في وقت سابق .
تستر المالكي على الارهاب
أما القيادي في القائمة العراقية ومتحدون، النائب احمد المساري فقد عد تصريحات المالكي بأنها دليل على افلاسه السياسي . وقال المساري” ان تصريحاته :” بأنه يقلب الدنيا ولا يقعدها حول وجود نواب متهمين بالارهاب تضعه في واجهة التساؤل: لماذا تتستر على اشخاص متهمين بالارهاب؟”
وبين النائب المساري، ان رئيس الحكومة، يضع جميع مسؤولي الدولة من الذين لا ينتمون الى حزبه وائتلافه تحت طائلة الاتهام، والبريء الوحيد في العراق هو نوري المالكي وحزبه!
واضاف، ان الجميع يعرف ان هذه الملفات مفبركة لا قيمة لها وذات استهداف سياسي وبالتحديد لنواب القائمة العراقية وهي جزء من المشكلة التي يعانيها رئيس الحكومة، وهو السبب الحقيقي لما يحصل في البلد من انهيار امني وانهيار للسلطة بعدم احترامه للشركاء وخصومته مع الجميع (…) .”
أما عضو البرلمان ، الجميلي فقد صرحت في بيان صحفي في 13 ابريل 2013 :” (..) ان البرلمان مقسم الى ثلاث اقسام ثلث موالين لرئيس الوزراء وثلث مشمول بالمادة 4 ارهاب بملفات مفبركة وملفقة فهم لا يستطيعون التكلم ولديهم حالة من الخرس والثلث الاخر مساوم للمالكي للحصول على زيادة في المكاسب .”
ألمرجعية في ألنجف تنتقد ألحكومة
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، وجه المرجع الديني آية الله بشير النجفي في 4 أبريل 2013 انتقادات شديدة اللهجة الى الحكومة ورئيسها المالكي، مؤكدا أن الأزمات الحالية التي يشهدها البلد هي بسبب سوء إدارة الحكومة التي قال إنها لا تقوم بواجباتها تجاه المواطنين . وفيما أعرب عن أسفه وأسف مرجعية النجف عما وصل إليه الأداء الحكومي، كشف عن قيام المرجعية بتوجيه النصح للمالكي “بما فوق الكفاية لكن لم ينفع ذلك”. (…) “وحذّر المرجع النجفي من انتخاب الجهات والأحزاب السياسية التي أثبتت فشلها في المرحلة السابقة، قائلا ” اذا انتخبتموهم فلا تلوموننا. “
وتعتبرفترة حكم المالكي من أصعب الفترات بسبب كثرة الازمات السياسية وتدويرها وتداعيات العملية السياسية بمعادلة مقلوبة على الوضع الامني في العراق وخاصة بغداد .
شق الصف ألشيعي
ألماكي نجح بشق الصف الشيعي بعد أن ضرب التيار الصدري 2004 وقام بتصفية واعتقال قياداته وسحب عصائب الحق منه والان يحاول سحب منظمة بدر من المجلس الاسلامي الاعلى كخطوة استباقية ماقبل الانتخابات البلدية في 20 ابريل 2013 والانتخابات العامة 2014 وربما تكون انتخابات مبكرة قبل هذا التاريخ .
وذكرت مصادر ألمعلومات من داخل وزارة الداخلية ألعراقية بان:” وكيل الوزارة الاقدم عدنان الاسدي اعطى توجيهاته الى عدد من القادة في الداخلية بانتخاب قائمة المالكي /” دولة ألقانون ” في انتخابات مجالس البلدية في 20 ابريل 2013 والانتخابات العامة وانه سوف يتخذ عقوبات ادارية ضد من يخالف توجيهاته وبضمنها النقل والطرد .”
أن سياسة المالكي اصبحت مكشوفة ألقائمة على تسقيط الخصوم والترويج لقائمته الانتخابية في الانتخابات وهو يتصرف باعتباره رئيس حزب ألدعوة اكثر من رئيس حكومة معنية بتنفيذ مشروع وطني عراقي . أما تصريحاته الاخيرة شهر ابريل 2013 التي يهدد فيها كشف عدد من البرلمانيين والسياسيين وتورطهم في الارهاب فتعتبر أدانه قانونية وشرعية ضده كونها تعتبر تستر على المتورطيين في الارهاب وهذا يعني نحن امام حكومة تقوم على الابتزاز والمساومة وانتزاع المواقف من المتورطين بالارهاب وقتل الشعب العراقي مع استمرارية العنف وتدهور الامن وهي مسؤولية اخلاقية قبل ان تكون مسؤولية قانونية وشرعية . لقد استطاع ألمالكي البقاء في السلطة رغم الازمات بسبب التوافق الاميركي الايراني ،هذا ألتوافق كان من خلال الوصايا التي قدمت الى ادارة اوباما بعد فوزه بمرحلة ثانية في البيت الابيض بدعم المالكي رغم ألرفض ألداخلي وعكستها زيارات نائب الرئيس الاميركي جون بايدن وتبادل الزيارات مع ايران ، أما موقف الحكومة العراقية من ألازمة في سوريا فبالتاكيد لم يخرج عن السياسة الايرانية .
المصادر
1ـ مفكرة الاسلام في 12 مايس 2012
2 ـ موسوعة الرشيد 14 مارس 2013
3 ـ ألبينة 23 مايس 2013
4 ـ حسن العلوي : الشيعة والدولة القومية
5 ـ مؤسسة تراث الشهيد الحكيم
6 ـ الحوار المتمدن-العدد: 3226 – 2010 / 12 / 25
7 ـ موسوعة المعرفة / المجلس الاعلى
8 ـ ألجزيرة للدراسات / لخريطة السياسية لشيعة العراق
9 ـ /اورنيوز 13 ابريل 2013
10 ـ ألسومرية نييوز 14 مايس 2013
11 ـ موقع رئاسة الوزراء
12 ـ المكتب ألاعلامي للمجلس الاعلى الاسلامي / هولندة