تصريحاتكم تزكم الأنوف ( بأسم حسين باكَونا الحرامية )

تصريحاتكم تزكم الأنوف ( بأسم حسين باكَونا الحرامية )
آخر تحديث:

   علي الزيادي

نعيش اليوم ذكرى ثورة الأِمام الحسين بوجه الظلم والطغيان . ومع هذه الذكرى يزداد الظلم والطغيان في العراق فلا أمل في حياة حرة كريمة . ولا حتى بصيص نور في نهاية نفق مظلم دخلنا فيه بفعل سياسات اجرامية لم يشهد لها التأريخ .

 

الغش والخداع أهم سمات الحكم العراقي الجديد ومن فرط استخدام هاتان الصفتان المنبوذتان أصبح كل شيء في البلد مثار تشكيك وعدم مصداقية ومن ثم تتفاعل اعمال اجرامية كالقتل والتغييب والتعذيب وانتهاك حقوق الأنسان بل ان الأنسان اصبح بدون قيمة مع أن من يحكم العراق يدعي الأسلام والأسلام منه براء . ويدعي التشيع بينما آل بيت الرسول منه براء . كل حكام العراق دون استثناء كفرة فجرة مدلسون للحقائق ينهبون ثروات البلد وقد خلفوا المآسي .

 

أقول كل ساسة العراق دون استثناء لأن من يدعي النزاهة والشرف لايمكن له ان يعمل مع مجرم قاتل وسارق . ولايمكن له ان يسكت عن تلك الأفعال . ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس . فان من يدعي النزاهة والشرف نقول له انت شيطان أخرس .!!!

 

اليوم صباحاً وانا متوجه الى عملي استمعت عبر احد الأذاعات المحلية .أن نائب رئيس البرلمان يحتج على ما يسميه التطاول على البرلمان وأعضائه مدعياً على انهم منتخبون من الشعب .

 

وانا اقول أن انتخابكم من الشعب كلمة حق يراد بها باطل كون الأنتخابات التي جرت فصلت تفصيلاً محاصصاتياً بين الأحزاب وطائفياً والكثير من شبهات عدم النزاهة رافقت الأنتخابات . ومع هذا فاننا نسلم بالأمر الذي يقول بأنتخابكم وهنا دعونا نتحاسب ! لقد اديتم القسم على خدمة العراق والشعب العراقي والحفاظ على وحدته وكرامته . والسؤال هنا هل نفذتم ما اقسمتم عليه ؟ انا اجيب كلا والف كلا .

 

فمنذ اكثر من 10 سنوات ووحدة العراق على المحق وهو اليوم معرض للتقسيم والتمزيق نتيجة لسياساتكم التي أذكت روح الحقد والعداء بين العراقيين . !

 

وعندما نهبتم ثروات العراق وهربتموها خارج البلد وانهيار اسعار النفط . اليوم ترجعون للمواطن لتقطعوا لقمة عيشه فتفرضون عليه سياسة تقشفية حادة بدلاً من ان تعيدوا الأموال التي نهبت . ولكن يبدو ان فاقد الشرف لايستطيع ان يفعل فعل شريف . فها انتم تتخذون قرارات ظالمة بحجة الترشيد وتخدعون الناس بفرض عدالة في الرواتب من خلال نظام جديد ماهو ألا محاولة لتخليصكم من كوارث انتم تعمدتم فعلها من خلال النهب والسلب .!

 

هل وفترتم شيء يحفظ كرامة العراق والعراقيين . الجواب كلا . العراق اصبح في مهب الريح تتقاذفه الأجندات الأقليمية واصبح بفضل سياساتكم ساحة للصراع بين كل دول العالم تعشعش فيه مخابرات متعددة لدول مختلفة تعمل كل شيء من اجل مصالح دولها . أِلا العراق فلايوجد من يدافع عن مصالحه ومصالح شعبه . فانتشر الفقر والجوع والقتل والقمع ونجحتم كدولة فقط في زج العديد من الأبرياء في السجون والمعتقلات السرية وبأعداد مخيفة دون وازعٍ من ضمير . وبددتم ثروات كان يمكن لها ان تبني عراقاً جديداً يتقدم على كل دول العالم المتقدم والمتخلف كون المليارات التي فاقت الألف مليار دولار والتي نهبت امام اعينكم كبرلمان كان بأمكانها ان تصنع شوارع من ذهب وتجعل العراقي سيداً على العالم . بينما الذي حصل ان العراقي اليوم يعيش في أدنى مستوى للحياة فهو يسكن احياء صفيح وعشوائيات يبحث عن لقمة عيشه بين حاويات النفايات ونسبة كبيرة من العراقيين تعيش في مخيمات النزوح دون ابسط حقوق الكرامة . بصراحة تحول البلد في ظل سياساتكم الى بؤرة للبؤس والظلم فلاقيمة للحياة في العراق والأمن مفقود والأمان أصبح حلم بعيد المنال . الحيتان تتجول بين دول العالم وصغار الموظفين البسطاء يسكنون قاعات في السجون لاتصلح لسكن الحيوانات . فأي فعل صالح نفذتموه . اليوم ونحن في ذكرى محرم الحرام . ثورة الحسين على الطغيان ندعوا الله ان يخلصنا منكم يامن تدعون حب الحسين وتحكمون بنفس يزيد ألا لعنة الله على كل منافق وسارق ومدلس . اللهم احمي العراق من ساسة مدعين . وانتقم منهم شر انتقام . هي دعوة مظلومين لانبرئكم من افعالكم بالعراق وشعبه الى يوم الدين——يا الله انت من تعيننا الى المنافقين فكلهم دجل ونفاق يكذبون على الشعب وقد دمروا كل شيء فيه

 

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *