1ـ نوري السعيد رئيس وزراء العراق.. كان يأتي كل صباح يوم الاثنين من كل اسبوع الى ساحة الملكة عالية “ساحة التحرير حاليا“ ليوقف سيارته الشوفرليت ذات اللون الأسود.. رقمها “20 بغداد“.. ليحضر الاجتماع الأسبوعي لمجلس الأعمار.. وكنتُ “أنا” طالباً في ثانوية الملك غازي “النضال حالياً“ في منطقة ألسنك.. وأشاهده وأعرفه جيداً.. لأن ابنه صباح صديق والدي.. المهم لا مرافق ولا حماية معه.
2ـ الملك فيصل الثاني.. كان يذهب الى مقر عمله.. ويجلس في صدر السيارة مرافق واحد معه.
ـ خلال تجواله في شوارع بغداد للتنزه.. كان فيصل مراراً يسوق سيارته بنفسه.. ولا توجد أية مرافق أو حماية له.
3ـ ونقرأ إن الملك غازي عندما اصطدمت سيارته قرب قصر الرحاب كان وحده.. كأي يوم آخر بلا مرافقين ولا حمايات.. وخلال تلك الحادثة كان معه خادمه عبد فقط.
4ـ أما مرافقو الملك فيصل الأول وحمايته.. فكانوا من ضباط الجيش.. ولم يزيدوا عن أربعة في كل الأحوال.
5ـ نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة في العهد الجمهوري الأول.. كان بلامرافقين ولا حماية.
6ـ عبد الكريم قاسم كان تجواله المستمر في بغداد أو المحافظات بلا حماية معه.. فقط أحد مرافقيه كسكرتير له.. من ثلاثة ضباط مرافقين.. يتناوبون على مرافقته كل يوم واحد.. وبعد فشل محاولة اغتياله في 7 / 10 / 1959.. رافقته سيارة حماية عسكرية جيب صغيرة.. فيها خمسة جنود مسلحين برشاشات بور سعيد تسير خلفه.
7ـ احمد صالح ألعبدي.. الحاكم العسكري العام.. حماية واحد يرافقه في نفسسيارته.
8ـ عبد السلام محمد عارف سواء في بداية ثورة 14 تموز 1958.. أو عندماأصبح رئيساً للجمهورية.. لم يكن له سوى مرافق واحد.. ثم سيارة حماية بأربعة حراس.
9ـ الرئيس عبد الرحمن عارف.. كانت حمايته مرافقين أثنين.. وسكرتير واحد.. وهم: العميد فاضل محمد علي.. والملازم الأول رشيد المهداوي.. مرافقين.. والمقدم الركن عبد الرزاق ألعبيدي.. سكرتير رئيس الجمهورية.
10ـ احمد حسن البكر.. كان له مرافق واحد.. وكانت حمايته متواضعة جداً.. سيارة واحدة تسير خلفه.
11ـ صدام حسين.. لم يزد موكب مرافقيه وحمايته في بغداد.. بين سيارتين الى خمسة سيارات.. لكن بعد محاولة اغتياله في أوائل تموز 1982 في مدينة بلد.. تضخمت حمايته.. لكن في كل الأحوال لا تساوي 1/10 من حماية رئيس الجمهورية السابق جلال الطالباني.. ولا تساوي 1 % من حماية رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي.
12ـ رؤساؤنا.. ووزراؤنا.. ونوابنا.. ووكلاؤنا في عراق اليوم “الديمقراطيون.. والإسلاميون.. والعلمانيون“.. اشجالكم.. صحيح انتو اكثركم مشايفين.. ولاكنتم مسؤولين.. ولا حتى موظفين.. اقرءوا.. أسألوا.
ـ حادثة سابقة:
في عصر احد الأيام من العام 1967رغبً الرئيس عبد الرحمن محمد عارف أنيخرج بالسيارة للتجول في بغداد.. وبالفعل خرجً وهو يقود السيارة.. والىجانبه نجله البكر قيس.. إلا الرئيس عبد الرحمن لاحظ من مرآة السيارة.. عندما خرجً أن خلفه سيارتين.. الحماية مدنيين طبعاً.. وفي كل سيارة: السائق.. وشخصين معه واحد جنب السائق بالإمام.. والآخر يجلس فيالخلف.. أي مجموعهم الكلي ستة أشخاص مع سائقي السيارة.. “أربعةحماية لرئيس الجمهورية“.
كما لاحظ الرئيس عارف أيضاً.. خلفه سيارة نجدة سوداء.. فيها السائق.. وشخصين أيضاً.. وكان واجب سيارة النجدة.. هو إرسال نداء في الجهاز الىسيطرات النجدة: “إن الرئيس الآن في الشارع الفلاني.. أو المنطقة الفلاني… وهكذا“.
حينما لاحظ الرئيس إن خلفه ثلاث سيارات.. توقف وأشر بيده الى الذي فيالسيارة خلفه.. جاء الشخص الحماية.. يركض وقال: نعم سيدي.
قال له الرئيس.. ابني.. شدعوه ثلاث سيارات خلفي.. وين احنا رايحين.. أنحارب؟؟.. بعدين.. الناس شنو يكولون علينا… رئيس ألجمهوريه خلفه ثلاثسيارات… ابني الله الحافظ.. ارجعوا.. تبقى سيارة واحده.. خلفي فقط.. ثمعادت السيارات الأخرى.
(مسؤولينا .. يقول الرئيس عبد الرحمن عارف: “شدعوه ثلاث سيارات خلفي.. وين إحنا رايحين.. أنحارب؟؟.. بعدين.. الناس شنو يكولون علينا)… أفتهمتوا!!!!!!!!!!!!!!!
ـ وحادثة لاحقة:
نجيبه من نهايتها.. عندما دخل المتظاهرون المنطقة الخضراء.. هل حمايتكم أنقذتكم ؟.. ابدأً.. الله وجه المتظاهرين ليفرغوا غضبهم بقنفة مجلس النواب.. ادعوا للقنفة.. يا…….. ……. ……
مسؤولينا.. خذوا الدرس جيداً.. ولا تسرقوا أموال الفقراء بامتيازاتكم.. وحماياتكم.. وسيارات ووووووووووو.. شيكولون عليكم الناس.. حرامية.. والله عيب.. ثم عيب.