بغداد/ شبكة أخبار العراق – وسط أجواء سياسية مشحونة وخروقات أمنية متكررة، أطلق رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وعدد من الساسة السُنة العرب الحملة الدعائية لقائمتهم الانتخابية التي ستشارك في انتخابات المجالس المحلية، المقرر إجراؤها في 20 نيسان المقبل، ويأملون منها تحقيق فوز انتخابي على حساب منافسيهم من أبناء جلدتهم، وآخرين من تيارات ذات طابع شيعي. النجيفي الذي يرزح تحت ضغوط “سحب الثقة” عنه تُمارس عليه من قبل خصومه في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، دعا العراقيين الى “المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة لتغير الواقع الحالي ودفع عجلة التقدم الى الأمام”، مؤكدا ان “المشاركة الكثيفة ستعني التخلص من الظلم والاستبداد وبناء بلد ينعم بالحرية والكرامة والعزة لجميع مواطنيه”.ويتكون ائتلاف “متحدون” الانتخابي وهي التسمية المختارة لقائمة النجيفي، من تيارات وحركات حزبية معقلها الجماهيري في المدن الواقعة غرب بغداد والى الشمال الغربي من العاصمة، اذ تشهد تلك المدن منذ أشهر تظاهرات احتجاجية واعتصامات منددة بسياسات المالكي.التحالف الانتخابي الجديد الذي انبثق من رحم ائتلاف “العراقية” النيابي بزعامة اياد علاوي، اختار ظافر العاني، كمتحدث رسمي باسمه، والعاني، سياسي بارز مُنع من الترشيح للانتخابات التشريعية الماضية، بحجة شموله بقانون “اجتثاث البعث” لتعود السلطات بعد ذلك وترفع اسمه من قائمة المُجتثين. والى جانب النجيفي والعاني يضم ائتلاف “متحدون” عددا من قيادات قائمة علاوي الأم، مثل وزير المالية رافع العيساوي، ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة سلمان الجميلي، ورئيس “الجبهة التركمانية” ارشد الصالحي، والنواب سليم الجبوري، ومحمد اقبال، ومظهر الجنابي، ونبيل حربو، ووليد المحمدي، ومحافظ ديالى عمر الحميري، فضلا عن زعيم “صحوة العراق” احمد أبو ريشة، ورئيس مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسي.الاعلان عن بدء الحملة الدعائية لهذا التحالف السياسي الجديد الذي يأمل القائمون عليه تحقيق نتائج ايجابية في الاستحقاق الانتخابي المقبل، جاء ليؤكد حقيقة “التفكك” الذي أصاب قائمة “العراقية” ثاني اكبر كتلة برلمانية في البلاد، خصوصا بعدما أعلن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وهو أحد قادتها البارزين انه سيأتلف مع رئيس الوزراء نوري المالكي في هذه الانتخابات واصفا إياه أي المالكي انه رجل المرحلة وصانع الانتصارات وموحد الأمة العراقية على حد تعبيره .