بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد تقرير نشره موقع أنتي وار الامريكي أن قضية ما يسمى باغتنام الفوضى يمثل نصيف السياسة الخارجية الاسرائيلية ولا يمكن اخفائها حتى من قبل اصدقاء اسرائيل انفسهم. واشار التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعددها الصادر اليوم : أن ” الكثير من القادة والمفكرين في داخل اسرائيل يسعون لأغتنام الفوضى من أجل السيطرة على مرتفعات الجولان وضمها بشكل نهائي “مبيناً ان اسرائيل استغلت الفوضى الموجودة في داخل سوريا لتوسيع مستوطناتها على هضبة الجولان حيث قال وزير اسرائيلي كبير أن الحكومة هناك تسعى لتوطين 100 من المستوطنين اليهود الجدد على مرتفعات الجولان خلال السنوات الخمس القادمة. وتابع التقرير ان الاستمرار ببناء تلك المستوطنات غير المشروعة سيجعلها واقع حال يصعب عكسه وبالتالي سيؤسس لاحتلال دائم على الارض. واضاف ان “الاستيلاء على الفوضى ليست بعقيدة جديدة فقد كتب ديفيد ورمستر وهو من المحافظين الاسرائيليين الجدد لمعهد ابحاث واشنطن عام 1996 بيانا قال فيه أن دول الشرق الاوسط تشبه اوربا عام 1914 وكان العراق الرجل المريض عام 1996 حيث توقع بعد سقوط نظام صدام قيام نظام مسيطر عليه اما من سوريا او ايران “، واصفا العراق بانه” ليس بالتهديد الخطير لإسرائيل في ذلك الوقت بقدر ما هو اصبح غنيمة في لعبة العروش في منطقة الشرق الاوسط. هذه الغنيمة كما يقول هي اقوى من أي من الدول المجاورة التي تطمع بها اسرائيل فالعراق بلد يحتل مكانة استراتيجية وممولة بشكل جيد في المنطقة لكن المحافظين الجدد واسرائيل لم يحصلوا على الفوضى التي يتوقون اليها في العراق حتى بعد وفاة اكثر من مليون عراقي وتشريد ملايين اخرى داخل وخارج العراق منهم بفضل الارهاب وعمليات التهميش والاقصاء والاجتثاث والقتل الممنهج من قبل الميليشيات الحكومية والدور الايراني الخبيث حيث مازالوا يطلقون على كل هذه الفوضى اسم “فن الحكم “. المحافظون الجديد واسرائيل حصلوا على انهيار في العراق لكن ذلك الانهيار انفجر في وجوههم فالحكومة العراقية المسلحة بالسلاح الامريكي من جهة والميليشيات من جهة اخرى هي التي تهيمن وليس التكنوقراط كما كانوا يعتقدون .
تقرير:العراق غنيمة في لعبة العروش
آخر تحديث: