تقرير:قوات إيرانية في الانبار

تقرير:قوات إيرانية في الانبار
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-أفادت وكالة “اسوشيتدبرس” في تقرير نشرته الخميس 22 تشرين الثاني 2018، بأن القوات الإيرانية تدخل الى العراق بانتظام عبر سوريا وذلك لهدف معين على مقربة من جيب حدودي يتوقع ان يتواجد فيه زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي.وذكرت الوكالة في تقريرها، إنه “بعد مرور أكثر من عام على تحرير مدينة القائم الحدودية من قبضة تنظيم داعش فإن دوي الضربات الجوية ما يزال يسمع صداه مع ارتفاع أعمدة الدخان من خلف أسوار الجدران الكونكريتية الفاصلة مع سوريا، وهناك، في الجانب الآخر من الحدود، تدور معارك لاسترجاع أحد آخر معاقل وجيوب داعش”.وأوضحت أن “القوات المسلحة العراقية برفقة قوات الحشد الشعبي يرصدون تحركات داعش من فوق ساتر ترابي كبير تعلوه اسلاك شائكة ممتدة على طول الحدود الصحراوية التي لا معالم لها لمنعهم من تنفيذ أي اختراق للحدود”.وأضافت: “من جانب آخر تقوم المدفعية العراقية وطائرات التحالف الدولي بقصف مواضع داعش داخل سوريا، في حين تقوم فصائل عراقية برفقة قوات إيرانية حليفة متواجدة عبر الحدود بإسناد قوات الحكومة السورية هناك”، مبينة أن “استمرار المعارك على مشارف مدينة القائم تعني بأن الحياة فيها ما تزال غير مستقرة في وقت ينتظر فيها الأهالي إعادة إعمار مدينتهم. ماتزال المدينة تفتقر الى إمدادات كهرباء مركزية ومياه الشرب فيها متقطعة”.

وتابعت أنه “عند ضواحي المدينة يقبع هناك ركام البيوت المحطمة والمهدمة جراء عمليات القصف والمعارك التي دارت أثناء تحرير واسترجاع المدينة من داعش على يد قوات الجيش”، لافتة الى أن “نقاط تفتيش أمنية تدار من قبل قوات الجيش وقوات الحشد منتشرة على امتداد الطرق الترابية الهادئة للمدينة، وفي الشارع التجاري الرئيس للمدينة هناك مقاتلون ايرانيون يدخولن الى القائم بانتظام بهدف التبضع من الأسواق”.

ونقلت الوكالة عن نبيل مسعد، بائع فاكهة في السوق، قوله أنه “لا يعرف الفارسية لذا فأنه يظهر للإيرانيين الاسعار من خلال حاسبة هاتفه النقال”.واضاف مسعد قائلا: إن “الوضع صعب في المدينة، اين هي الخدمات؟ اين المدارس؟ لا توجد حياة في المدينة. نحن نعمل فقط لندبر أمور معيشتنا”.وتشير الوكالة، الى ان “الجيب الذي يحتله داعش في سوريا هي المنطقة المهمة الاخيرة الواقعة تحت سيطرته، لكن هذه المدينة تتميز بكثافتها السكانية الممتدة على مسافة 30 كم من محلات سكنية على الضفة الشرقية من نهر الفرات”.وبينت أن “مسلحي داعش مطوقون من كل مكان، فمن جانب تطوقهم القوات الديمقراطية السورية الكردية المدعومة بالطائرات الحربية الاميركية التي تواصل شن هجماتها منذ منتصف أيلول، ومن جانب الضفة الغربية من النهر يطوقهم الجيش السوري المدعوم من القوة الجوية الروسية فضلا عن القوات الإيرانية الحليفة والفصائل العراقية”.

ولفتت الى أن “التنظيم الإرهابي يضم عدة آلاف من المسلحين في هذا الجيب بضمنهم عراقيون، ويعتقد الجيش العراقي أن القيادة العليا لداعش تتواجد بينهم مع احتمالية وجود قائد التنظيم أبو بكر البغدادي معهم. ويتواجد داعش في جيب آخر في سوريا، ولكنه عبارة عن امتداد لمنطقة صحراوية غير مأهولة محاطة بأراضٍ تسيطر عليها الحكومة”.ويقول نائب قائد قوات التحالف الجنرال البريطاني كرستوفر غيكا: “لم نتوقع أو نقل مرة بأن هذه المعركة ستكون سهلة. انهم احد اكثر مسلحي داعش إصرارا على القتال وكان لهم وقت طويل لتهيئة صفوفهم .”من جهته أكد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم محمد، أن “عملية استرجاع الجيب تعرقلت وتباطأت ايضا بسبب التنافس ما بين القوات المتعددة الموجودة في المنطقة”، مشيرا الى ان “كل فصيل يتحرك بحذر لتجنب الاحتكاك مع الجانب الآخر”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *