تقرير أمريكي:صراع إقليمي في الانتخابات العراقية

تقرير أمريكي:صراع إقليمي في الانتخابات العراقية
آخر تحديث:

بغداد/شبكة أخبار العراق-نشرت صحيفة “arabnews” الأميركية، الخميس، تقريرا سلطت من خلاله الضوء على الانتخابات التي تشهدها البلاد في 12 آيار المقبل، وتأثيرها المحتمل على علاقات العراق مع جيرانه العرب.وذكرت الصحيفة، ان “الحملة الانتخابية بدأت يوم السبت الماضي قبيل الانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجري في 12 أيار المقبل، وقد سجل حوالي 7000 مرشح سيتنافسون على 329 مقعدًا برلمانيًا، لكن كيف ستؤثر الانتخابات على علاقات العراق مع جيرانه العرب؟”.وقالت الصحيفة، انه “وللمرة الأولى منذ صعود داعش، سيتمكن العراقيون في جميع أنحاء البلاد من الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وسوف ينتخب الناخبون الممثلين الذين يريدون توجيه البلاد من مستنقعها السياسي والاقتصادي والأمني” مبينة ان “العديد من المرشحين يأملون بإعادة العراق إلى حقبة ما قبل عام 1991، عندما قادت البلاد العالم العربي في مختلف المجالات”.ولفتت الصحيفة، الى انه “ومع وجود العديد من دول الشرق الأوسط التي تدعم مختلف المرشحين والكتل داخل العراق، فإن اللاعبين الإقليميين يأملون في الحصول على نتيجة تخدم مصالحهم على أفضل وجه”.وأضافت، انه “بعد التدخل الأميركي في العراق في عام 2003، اختارت العديد من الدول العربية حالة من عدم التدخل في الشؤون العراقية، لكنها قد دفعت ثمنا باهظا لهذه السياسة من ضبط النفس، لأنها سمحت إيران لتوسيع نفوذها في العراق” موضحة انه “وعلى الرغم من ذلك، فإن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين مثل -المملكة العربية السعودية- يسعون الآن إلى إعادة تنشيط العلاقة بين البلدين في محاولة لتحقيق أهداف سياسية وأمنية واقتصادية مشتركة”.وتابعت، ان “جيران العراق العرب ربما يسعون إلى الاستفادة من الفرصة التي نتجت عن العلاقات الأميركية-الإيرانية المتوترة في ظل إدارة ترامب من أجل استعادة تلك الأيام عندما كان لديهم وجود في السياسة العراقية” موضحة انهم “يأملون في استعادة نفوذهم في العراق لحماية مصالحهم وأمنهم، حيث أصبحت البلاد ساحة حصرية تقريباً للتأثير الإيراني”.وأوضحت، انه “من الناحية الأمنية، يحكم العراق الآن خصوم نظام صدام حسين، والذين عاد معظمهم من المنفى في إيران، وقد يسعى جيران البلد الآن إلى تعزيز علاقاتهم مع الحكومة العراقية من أجل حماية حدودهم والحد من قدرة إيران على التأثير في الفصائل ضد مصالحهم”.

وأشار تقرير الصحيفة الأميركية، الى ان “الحكومات العراقية عملت منذ عام 2003 على تعطيل علاقاتها مع الدول العربية المجاورة لصالح إيران، ولقد عانى العراق الكثير من خلال الحروب الطائفية، وانتشار العنف والإرهاب، والصراع بين معسكراته السياسية المتنافسة، وحرمان البلاد من الاستقرار والتنمية” مبينة انه “في الوقت الراهن يعتقد القادة العراقيون أن تطور العلاقات مع جيرانه سيؤثر إيجابيا على العراق ويمهد الطريق لاستعادة وضعها بين الدول العربية”.وأضاف، ان “الحكومة العراقية معزولة كليا تقريبا في العالم العربي بسبب النفوذ الإيراني في سياستها وعسكرتها، ولذلك، تأمل بغداد في تطوير العلاقات الثنائية للحصول على حضور إقليمي فعال” مشيرا الى ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي، على وجه الخصوص، يسعى للحصول على مكاسب ليعكس بشكل إيجابي على مستقبله وضد منافسيه”.وتابع التقرير، ان “العراق يعاني من الآثار السلبية على اقتصاده من القيود المستمرة على حدوده مع المملكة العربية السعودية وسوريا، وقد أثرت البنية التحتية الضعيفة في العراق وتدهور أوضاعها الاقتصادية على الاستقرار الاجتماعي لمواطنيها وعلاقتهم بالحكومة” موضحة ان “العراق كلما كان أكثر استقرارا، زادت المنافع الاقتصادية التي سيحصل عليها شعبه من الحدود المفتوحة مع جيرانه المباشرين”.وختم تقرير الصحيفة، أن “التحديات قد تعرقل تطوير علاقات العراق مع جيرانه العرب، وقد يكون بعضها مقيدًا بالصورة السلبية التي نشأت في الماضي القريب بأن العراق تحت تأثير العناصر غير الحكومية وإيران، فيما يعد وجود الميليشيات المسلحة الموالية لطهران تحديًا كبيرًا”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *