تقرير أمريكي:لن تستقر المنطقة بوجود ملالي إيران ومليشياتها
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- حذرت صحيفة واشنطن بوست الاميركية، الاثنين، من دخول الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب، بحرب مع ايران نيابة عن السعودية واسرائيل “مما يجعل القادم أسوأ”، فيما اشارت الى ان النزاع الطائفي الذي يمتد من العراق الى لبنان وسوريا واليمن، “يحرك اكثر مناطق العالم إضطرابا”.وقالت الصحيفة الاميركية في تقرير ، إن “الهدف الرئيسي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط يجب أن يكون التأكيد على الموازنة بين القوى المتنافسة التي تدعم المصالح الأمريكية الجوهرية”، مبينة ان هذه المصالح هي “السلام، بما في ذلك مع إسرائيل، والتحديث الاقتصادي، والتسامح الديني وحقوق الإنسان”.
وأضافت، أن “الرئيس السابق باراك أوباما تبنى هذه الأجندات، مع أنه ارتكب أخطاء فادحة، أما الرئيس دونالد ترامب فإنه اختار دون تنازل أو مساءلة الوقوف مع محور واحد من محاور المنطقة، الذي تقوده السعودية وحلفاؤها السنة، والدعم التكتيكي لإسرائيل”، لافتة الى ان “هذا الامر قد ساعد على عدد من الكوارث، بما فيها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حرب اليمن وقتل الصحافي جمال خاشقجي، والأسوأ قادم”.
ولفتت صحيفة واشنطن بوست، الى ان “أكثر مناطق العالم اضطرابا يحركها جزئيا النزاع الطائفي بين السنة والشيعة، الذي يمتد من العراق إلى لبنان وسوريا واليمن”، مشيرة الى ان “إيران، زعيمة الكتلة الشيعية، وتقوم بمحاولات لتأكيد نفسها بصفتها قوة مهيمنة على المنطقة، من خلال شن حروب بالوكالة، ومتابعة برامجها لإنتاج الأسلحة النووية”.وأكدت، أنه “يجب مواجهة عدوانها (ايران)، لكن ليس من خلال دعم الولايات المتحدة الجهاد السني الطائفي ضد الشيعة”.وأشارت الى، أن “السنة منقسمين إلى مستبدين قوميين، مثل عبد الفتاح السيسي في مصر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأولئك المتعاطفين مع الإسلام السياسي، مثل قطر وتركيا بزعامة رجب طيب أردوغان”، مشيرة الى ان “إدارة ترامب مالت في هذا المجال، وبطريقة غير حكيمة لطرف ضد آخر، أي مع السعوديين، مع أن الموقف الصحيح هو دفع الطرفين لتبني التسامح واتخاذ خطوات نحو الديمقراطية”.
وأوضحت الصحيفة الاميركية، أنه “من الصعب تحقيق التوازن، وعادة ما أخطأت إدارة أوباما في محاولاتها لبنائه، وتركت المجال أمام التركيز فقط على توقيع اتفاقية معيبة للحد من النشاط الإيراني النووي، ومن أجل تحقيق هذا فإنها ترددت في مقاومة العدوان الإيراني في سوريا، وأقنعت نفسها، مخطئة، بأنه يمكن الدفع بإيران من أجل التخلي عن طموحاتها الإمبريالية”، مبينة أن “أوباما كان على تناقض دائم مع السعوديين والإسرائيليين، وفي محاولاته العاجزة ليوازن بين اتفاقيته النووية، فدعم في البداية الحملة بقيادة السعودية على اليمن، ووافق على بيع المملكة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار”.
وتابعت واشنطن بوست: “اما ترامب، فقد وصل إلى السلطة راغبا في القضاء على إرث أوباما، وتم خداعه بحملة غش وعلاقات سعودية، وتبنى محمد بن سلمان بطريقة شجعته على الاعتقاد أن واشنطن تدعم مغامراته المتهورة، مثل محاصرة قطر، والتصعيد في اليمن”، لافتة الى انه “يقال إن ولي العهد غضب وصدم عندما أدت عمليته لقتل الصحافي جمال خاشقجي عمدا إلى توبيخ من البيت الأبيض”.
وحذرت الصحيفة الاميركية، من ان “خروج ترامب من الاتفاقية النووية، والتصعيد المقبل مع إيران في 4 تشرين الثاني، سيصعدان التوترات في المنطقة دون هدف واضح، ولا يبدو من المرجح أن يحدث تغيير للنظام في طهران على المدى القريب، كما هو الأمر بالنسبة لإنهاء التأثير الإيراني في المنطقة”، لافتة الى ان “هذا يعني دخول الولايات المتحدة في حرب معها نيابة عن السعودية وإسرائيل”. وختمت واشنطن بوست تقريرها بالقول: على ترامب أن يفهم أن سياسة فاعلة في الشرق الأوسط يجب ألا تحتوي على شيطنة إيران وتبني أعدائها بشكل عشوائي”.