تقرير أمريكي : لا استقرار في العراق إلا بإقالة حكومة المالكي

تقرير أمريكي : لا استقرار في العراق إلا بإقالة حكومة المالكي
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق –  تقرير سعد الكناني …  يلفت التقرير الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية  يوم 4/5 ، والذي جاء بعد قيام أعداد كبيرة من أبناء قبائل ساحات الاعتصام  بالانخراط في جيش العشائر دفاعا عن النفس  نتيجة تداعيات أحداث مجزرة الحويجة في 23 نيسان 2013 وهي مخالفة  صريحة في استخدام قوة السلطة بل تجاوز على الدستور وخاصة المادتين 37 و38 في  حق التعبير السلمي عن الرأي وهذا ركن أساسي من  العمل الديمقراطي ،وطرحت “التايمز ” سؤالان يدوران في أذهان العراقيين من مختلف الطوائف؟ هل تتجه البلاد نحو حرب أهلية جديدة؟ وإذا كان الحال كذلك، فهل ستتولى مجموعة  من البعثيين السابقين قيادة أحد جوانبها؟”،وشكلت العشائر في المحافظات المعتصمة جيشاً مسلحاً لها من ابنائها قالت إنه يتولى حماية الأماكن التي يتواجد فيها المحتجون ويمنع تكرار “الانتهاكات” من القوات الأمنية إلاّ أن الحكومة سرعان ما هددت بالقضاء على تلك المظاهر المسلحة أخرها تهديد وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي يوم 5 أيار2013 عندما قال ان ” ساحات الاعتصام تحولت إلى مسالخ بشرية وحاضنة للإرهاب” .ويشير التقرير إلى أن “هذه المجموعة، رجال جيش الطريقة النقشبندية، قد ظهرت كبديل محتمل لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بالنسبة للمعتصمين   الذين يساورهم منذ وقت طويل شعور عميق بالتهميش في ظل حكومة تقودها “أحزاب صفوية” ، والذين قرروا حمل السلاح مرة أخرى”.ويعد تنظيم النقشبندية من التنظيمات المسلحة المتهمة بـ”الإرهاب” من قبل الحكومة العراقية ،  .ويؤشر التقرير “مشاعر الاستياء بين السنة قد احتدمت عقب غارة شنتها قوات الأمن على اعتصام لمحتجين سنة في قرية تقع شمال مدينة الحويجة” سليمان بيك” ، التي تعد معقلاً لهذه الجماعة المسلحة”.ويبدو أن بلدة الحويجة ألهبت مشاعر المتظاهرين في العراق، مما ينذر باحتمال عودة الصراع الطائفي الذي عاشه العراق في عامي 2006و 2007  ولم يخرج منه رابحا على الأرجح وقتل على أثره عشرات الآلاف.ويقول التقرير “بينما واصل تنظيم القاعدة شن هجماته الانتحارية وتفجير السيارات الملغومة، كانت جماعة رجال جيش الطريقة النقشبندية تنتظر الفرصة الملائمة وتعمل على تسليح نفسها، وتجنيد العديد من ضباط الجيش والأجهزة الأمنية  السابقة ، وصياغة حملة إعلامية لنشر رسالتها والتأكيد على أن أعضاءها هم حماة القومية العربية ومحاربو النفوذ الإيراني”.ويتهم سياسيون ورجال دين وشخصيات عديدة  الحزب الحاكم ورئيس الحكومة نوري المالكي بـ”العمالة” لدولة إيران وأنهما ينفذان “أجندات طائفية” بتوجيه منها تعمل على “إقصاء وتهميش كل وطني في العراق  وتبعدهم عن مركز القرار” لكن المالكي دائماً ما يقول إن “العراق مستقل أرضا وشعباً وسيادةً” ودول الجوار لا تتدخل بشؤونه حتى ان حاولت إحداها فإنه “لن يسمح بذلك” !!.وتنقل صحيفة “نيويورك تايمز” عن ضباط بالاستخبارات الأمريكية قولهم إن “تنظيم القاعدة لن يتولى قيادة المجابهة  ضد الحكومة في المستقبل، وإنما سيقوده تنظيم يتزعمه أعضاء كبار سابقون من حزب البعث “، في إشارة إلى تنظيم النقشبندية.ويقول مختصون بشؤون الجماعات المسلحة إن تنظيم القاعدة فقد حواضنه في المناطق الغربية  من العراق وتلاشى تعاطف البعض معه في تلك المناطق بسبب استهدافه الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة والمدنيين في الأسواق المساجد.من جانبه يسلط تقرير بريطاني على الوضع في العراقي ويعتقد  كاتبه أن “طبول الحرب بدأت تدق ثانية في هذا البلد، الذي تمزقه النزاعات الطائفية”.ويشير التقرير الذي نشرته صحيفة الاندبندنت، إلى أن “الهياكل السياسية، التي وضعتها الولايات المتحدة في العراق، بعد إطاحة الرئيس السابق صدام حسين، لم تكن صلبة بل هشة وواهنة “. بل ان” حكومة المالكي تستخدم السلطة لإغراض سرقة  البلد” ،ويلفت المقال إلى ان “أعمال العنف بين المكونات  عادت، منذرة بحرب أهلية تؤججها المواجهات الدامية في سوريا المجاورة، التي لها أيضا خلفيات طائفية”.ويرى المقال أن “صعود “الأحزاب الصفوية ”  إلى” السلطة في العراق جعل حزب الدعوة همه  الوحيد هو كيفية البقاء في السلطة مهما كانت الخسائر ”  ،ويصف المقال المالكي، بـ”أنه رجل يعدم المهارة السياسية لإقناع السنة والكورد بأنه حريص على مصلحة الأمة كلها”.يشار إلى ان سياسيين يحذرون من حدوث حرب أهلية على أسس طائفية إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه في البلاد، معبرين عن رأيهم ان الحل الأمثل يكمن في استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.وتتفق أطراف دولية مع تلك التحذيرات على وجود خطر يحيط بالعراق في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، وانعكاس الإحداث التي تجري في سوريا على واقع المنطقة.ويبدي مراقبون قلقهم من أوضاع المنطقة والأزمة السورية بالتحديد ويقولون إنها بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *