تقرير امريكي:تحرير الموصل قبل موعد الانتخابات الامريكية!

تقرير امريكي:تحرير الموصل قبل موعد الانتخابات الامريكية!
آخر تحديث:

بغداد/شبكة اخبار العراق- باتت معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، على بعد خطوات قليلة، في انتظار “اللمسات الأخيرة” التي ستكتمل بعد أيام، كما أعلن مسؤولون عراقيون في وقت سابق.وخلال الفترة الماضية، سعت القوات العراقية والتحالف الدولي بقيادة أميركا، لتضييق الخناق على مسلحي التنظيم في الموصل، عبر تكثيف الضربات الجوية وشن الهجمات المتتالية على المناطق المحيطة، الأمر الذي قد يؤدي إلى “انهيار سريع” للتنظيم  فور بدء معركة الموصل، كما يرى مراقبون.وما سيُعقد الأمور أكثر على التنظيم، هو فرض حصار فعلي عليهم، كما أعلن في وقت سابق وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، حيث قال إنه “تم وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات التعاون العسكري في 23 أيلول/ سبتمبر”، مشيرًا إلى أن “عملية التطويق ستبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة”.

ويقول معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية، في تقرير، إنه “منذ عدة أشهر، كان التحالف يراقب بشكل مكثف، مسلحي تنظيم داعش، ويحدد أنماط تحركاتهم ودفاعاتهم. لذلك سيتم تسريع الضربات الجوية في الأماكن التي يرغب التحالف في اختراق دفاعات التنظيم فيها. إلى جانب ذلك، سيتم استهداف قادة التنظيم بشكل مركز لتعطيل قدرة داعش على شن عمليات دفاعية متماسكة”.ويضيف “لكن في نهاية المطاف، قد لا يحارب تنظيم داعش بقوة في معظم مناطق مدينة الموصل. فالمنطقة الحضرية أكبر بكثير من أي منطقة حاول الدفاع عنها من قبل، إذ تبلغ حوالي 16 كلم عرضاً و16 كلم طولاً مع محيط يبلغ 48 كلم، أي ضعفي المساحة التي دافع عنها التنظيم في الرمادي”.ويتابع “وبدلا من ذلك، من المرجح أن يختار مسلحو داعش -الذين يبلغ عددهم ما بين ألفين وثلاثة آلاف عنصر- اثنين من الأحياء للدفاع عنهما بقوة. ويشكل مركز الحكومة في غرب الموصل مكانًا رمزيًا، وبالتالي لا يمكن إعلان تحرير المدينة إلى أن تتم استعادته. أضف إلى ذلك أن المدينة القديمة مليئة بالشوارع الضيقة التي لا يمكن لقوات الأمن أن تستخدم فيها المركبات المدرعة أو القصف المدفعي أو الجوي بسهولة”.

وأضاف أنه “عندما تنهار هذه الجيوب الدفاعية -وقد تنهار بسرعة مذهلة، كما سقطت عندما تم تحرير الفلوجة في غضون ثلاثة أسابيع في حزيران/ يونيو- ستبدأ مرحلة الاستقرار النهائي في العملية”.ويوضح التقرير أنه “من المؤكد أن عملية تحرير الموصل ستكون متعددة المراحل. أولًا يجب إنشاء قاعدة لوجستية للعملية في قاعدة القيارة الجوية، وهي عبارة عن مرفق يقع على بعد 60 كلم جنوب الموصل استولت عليه قوات الأمن العراقية في أوائل تموز/ يوليو”.ومنذ ذلك الحين، تم تجديد القاعدة الجوية لتمكين هبوط طائرات الشحن، الأمر الذي سمح بنقل الذخيرة والوقود والمؤن جوًا مباشرة إلى الخطوط الأمامية بدلا من نقلها بالشاحنات من المستودعات العسكرية العراقية بالقرب من بغداد والتي تبعد 298 كلم جنوبا.ونُقل حوالي 560 مستشارا عسكريا أمريكيا إلى القيارة لتقديم المشورة والمساعدة في الهجوم. كما تم وضع أنظمة مدفعية أمريكية وفرنسية بعيدة المدى، إلى جانب مدافع “هاوتزر” متنقلة قادرة على بلوغ نصف المسافة باتجاه الموصل مع قاذفات صواريخ قادرة على ضرب المدينة نفسها، وذلك بأقل من 20 ثانية وبدقة كبيرة.

تشكل القيارة أيضا نقطة تجمع للقوات العراقية التي ستحرر الموصل. ومن المتوقع السماح لمليشيا الحشد الشعبي بتقديم دعم غير مباشر للمعركة عبر تأمين المناطق والطرق الريفية الخاوية جنوب القيارة وغرب الموصل، وربما تلعب دورا في المعركة في قلب المدينة.وستشمل المرحلة اللاحقة من المعركة، تقدمًا متعدد الجوانب باتجاه ضواحي الموصل. ومن المرجح أن يأتي المحور الرئيس للهجوم عن طريق الطريق السريع الذي يربط بغداد بالموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة، وسيتوقف عند الوصول إلى المشارف الجنوبية لمدينة الموصل.كما من الممكن أن يندفع طابور آخر غرب الموصل وإلى الصحراء على طول طرق ومسارات خطوط الأنابيب لإغلاق المدينة من ذلك الاتجاه ومنع تنظيم داعش من استقدام التعزيزات أو الفرار إلى سوريا. وقد تزحف مجموعة أخيرة من القوات إلى الموصل على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وذلك بهدف الوصول إلى الجانب الشرقي من المدينة.

ويقول تقرير المعهد، إن “هذه المرحلة ستشكل معركة كر وفر، ففي يوم واحد سيتم اكتساب 16 كم بسهولة، وفي يوم آخر سيدور قتال شرس في معقل من معاقل التنظيم أو سيتم التوقف عن القتال لكي يتم إحضار الإمدادات”.ويضيف “كما سنشهد تدفق قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي عبر الصحراء في مواكب كبيرة من المركبات، وسيتخلل ذلك أيام من الضربات الجوية للقضاء على مقاتلي التنظيم المتعنتين. وبحلول موعد الانتخابات الأميركية في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، من المرجح أن تكون أطراف الموصل قد رُبطت في نقاط متعددة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *