تقرير امريكي:فائق زيدان “أداة إيرانية كما الإطار التنسيقي”ضد تشكيل حكومة وطنية

تقرير امريكي:فائق زيدان “أداة إيرانية كما الإطار التنسيقي”ضد تشكيل حكومة وطنية
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق-اعتبر التقرير الصادر عن  الموقع الأمريكي “المونيتور” ان الميليشيات والجماعات المدعومة من ايران كـ”الاطار التنسيقي” وحليفها الكردي المتمثل بالاتحاد الوطني الكوردستاني، بالاضافة الى عدد من السنة المرتبطين بايران، هم سبب الجمود السياسي، حيث انه يستغل “الثلث المعطل” من أجل وقف العملية السياسية، مما اثار موجة جديدة من المشاعر المعادية لإيران في أوساط العراقيين. واشار إلى  تصاعد الاستياء في العراق من دور إيران في عرقلة جهود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، منوها الى لجوء التحالف الموالي لطهران الى “تكتيكات” ضد الصدر، من بينها الاستعانة بالقضاء للضغط على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بالاضافة الى اعادة احتضان شخصيات سنية لتقف في وجه الشريك الأخر في “التحالف الثلاثي” بقيادة الصدر، اي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.ونقل التقرير عن مصدر مقرب من التيار الصدري، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله ان “الصدر يستغل قاعدته القوية في الجنوب بهدف تنظيم موجة جديدة من التظاهرات للمطالبة بعدم التدخل الخارجي في العملية السياسية”.في حين اشار التقرير الى سعي الصدر لتشكيل ما يسميه حكومة “الاغلبية الوطنية” متحالفا مع السنة والكورد، لفت الى ان جهود “الائتلاف التنسيقي” من اجل عرقلة مثل هذه الحكومة، نالت دعما علنيا من جانب المسؤولين الايرانيين.وفي هذا السياق، ذكّر التقرير بتصريحات تلفزيونية ادلى بها السفير الايراني المنتهية ولايته ايرج مسجدي قال فيها ان الحكومة التوافقية هي الانسب، وان “الوقت لم يحن حتى الآن لقيام حكومة اغلبية”.الا ان التقرير الامريكي تحدث عن اوراق اخرى يستخدمها “الائتلاف التنسيقي” من اجل ممارسة الضغوط على حلفاء الصدر، مشيرا الى ان “الائتلاف” يتمتع بعلاقات حميمة مع رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان الذي كان اصدر حكما ضد حليف الصدر ، الحزب الديمقراطي الكردستاني، للحيلولة دون استمراره بالتحالف مع الصدر، حيث ان المحكمة الاتحادية اعتبرت في قرار في الشهر الماضي ان اية عقود للطاقة مرتبطة بتوقيع حكومة اقليم كردستان، ليست قانونية وغير دستورية.كما ان المحكمة ذاتها، أصدرت حكما آخر ينص على أن أغلبية الثلثين ضرورية من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.وفي سياق مواز، يمارس “الائتلاف التنسيقي” ضغطا متصاعدا على الحليف السني للصدر، محمد الحلبوسي، وذلك من خلال دعم منافسيه السنة، حيث قام “الائتلاف” في الأسبوع الماضي، بتوجيه دعوة الى القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين رافع العيساوي للمجيء الى العراق بعد نحو عقد من الزمن من الإقامة في المنفى.وتابع التقرير ان “الائتلاف التنسيقي” رحب ايضا باستقبال علي حاتم السليمان، الذي وصفه بأنه منافس آخر للحلبوسي، في بغداد بعد ما امضى 8 أعوام من الإقامة خارج العراق بسبب دوره في التمرد السني عامي 2013-2014 الذي تسبب لاحقا في نشوء تنظيم داعش.وختم التقرير بالقول انه “من المرجح ان تتصاعد المشاعر القوية المعارضة لايران بين العراقيين، فيما يستشعرون بصيف ساخن في العراق، المعتمد بشكل اساسي على واردات الغاز الايراني من اجل توليد الكهرباء”، مشيرا الى ان طهران قامت بتخفيض التزامتها المتعلقة بالغاز وستقوم بمزيد من التخفيض بحلول منتصف الصيف.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *