السفير البريطاني:سنعمل على ربط بغداد ثقافيَّاً بالمدن البريطانية

السفير البريطاني:سنعمل على ربط بغداد ثقافيَّاً بالمدن البريطانية
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- بمناسبة مرور أربعمئة عام على رحيل الكاتب الانكليزي المعروف وليام شكسبير, اعلن برنامج مهرجان «شكسبير ما يزال حيا» استكمال استعداده للانطلاق هذا العام في بغداد وبعض المحافظات العراقية, وذلك في مؤتمر عام نظمه المجلس الثقافي البريطاني يوم الاثنين الماضي في فندق الرشيد ببغداد, وحضره كل من السفير البريطاني ونائب مدير المجلس  ديفيد باردو.
واستهل برنامج المؤتمر بعرض فيديوي يتناول بطريقة ترويجية فكرة المهرجان واهمية شكسبير في الثقافة الانكليزية وثقافات العالم, ثم تلا ذلك كلمة تفصيلية ديفيد باردو تطرق فيها بشكل شامل الى كل أبعاد هذا المؤتمر من النواحي الثقافية وأهمية عقده وانطلاق فعالياته بدءا من بغداد, كما عرض لنوع الفعاليات الثقافية والفنية التي تم الاعداد لها بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والفنية العراقية في بغداد وأربيل والكوفة والنجف والسليمانية والبصرة. واضاف باردو «يفخر المجلس الثقافي البريطاني بتقديم برنامج» شكسبير ما زال حيا» في العراق باعتباره احد اهم المكونات في البرنامج العالمي, وسيلعب المهرجان دورا اساسيا في دعم التعاون بين المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الثقافية والتعليمية في العراق». وفيما اعرب السفير البريطاني ببغداد السيد فرانك بيكر عن سعادته ببدء هذا العمل المشترك للثقافتين البريطانية والعراقية قال في معرض كلمته بأن « وليم شكسبير هو على الأرجح الرمز الثقافي الأشهر في المملكة المتحدة, تخاطب أعماله شعوب جميع الامم, وسيظهر برنامج شكسبير ما زال حيا في العراق, سيظهر للعالم ان ابناء الشعب العراقي يتمكنون من العمل معا فخورين بتقاليدهم الثقافية المشتركة». وعند فتح باب المداخلات والاسئلة للحضور ولوسائل الاعلام, بطرح وايضاح فكرة ان يتم انطلاق هذا البرنامج المهم متساوقا مع انضمام مدينة بغداد الى شبكة المدن الابداعية من قبل منظمة الثقافة والفنون «اليونيسكو» وقدمنا مقترحا الوزير البريطاني وممثل المجلس الثقافي البريطاني بربط هذه الفعاليات الخاصة بمهرجان شكسبير بالمشاريع الثقافية العراقية في سياق الخطط التي تعدها لجنة مجلس الأمناء في شبكة العراقي بالتعاون مع وزارة الثقافة, للتعزيز بين الثقافتين العراقية والبريطانية ودعم المشاريع الثقافية المشتركة بين البلدين. فكان ان تولى السفير البريطاني الاجابة بنفسه, ورفع تهنئة كبيرة باسم بلده الى الشعب العراقي وابناء مدينة بغداد على هذا الاستحقاق الثقافي العالمي المهم, وعبر عن اهمية هذا الحدث واهميته الحضارية بين مدن العالم وجدارة بغداد بهذا الانضمام الى مدن الابداع العالمي, معقبا بأن من دواعي السرور ان يتم الربط بين هذا الحدث والفعاليات الابداعية التي تقوم بها المملكة المتحدة في العراق, مقدما وعدا بدراسة هذا المقترح بشكل جدي ومفاتحة حكومة بلاده بمشروع ربط مدينة بغداد بإحدى المدن الثقافية في المملكة المتحدة.

أهم فعاليات البرنامج

سيعمل البرنامج بالتعاون مع المسرح الوطني في بغداد لدعم وترويج هذا الموسم الذي تعرض فيه أعمال شكسبير ومنها حلم ماكبث – حصان الدم, بالاضافة الى المسرحيات الاخرى المستوحاة من اعمال شكسبير. وسيتم انتاج احدى مسرحيات شكسبير الكلاسيكية واخراجها واداؤها في اقليم كردستان وسيجوب العرض ارجاء العراق انطلاقا من الجامعة الاميركية في السليمانية في ربيع هذا العام 2016. ويتعاون المجلس الثقافي البريطاني ومركز جاذرتون ارتس مع جامعة البصرة لدعم انتاج مسرحية هاملت بالاضافة الى المبادرات الاخرى لطلاب قسم التمثيل ورابطة البصرة الثقافية. في نيسان ستقدم مؤسسة شكسبيرز جلوب, في مدينة أربيل مسرحية هاملت وهي من إخراج دومينيك درومغول. وتشمل مبادرات المهرجان الاخرى فعالية «شكسبير في السينما» حيث ستعرض دور السينما في أرجاء العراق سلسلة من الأفلام القائمة على أفلام شكسبير او المستوحاة منها وهي الأفلام التي حظيت بالاشادة وربحت الجوائز.
كما يتعاون برنامج «شكسبير ما زال حيا» مع دائرة السينما والمسرح لانتاج فيلم درامي مدته 30 دقيقة عن موضوع لكتابات شكسبير. ويشمل البرنامج ايضا محور «الموسيقى وشكسبير» الذي سوف يتناول الاعمال الموسيقية التي استلهمت من اعمال شكسبير الادبية وذلك خلال حفلات موسيقية تفتقت عنها قرائح ملحنين من امثال فوغان ويليمامز, وتشوسون, وبارسيل.. بالاضافة الى الثقافة الشعبية المعاصرة. كما يحتوي المنهاج على ندوات متنوعة وورش عمل على مدار عام كامل في مختلف المدن العراقية.
يشار الى ان المجلس الثقافي البريطاني يعمل في أكثر من مئة بلد, ويربط الملايين من الناس بالمملكة المتحدة من خلال برامجه وخدماته التي يتسع نطاقها ليشمل اللغة الانكليزية والفنون والتعليم والمجتمع. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *