الملحق الأدبي لجريدة “التايمز اللندنية”

الملحق الأدبي لجريدة “التايمز اللندنية”
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- يحظى الملحق الأدبي الأسبوعي لجريدة “التايمز اللندنية” بإعجاب الكثير من النقاد والقراء، حيث ظهر أول مرة في العام 1902 كملحق لجريدة التايمز ، لكنه أصبح منشورا منفصلا عنها في العام 1914. أسهم  فيه العديد من الكتاب المميزين بما في ذلك إليوت، هنري جيمس، فرجينيا وولف والكثير من الأسماء المجهولة برغبة أصحابها، ما أثار جدلا واسعا في ذلك الوقت فخاطبهم الملحق بتحمل مسؤولية آرائهم والكشف عن أسمائهم.أشهر الملاحق الأدبية مارتن آميس كان عضوا في هيئة تحرير الملحق بداية مسيرته الأدبية وفيليب لاركن كشاعر أثبت وجوده وشهرته من خلاله، ومنذ فترة طويلة ينظر إليه على أنه واحد من المنشورات المهمة في العالم، مع أن تأريخه لا يخلو من الزلات على سبيل المثال، الطريف في الأمر أن كاتبا كبيرا مثل جيمس جويس، خلا اسمه منه، ولوسيان فرويد ظلت رسومه ولوحاته محصورة داخل الملحق منذ العام 1945 مصاحبة لكبار الكتاب، لكنها لم تظهر على غلافه إلا في العام 1978 .وصف العديد من الكتاب بأن النشر في هذا الملحق الأدبي الرصين يحقق للكاتب شهرة كبيرة لا يحلم بها، فقد قال الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا” بدأت بقراءة الملحق منذ تعلمت الإنكليزية قبل 40 عاما، والنشر فيه يحظى بالقبول في الأوساط الثقافية وبين القراء، وهو محفز لانطلاق الكاتب عن طريقه إلى رحاب أكبر قد لا يتخيل الوصول إليها بسهولة ” .  كازو إيشيغورو مضى على صدور الملحق 101 سنة، وهي أطول فترة زمنية يعيشها منشور أدبي في العالم، ومع الحديث عن هذا الملحق الفريد الذي لاحق عبر عقوده الطويلة أخبار وكتابات أسماء سطعت في سماء الإبداع العالمي، هاهو يعود كما عودنا ليحتفي بروائي ياباني سكن المملكة المتحدة منذ سنوات وأصبح شاغل الدنيا هناك، هو كازو إيشيغورو، الذي تناوله الكاتب توبي لكتج في مقالة له يستعرض فيها أحدث رواياته” العملاق المدفون” التي استغرقته عشر سنوات لإتمامها، مشيرا إلى أنها ولمكانة كاتبها تعد حدثا أدبيا. فقد فاقت جميع التوقعات التي كان النقاد يتخوفون فشلها بسبب موضوعتها التاريخية المعقدة وصياغتها السردية التي تقترب من النثر الهادف .مقالات عن تولستوي ليو تولستوي، كان حاضرا في عدد التايمز الخاص بذكرى تأسيسه، حيث صدرت عنه هذا الأسبوع ثلاثة كتب ناقشت جوانب عمله الإبداعي،اذ يعد أندرو ويلسون الكاتب الإنكليزي المرموق صاحب سيرته الذاتية التي يروي فيها دراما حياته المعقدة منذ طفولته الارستقراطية وحتى حرمانه العاطفي واكتشافه لعبقريته الأدبية إلى لعبه القمار وانغماسه في الملذات وزواجه الكارثي حتى وفاته الغريبة، أما كارول أبولونو وأندريه زورين فيقدمان ترجمتين جديدتين لروايتي تولستوي الشهيرتين” آنا كارنينا ” و” الحرب والسلام ” حافظا  فيهما على أصلهما الروسيين متنقلين من خلالهما لحقبتين مختلفتين من حقب روسيا عاشهما المؤلف بكل  قساوتهما.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *