(بالطفل نُغيَّر المفاهيم ونصنع الحياة)..فعاليات أوركسترا البصرة

 البصرة /شبكة أخبار العراق- تحت عنوان (بالطفل نُغيَّر المفاهيم ونصنع الحياة)، اختتمت في مدينة البصرة يوم الخميس الماضي، فعاليات أوركسترا البصرة التي تهدف إلى تشكيل أوركسترا خاصة بتعليم الطفل الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية.الفعاليات التي انطلقت على قاعة المركز الثقافي النفطي، استمرت لثلاثة أيام، كانت بتنظيم أوركسترا البصرة بقيادة الدكتور عدنان ساهي، بالتعاون مع الفرقة السيمفونية العراقية وقصر الثقافة والفنون في البصرة.استهل حفل الافتتاح بكلمة الحقوقي علي شداد؛ ممثل الحكومة المحلية، أشار فيها إلى أن انطلاق هذا المهرجان في البصرة يؤكد عبق الماضي الثقافي والفني لهذه المدينة، إذ تتميز بإنجازات كبيرة في ميادين العمل الثقافي منذ تأسيسها ، فاحتضنت في ربوعها ومنذ القدم أسماء لامعة في شتى ميادين المعرفة، ليكون هذا المهرجان امتداداً لإبداعات الأجداد وأمجادهم، مضيفاً أن هذا المهرجان تظاهرة ثقافية وفنية ليست تقليدية، خصوصاً انها إشراقة مهمة في المجال الفني عبر تأسيس سمفونية الطفل بالبصرة، اعتزازاً بهذه الشريحة التي تستحق منا أن نقف عندها دائماً لنكون قريبين منها بتنفيذ فعاليات متعددة للطفولة، ولنبث فيها روح العمل المبدع والنشأة الصالحة.من جانبه بيَّن المايسترو محمد أمين عزت؛ قائد السمفونية الوطنية العراقية، احتضان البصرة للإبداع والمبدعين، وما تأسيس سيمفونية الطفل بالبصرة إلا إشارة واضحة إلى أننا جميعاً ماضون في طريق الإبداع، وحريصون على التنوع الإبداعي بكل مفاهيمه ومنطلقون لوضع أحلى لمسات الجمال الفني في طريق الطفل.. وأضاف عزت” أن هذه السيمفونية ستكون مبادرة الفعل المطلوب في مجال تعزيز الصورة الفنية لدى البصرة، إذ ان تراثها الفني لا يشبهه شيء بهذا التخصص في المنطقة أو العالم، فهي تنفرد بخصوصية فنية متعددة الأشكال والتنوع.أما مدير المهرجان عدنان ساهي فقد قال: عندما نعمل مسحاً تاريخياً لبرامجنا الحياتية بكل تفاصيلها المتعددة ستقفز أمامنا فقرة مهمة، هي ان كل مقومات البناء التي تحققت قد بدأت بالطفل، ولهذا ستكون لنا وقفة راقية ومدروسة للنهوض بالطفل عبر هذا العطاء الفني والتواصل الإبداعي مع حرصنا الأكيد على الإفادة من التجارب العالمية في هذا الإطار، فالبداية مع الطفل تعني البداية مع حياة جديدة نسعى لها للاهتمام بالطفل” اليوم الأول من الفعاليات تضمن أيضاً عزفاً لأوركسترا البصرة، بلوحات موسيقية بعنوان: ترنيمة الطفل، حبيبي العراق، سبايكر14، الوطن المفقود. كما تضمن حفل المساء الذي أقيم على قاعة جمعية الاقتصاديين، مداعبات وترية لعازف العود علي حسن، ولوحات موسيقية لرباعي بغداد الوتري بقيادة المايسترو محمد عدنان عبد الله.اليوم الثاني من الفعاليات، قدمت فيه؛ صباحاً، مجموعة العشار بقيادة المايسترو علي بدن مقطوعات شرقية، ومن ثم عزف منفرد للعازف علي عيسى، ولعازف العود علي حسن، ومن ثمَّ معزوفات لرباعي بغداد الوتري. في حين كانت الجلسة المسائية مع جلسة موسيقية من التراث قدمتها مجموعة شط العرب للفنون الشعبية.كان اليوم الختامي مختلفاً، إذ كان الصباح مخصصاً لزيارة بيت الشاعر بدر شاكر السياب في “أبي الخصيب” وبيت “باشا عيان” في البصرة، فيما كانت الجلسة المسائية مخصصة للأوراق البحثية التي تناولت أهمية الموسيقى في تربية الطفل، وكيفية النهوض بالذوق والواقع التعليمي لديه، فضلاً عن حفلات موسيقية شاركت فيها مجموعة شناشيل، وثنائي قسم الفنون الموسيقية في كلية الفنون الجميلة: علي قاسم وعلي عيسى.