بين خان السنية والفلاحية تاريخ

بين خان السنية والفلاحية تاريخ
آخر تحديث:

عقيل إبراهيم العطية
في سياق تآليفه وبحوثه عن مدينته، والتي ابتدأها: بـ((موسوعة تاريخ الكوت قديماً وحديثاً)) والذي صدر في طبعة ثانية عام 2011و((أعلام ووجهاء الكوت))، الجزء  كتاب جديد بعنوان ((خان السنية في مطاوي التاريخ/الفلاحية الآن)).والكتاب الجديد يقع في فصول خمسة يفصح فيه عن ما أدخره من معرفه عن واحدة من مناطق مدينته المهمة بموقعها الجغرافي وسكانها بتنوعهم العشائري وتلونهم الفئوي، وبذلك يكون الأستاذ السبع البدري قد ساهم مع أتراب له من مؤلفي واسط في دفع الحراك البحثي والثقافي إلى أمام، وليركز جهده في الكشف عن إحدى المحلات العريقة التي لم تنل ما تستحق من دراسة وليشكل علامة فارقة على غزارة علم الرجال ودأبه، ورغبته الأصيلة في خدمة واحدة من مدن العراق وريثة مدينة (واسط) التاريخية التي شيدت عام 84هـ.والفلاحية تقع في الضفة الثانية لنهر دجلة في الجانب الشرقي لمدينة الكوت ويصلها بها جسر أنشأ عام1961، أما خان السنية فهي التسمية القديمة لها والتي جاءت على اسم زوجة أحد ولاة الدولة العثمانية، وقد مرت المنطقة بعدد من المراحل توقف المؤلف عند بعضها مضيئاً ما غمض من تاريخها وتلك مهمة ليست يسيرة في ظل شح المصادر المكتوبة، فكان ذلك من أسباب استعانته بكبار السن من سكان الفلاحية الذين أكملوا ما نقص من أخبارها، كما تضمن هذا الفصل، وهو الثالث حديثاً عن بعض رجالاتها من الذين تركوا بصمة فيها لأسباب مختلفة، وكانت للمؤلف وقفة في الفصل ذاته مع أشهر بيوتات الفلاحية وعددها 22 بيتاً وهي من عشائر مختلفة عاشت طوال هذه السنين بوئام وصفاء ومحبة.وإذا كانت غالبية معلومات المؤلف تمتد إلى الفترة العثمانية، فان تاريخها يمتد إلى فترة أبعد من تلك بكثير حيث كانت إقطاعيات زراعية كبيرة يغذيها نهر (سابس) الذي جف وضاعت ملامحه، وقد نسب لهذه النهر خلق كثير منهم (محمد أبو الحسن السابسي) دفين هذه المنطقة والذي كشف شاهد قبره عام1820م. فنشأت حوله قرية سرعان ما كبرت بتوالي السنين حتى أصبحت ناحية فيما بعد.كتاب ((خان السنية في مطاوي التاريخ)) كتاب صغير ورقياً لكنه كبير الفائدة لأنه أضاء ما عتم من تاريخ غيب وضاعت ملامحه.

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *