بغداد/شبكة أخبار العراق- ما المقامة الأدبية؟ سؤال لابد من الإجابة عنه قبل الخوض في أنواعها وأساليبها، يقول مؤلف كتاب ” مقامات الحسني – نصوص حكائية ساخرة” الصادر عن دار المرتضى 2015 لمؤلفه جبار منعم الحسني ، يجذبك فن المقامة نحو عراقة المفردة وأصالة اللغة. كما يمتاز بمزاوجته بين الجد والهزل، ويعتمد السخرية والعبارة اللاذعة التي تقتفي الأثر أينما وجد..على ألسنة شخصيات مبتدعة، تجول في الأنحاء والأرجاء لتسجل سخرية هنا ونقدا هناك. قدم الكتاب 23 مقامة، بدءا من المقامة الاستكبارية، العراقية، الإرهابية، الحسينية، الانتخابية، التموينية، الكردستانية واخيرا الداعشية.تبدأ المقامة بعبارة حدثنا من نثق بمقالته.. قال ، ثم يبدأ استهلال منمق للموضوع المقالة، وهي أشبه بحكاية شعبية تتداولها الألسن على المقاهي أو في الحافلات.لتختتم بإنشاد الشعر ودعاء . في مقامة الكهر..مائية كتب :
ومحبوبة من القيظ لم تخل من يد
وفي القر تجفوها أكف الحبائب
اذا ما الهوى العذري هيج عاشقا
اتت بالهوا الممدود من كل جانب
وكتب في المقالة الجوارية:
لجارك أولى بحفظ اللثام
ونصرته من طباع الكرام
اذا الدهر جارت مقاديره
فكن عونه في اشتداد الضرام
فكيف اذا كان فعلا أخاك
فهل بعد ذلك من التئام
و يقع الكتاب في 108 صفحات من القطع المتوسط.