ثورة الفقراء حتى النصر

ثورة الفقراء حتى النصر
آخر تحديث:

  بقلم:عزيز الخزرجي

قبل أعوام حذرت الحكومة من عواقب الفساد المستشري من قبل المتحاصصين ورؤساء الأحزاب و كتبت عدّة مقالات على مواقع الأنترنيت و الفيس و تويتر و الصحف و غيرها بكون ثورة الفقراء على الأبواب و ستنفجرى للخلاص منكم, و حذرت الفاسدين المتحاصصين من مغبّة المضي في الفساد خصوصاً رئيس الوزراء و الجمهورية و رئيس مجلس النواب و القضاء والوزراء و النواب و المحافظين وقلت لهم بآلقلم العريض بوضوح؛ (إن رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم ونهبكم لثروات البلد ستكون السبب الأول في إنطلاق الثورة, وإذا إنطلقت فأنها لن تتوقف و ستحرق الأخضر واليابس لأن يوم المظلوم على الظالم أشد)!

و ذكرت لهم أمثلة عديدة حول وجود الظلم و الطبقية و الفساد على كل صعيد حتى في بيوتهم و مكاتبهم الحزبية و الخاصة و حلقاتهم الإدارية و الدمجية و الفدائية و الحمائية و غيرها, وقلت لهم قضيتي مثال حي على جفائكم و فسادكم يا دعاة اليوم و يا كل المتحاصصين في الحكم, فلمجرد رفضي لدفع الرشوة لتمشية معاملتي التقاعدية و الجهادية و القانونية المشمولة بقضية المفصولين السياسيين .. ثم رجوعي لدائرة الشكاوى في رئاسة الوزراء وحتى بدائرة شؤون الموظفين و مخاطباتي المباشرة مع معاون رئيس الوزراء ومسؤول شؤون المواطنين وأمثالهم بجانب شهادة السادة في السفارة العراقية بكندا أخيراً وإرسال جميع الوثائق و عرض حالتي الشخصية و مظلوميتي؛ لكن هؤلاء الفاسدين ورغم علم جميعهم بقضيتي لكنهم أوقفوا معاملتي لعدم دفعي للرشوة مع إني كنت و ما زلت مسجى على سرير المرض في مستشفيات تورنتو بسبب المرض.

وغيرها من المظالم التي يعلم بها رئيس الوزراء و أحزابهم و إئتلافاتهم وهم يعرفون فضلي عليهم وعلى مسيرة المعارضة بدءاً بآلمجلس الأعلى ثم المؤسسات و الأحزاب في الساحة خصوصا حزب الدعوة وقوات بدر التي أسست نواتها الأولى!

و قبل هذا قبل أكثر من 10 سنوات نبّهتهم على مسألة أهم بعنوان: [الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب] لكنهم رهنوا العراق بآلديون, و بلا جدوى ومتابعة .. و اليوم ملايين من الفقراء مثلي ما زالت قضاياهم القانونية و آلشرعية عالقة و لكن أؤلئك الحكام الفاسدين أنهوا معاملات لم يكن أصحابها يستحقون بالدمجيون و الأنتهازيون وحتى البعثيين و منهم فدائيّ صدام و ضباط و مراتب و جنود الجيش العراقي الذين قاتلوا مع صدام ضد العراق و الكويت و قوات الحلفاء حتى نفاذ عتادهم ثم أسِرهم وهروبهم لمعسكرات اللجوء في الدول المجاورة وإعلان توبتهم هناك بعد خراب البلاد و العباد!

لقد تمّ إحتضانهم و صرف رواتب خيالية لهم بينما ليس فقط لم يقدموا للعراق شيئا و يعيش معظمهم خارج العراق ؛ و إنما كانوا و ما زالوا عالة على خزينة الدولة!

و بقينا و بقي معنا الفقراء ينتظرون رحمة الله لأصلاح ما أفسده المتحاصصون رغم جهاد بعضهم لنصف قرن ضد الطغمة الصدامية و من دعمهم من العراقيين المغرورين مدنيا و عسكرياً .. و شيئا فشيئا حتى إنطلقت ثورة الفقراء اليوم .. ثورة المصير التي لن تتوقف هذه المرة خصوصا بعد هدر دماء المتظاهرين العزل و قتلهم بلا رحمة, فأما النصر و إما الشهادة.

وهكذا إنظلقت اليوم ثورة الفقراء الذين يعانون الجوع و العطش و الفقر و الفاقة و المرض و إنعدام الخدمات على كل صعيد, بعد أن تم إلقاء الحجة على جميع المتحاصصين و على مدى أعوام , حيث كتبنا تفاصيل الضلامات و المسائل و الشكاوى و الثغرات التي أوصلت البلد إلى هذا اليوم المشؤوم من دون سعي المسؤوليين الفاسدين لحل ولو 5% منها , بل باتوا يكرمون الفاسد و يعاقبون المصلح النزيه.

لذلك فأن ثورة الفقراء ستستمر حتى آلنصر و لن تتوقف حتى لو قتلوا ألف شهيد و شهيد و قطعوا الأنترنيت و شبكات التواصل(1) ما لم يرجع كل مسؤول .. بدءا برئيس الجمهورية و حتى النواب و الوزراء و المسؤوليين و المدراء و رؤوساء المؤسسات جميع الرواتب والأموال المنهوبة بحيث جعلوا العراق رهناً بيد المنظمة الأستكبارية التابعة للمنظمة الأقتصادية المحمية بآلأحلاف العسكرية العالمية, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تنص (المادة 40) من الدستور العراقي الذي كتبه الأحزاب المتحاصصة أنفسهم ما يلي:

حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولةٌ، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، إلا لضرورةٍ قانونيةٍ وأمنية، وبقرارٍ قضائي.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *