جائزة ماينتز 2017 للعراقي عباس خضر

جائزة ماينتز 2017 للعراقي عباس خضر
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- أعلنت جائزة (ماينتز شتاتشرايبر) الألمانية عن ذهابها للعام 2017 للكاتب الألماني- العراقي عباس خضر عن مجمل أعماله الأدبية، وجاء في حيثيات لجنة منح الجائزة والتي تشكلت من اكثر من ناقد ومختصي  بأن «خضر يسرد بلغة موسيقية ومقتضبة متونا مؤثرة ومثيرة وتراجيدية كوميدية في الوقت ذاته… خضر صوت مهم في الأدب الألماني ويهب الكثير من المهمشين صوتاً صاخباً».هذه الجائزة تأتي بعد أسابيع قليلة من حصول خضر على جائزة (لويك السويسرية) عن روايته الأخيرة «صفعة».. وتعدّ جائزة ماينتز شتاتشرايبر واحدة من أهم الجوائز الأدبية الألمانية والتي تمنحها مدينة ماينتز بالاشتراك مع التلفزيون الرسمي الألماني تس دي أف وتلفزيون 3 سات منذ العام 1986 سنوياً لأدباء استطاعوا عبر أعمالهم أن يغيروا في الأدب الألماني ويؤثروا فيه. وتبلغ قيمة الجائزة 12 ألف يورو، كما تمنح الحق للأديب بالسكن مجاناً في منزل مخصص للأدباء في متحف غوتنبيرغ وسط مدينة ماينتز لمدة عام كامل. أما عن طبيعة هذه الجائزة، فيتحدث الروائي عباس خضر عنها في حوار خاص لجريدتنا، قائلا إن تميزها يأتي من كونها مدعومة من أكثر من جهة ولها حضور إعلامي كبير بسبب الصخب الإعلامي الذي يشكلها بالدرجة الأولى التلفزيون الرسمي الألماني تس دي اف بما يملك من ماكنة إعلامية ضخمة، إذ إنها أصبحت بعد كل هذه السنين الطويلة اسماً مهماً وذا سمعة مرموقة ومترسخة في أركان الحقل الأدبي والإعلامي في ألمانيا وخارجها. فضلاً عن أن لجنة الجائزة تتميز بكثرة أعضائها من النقاد والإعلاميين من قسم التلفاز وكذلك الأدباء ممن حصلوا على نفس الجائزة سابقاً. ويضيف خضر أن قيمة الجائزة ليس في  الـ12ألف يورو والسكن لمدة سنة كاملة داخل متحف غوتنبيرغ في وسط مدينة ماينتز فقط، بل إن من حق الأديب الفائز إخراج فيلم لمدة 30 دقيقة لأي موضوعة يرغب بها، ومن ثمَّ يتم دعم الفيلم وإنتاجه وإخراجه من قبل تلفزيون تس دي اف, أي محاولة ربط الأدب بالتلفاز وتقريب الأديب من عالم الإخراج ومنحه الفرصة ليكون مخرجاً لفيلم ما لمرة في حياته.. هذا كله يميز الجائزة عن الكثير من الجوائز الأخرى التي يمنح فيها الأديب عموماً قيمة الجائزة المادية لا أكثر. أما عن المبررات التي دعت اللجنة لمنح خضر هذه الجائزة، فيبين أنها تمنح عبر لجنة متخصصة ترشح وتختار الأديب الذي يستحق الجائزة، و»أنا رقم 33 في تاريخها، إذ حصل سابقاً عليها أدباء كبار مثل سارة كيرش وغونتر كونرت وبيتر هرتلنغ». ويضيف: «حقيقة لا أعرف أين تقف أعمالي مقارنة بأبناء جيلي من الألمان, لأن هذه ليست الجائزة الوحيدة في ألمانيا، وهناك جوائز أخرى.. وأعتقد أن البعض منهم يتم تكريمه أيضاً.. ما أقصده أننا جميعاً ننتج أعمالنا ولا نعرف ماذا يخبىء لنا القدر, أحيانا يلعب الحظ ربما دوراً كبيراً في حصول هذ الأديب أو ذاك على هذه  الجائزةاو تلك ». غير أن السؤال المهم، هو كيف تمكن خضر من خرق صندوق الفهم الأوروبي الأسود خلال سنوات قليلة؟ وما الذي فعله ليصل لهذه الجوائز؟ وفي معرض جوابه، يشير خضر إلى أنه لم يحاول أن يفعل شيئاً مميزاً سوى كتابة أعمال روائية يشعر فيها بأنها تمثله، ويقف خلفها بكل بساطة. مضيفاً أنه لا توجد وصفات يمكن أن يبوح بها. ولا يظن أنه بإمكان أديب ما أن يكتب فقط ليحصل على جوائز. «كل ما فعلته بأني أكتب ما أريد دون التفكير بما يقوله الألماني أو العربي. المهم هو كتابة من أظنه يستحق أن يكتب. ربما هذا هو السبب وربما يكون شيئاً آخر… لا أعرف  بالضبط». هذه الجائزة ستمنح رسمياً لعباس خضر خلال حفل كبير سيقام في  آذار من العام 2017 في مدينة ماينتز، ويشار إلى أن عباس خضر ولد في العام 1973 في بغداد وغادر العراق العام 1996، ويعيش منذ العام 2000 في المانيا.. كما أنه يعد من أكثر الكتاب نجاحاً في ألمانيا، وقد حصل في السنوات الماضية على أكثر من جائزة أدبية عن أعمالة، ومنها جائزة نيللي زاكس للأدب العالمي وجائزة هيلدا دومين لأدب المنفى في العام 2013، وجائزة لويك السويسرية للأدب 2016 كما أن أعماله ترجمت إلى أكثر من لغة، منها الانجليزية والفرنسية والإيطالية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *