حرب:علاوي ارتكب مخالفة دستورية بالتدخل في السياسة الخارجية العراقية

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أتهم الخبير القانوني طارق حرب٬ الاثنين٬ نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي بـ”مخالفة” سياسة الدولة و”تغليب” مصلحته الشخصية على مصلحة العراق٬ مؤكدا ان ليس من حق علاوي التدخل بالعلاقات الخارجية.وقال حرب في بيان له اليوم ،ان “وسائل الاعلام نشرت امس تصريحين غير متطابقين بشأن الخلاف السعودي القطري٬ الاول تصريح رئيس الوزراء٬ والثاني تصريح نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي٬ في قضية واحدة هي قضية الخلاف السعودي القطري”.وبين ان “الدستور والقانون والنظام يعطي الشرعية والمشروعية لتصريح رئيس الوزراء٬ ذلك ان المادة (۷۸ ) من الدستور اعتبرت رئيس الوزراء المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة”.واضاف حرب ان “الدولة من سلطة تنفيذية ورئاسة جمهورية ورئاسة وزراء وبرلمان وكل الدولة العراقية والعلاقات التي تقيمها مع الدول الاخرى تعتبر من يمنح الدستور اي شخصية حكومية اخرى هذه الصلاحية او جزء منها كرئيس السياسة العامة للدولة٬ كالعلاقة مع الدولتين المختلفتين السعودية وقطر٬ ولم الجمهورية او نوابه”.واشار الى أن “موقف رئيس الوزراء وتعامله وسياسته مع دولتي السعودية وقطر هي الواجبة التنفيذ والتي يعول عليها دستوريا وقانونيا٬ لاسيما وان نظام الحكم هو نظام برلماني طبقا للمادة الاولى من الدستور تكون فيه السلطات والصلاحيات والاختصاصات لرئيس الوزراء وليس نظاما رئاسيا لتكون السلطات لرئيس الجمهورية ونائبه”.واوضح حرب ان “الدستور لم يمنح نائب رئيس الجمهورية اية صلاحية او سلطة٬ وهذا تأكد من المادة الخامسة من قانون نواب رئيس الجمهورية رقم (۱) لسنة۲۰۱۱ التي قررت ان نائب رئيس الجمهورية يمارس الصلاحيات التي يخولها له رئيس الجمهورية”.واكد ان “هذه الصلاحية لرئيس الوزراء دستوريا فلا يجوز لرئيس الجمهورية تخويله هذه الصلاحية لانه لا يملك هذه الصلاحية لكي يخولها والامر ذاته تكرر في النظام رقم (۱)لسنة ۲۰۱٥ التي حددت المادة الرابعة منه صلاحيات نائب رئيس الجمهورية بالمهام والواجبات التي يحددها رئيس الجمهورية”.وتابع “اذا كان نائب رئيس الجمهورية قد اظهر في مصر عداءه لقطر وتقربه من السعودية فهذا يخالف سياسة رئيس الوزراء بالوقوف على مسافة واحدة من السعودية وقطر٬ كون مصلحة البلاد تتحقق بعدم الدخول في حالة عداء لاية دولة”.ودعا حرب الى التصرف “بمعيار واحد بين هاتين الدولتين والاصل مصلحة العراق وليس مصلحة السعودية او مصلحة قطر٬ كون العراق بحاجة الى صداقة جميع الدول والشعوب وعدم الدخول في منازعات لاية دولة”.