حرب الانبار ( وعامها الثاني ) .. وماذا بعد !

حرب الانبار ( وعامها الثاني ) .. وماذا بعد !
آخر تحديث:

 

  خالد القره غولي 

 بعد دخول ( حرب الانبار ) عامها الثاني يخشى أهل الانبار ( اليوم ) … هو استبدال قوالب الصراع السياسي القبلي الطائفي العشائري من التمغنط الى التأكسد … لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع من أبناء هذه المحافظة , فلتمغنط جلب لأهلنا ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذه المحافظة من قبل … بعد نشوب الحرب الداخلية المتصارعة الطاحنة داخل المدن واطرافها وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب , ساهمت به القوى المتصارعة وهي  تدخل اليوم (العام الثاني )  من عمر هذه الازمة هذا الحصار ، هذا الحصار الذي قادته دول كبرى ومن حلفائها من العملاء , هجر أبناء الانبار الى  محافظات كردستان …  ومدن عمان ولبنان , نعم وبلا مجاملة نزحت ( الالاف ) من العوائل لا ذنب لهم إلا لكونهم انباريون – عراقيون …  واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم , إن بلدي العراق  افترسته الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمارالكبير بسب الطائفية والعشائرية السياسية الجديدة …  وبدء مرحلة جديدة كان يرى فيها اهل العراق باستغراب وهي تحويل محافظاتهم الى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كافة مدن  العراق , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية  بلدي العراق العظيم حيث وأنت تتجول في كافة مدن هذا البلد في كل مكان … يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر أغلقت إمامها جميع الابواب ، وفقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق ، وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلا  , وأخيرا أحب إن اذكر الجميع أن  العشائرية الحزبية …  والميليشيات وراء تدمير ملف الأمن , وأصبحت الحياة في العراق الجديد تشبه حياة الأدغال , تآكل آو تؤكل , وصدق من قال أن الحزبية  العشائرية بدأت تصدع البيت الأمني في   …  محافظات العراق … واخيراً ادعوا من يجلس على كرسي المسؤولية من رئيس مجلس المحافظة والاعضاء ومحافظ الانبار الجديد والسادة اعضاء مجلس النواب من حصة الانبار وشيوخ الدين والعشائر والحكماء والوجهاء ورجال الاعمال والادباء والمثقفين من علماء العلم والاعلام والصحافة من اهل الانبار الوقوف جنبا الى جنب من ابناء جلدتهم اليوم من المهجرين … وابداء العون والمساهمة بعودتهم الى ديارهم معززين مكرمين … ودمتم سالمين.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *