أربيل /شبكة أخبار العراق- أعلن الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، مساء امس الاثنين، عن مشروع وطني مشترك، خاص بالمشاركة في تشكيلة الحكومة الاتحادية المقبلة. وعقد، مساء امس، اجتماع رفيع المستوى بين المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي في أربيل؛ لبحث برنامج مشترك للحوار مع الاطراف السياسية العراقية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، فيما عقد كل من سعدي احمد بيره، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني، ومحمود محمد، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، مؤتمرا صحفيا مشتركا، سلطا فيه الضوء على فحوى الاجتماع.
وقال محمود محمد، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، في المؤتمر الصحفي، ان” الاجتماع ركز على زيارة وفد كوردي الى بغداد، مشيرا الى انهم يرون من الافضل ان يتوجه الكورد بوفد قوي الى بغداد، مضيفا بأنهم يرون ان من الجيد مشاركة الاطراف السياسية الكردستانية الاخرى الفائزة في انتخابات مجلس النواب في تشكيل الحكومة وعدم مقاطعة العملية السياسية، لوجود ملاحظات لديهم على الانتخابات التي جرت في ايار الماضي”. واشار محمد، الى” التنسيق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، مشيرا الى انهما كانا على تواصل خلال زيارة وفد من بغداد الى الاقليم واللقاء بالاتحاد الوطني”، مؤكدا ان” ابواب الديمقراطي والاتحاد الوطني، مفتوحة امام جميع الاطراف السياسية الأخرى”، مشددا على ان” الحزبين يشعرون بمسؤوليتهما تجاه حقوق شعب اقليم كردستان”.
من جانبه قال سعدي احمد بيره، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني” انهم يعلنون مشروعا وطنيا مع الحزب الديمقراطي”، لافتا الى” انهم يدعون بقية الاطراف الكردستانية الى الانضمام للمشروع”، موضحا ان” المشروع يتضمن مطالب الشعب، ومسألة قوات البيشمركة، وحقوق اقليم كردستان في الدستور، والمادة 140 من الدستور”. واضاف بيره، ان” الاتحاد الوطني والديمقراطي سيعقدان اجتماعات بشكل اسبوعي”، مشيرا الى ان” الجانبين شكلا لجان للمشاركة في الاجتماعات المقبلة”، لافتا الى انه” سيتم فيما بعد عقد اجتماع موسع مع الاطراف الاخرى في الإقليم”.
وتابع ان” اجتماع اليوم، شدد على ضرورة عدم تكرار الصراع السياسي بين الاقليم والحكومة الاتحادية، لأنه غير مجد للجانبين”، منوها الى ان” اتفاق الاتحاد الوطني والديمقراطي، لا يعني انهما سيصبحان حزبا واحدا، انما الاتفاق هو في مصلحة الشعب، مضيفا بأنه في حال تردي العلاقة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي، فإن ذلك ينعكس سلبا على أوضاع الشعب في اقليم كردستان”. وختم بيرة بالاشارة الى ان” الاتحاد الوطني والديمقراطي يدعمان مطالب المتظاهرين في البصرة وغيرها من محافظات الجنوب؛ لكنه يجب الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم الحاق الاضرار بها”.