حزب الدعوة وجهاز المخابرات وأبراهيم الصميدعي‎  

حزب الدعوة وجهاز المخابرات وأبراهيم الصميدعي‎   
آخر تحديث:

  هايدة العامري

بداية يعرف القاصي والداني أنه لاعلاقة لي بحزب الدعوة وأني كنت من ضمن الكثيرين الذين وجهوا سهام نقدهم لحزب الدعوة ومعروف موقفي والمعركة التي خضتها مع المالكي وحزب الدعوة ولكن لابد من كلمة حق تقال ويجب عندما نرى فكرة خاطئة أو خبر غير دقيق يتم تسريبه  بحسن نية أو عن سوء نية فأعتقد أن من واجب الكاتب وألاعلامي أن يكون محايدا رغم أني تعلمت في حياتي أنه لاحياد في المباديء ولاتجزئة فيها ولكن الحياد والمهنية تكون مطلوبة خصوصا أن هناك الكثير ممن يصدق مايقوله الكاتب الفلاني أو الكاتبة الفلانية

مادفعني لكتابة هذا المقال هو رؤيتي لمنشور نشره الاخ أبراهيم الصميدعي حول تعيين شخص يدعى كرار صباح بمنصب مدير عام أمن جهاز المخابرات ويقول المنشور أنه أبن أخت السيد علي العلاق المعمم والقيادي في حزب الدعوة وليس المقصود الدكتور علي العلاق محافظ البنك المركزي الحالي لان الكثير من ألاشخاص الذين علقوا على المنشور خلطوا بين ألاسمين وهذا ماكان واضحا في التعليقات والمنشور أخذ حيزا واسعا وكبيرا على مواقع التواصل ألاجتماعي ونسجت حوله مئات ألاف التعليقات والقصص والتهكمات وحقيقة ألامر أني عند قرائتي للمنشور بداية لم أصدق ماهو مكتوب فيه وأخذت عهدا على نفسي بأن أكتب مقالا أهاجم فيه كل من ورد أسمه في المنشور وأهاجم من أصدر أمر التعيين والشخص المقصود بالمنصب وكل من ساهم بهذا التعيين من قريب أو بعيد ولكن عند تفكيري بالموضوع حاولت ألاستفسار لانه من غير المعقول أن شخص بمواصفات كرار صباح يتم تعيينه في هذا المنصب الحساس جدا وفي دائرة حساسة جدا

الموضوع برمته هو أن هناك شخصا يدعى كرار صباح كان يشغل منصب مدير مكتب علي العلاق وهو على صلة قرابة بالنائب والقيادي في حزب الدعوة السيد علي العلاق المعمم ومعروف أن كل أقارب المسؤولين وخصوصا قادة حزب الدعوة تجدهم منذ عهد المالكي أما في مكتب رئيس الوزراء أو في جهاز المخابرات أو في وزارة الخارجية وهم يتنعمون بهذه المناصب بعيدا عن المنافسة وكل أقارب المسؤولين سواء كانوا من حزب الدعوة أو من ألاحزاب الشيعية ألاخرى أو من الحزب الاسلامي وغيره هم أماكنهم ووظائفهم ممتازة في مجلس النواب وغيره من الدوائر الرسمية التي يتمتع فيها الموظف بأمتيازات خاصة وكبيرة وغير ذلك من سيارات وسكن ألخ

ونعود لكرار صباح   فالشخص كان يعمل في جهاز المخابرات منذ عدة سنوات ولاتسال عزيزي القاري كيف تم تعيينه في جهاز المخابرات لان الاجابة هي تم تعيينه لانه من أقارب السيد علي العلاق وهذه هي الحقيقة وكرار صباح  تم تنسيبه من المخابرات ليكون مدير مكتب السيد علي العلاق وظل على هذه الحال لعدة سنوات وقبل أيام قرر كرار حيدر العودة الى دائرته ألاصلية جهاز المخابرات وفعلا تمت عودته وأنهاء تنسيبه ولكن ماألذي حصل؟

عند عودة كرار حيدر الى دائرته الاصلية قام الفريق زهير الغرباوي وكبادرة منه أتجاه السيد علي العلاق بأحتساب مدة التنسيب خارج الدائرة لغرض القدم والترفيع داخل الجهاز وعين كرار صباح  رئيس قسم في مديرية أمن جهاز المخابرات وليس مديرا عاما لهذه الدائرة وطبعا الفريق زهيرالغرباوي كان تصرفه خاطئا ولكنه أراد أن يجامل السيد علي العلاق لمعرفته أن وضعه كمدير لجهاز المخابرات هو مهدد بموجب توزيع الهيئات المستقلة الجديد علما أن الفريق زهير الغرباوي هو مدير الجهاز وكالة وهنا تنتهي القصة بحذافيرها وهذه هي الحقيقة الكاملة

 ولكن السيد أبراهيم الصميدعي روج لمنشور يقول أن كرار صباح أصبح مديرا عاما لمديرية أمن الجهاز وأنه عين في هذا المنصب المهم لانه من أقارب فلان نعم أعترف أن الموضوع فيه محسوبية ومحاباة لكرار صباح ولكن الموضوع أخذ أكبر من حجمه لان أبراهيم الصميدعي منح كرار صباح منصب مدير عام أمن جهاز المخابرات وهذا الموضوع أرجو أن يكون درسا لي وللصميدعي ولجميع الكتاب والقراء لتوخي الدقة الكاملة في نقل ونشر الخبر لان شخص مثل أبراهيم الصميدعي عندما يقول أو يكتب العالم تصدق مايقول ومايكتب وأخيرا أقول أن جهاز المخابرات حاله كحال جميع دوائر ووزارات الدولة العراقية بحاجة الى اصلاح وأعادة تعيين موظفين أكفاء ومختصين ويملكون شهادات دراسية بأختصاصات تناسب أماكن عملهم وليس موظفين شهادتهم متوسطة أو أعدادية ومستوى كفائتهم تحدده صلة القرابة بقياديي حزب الدعوة وغيره من ألاحزاب الشيعية ألاخرى  وان كانت الحصة الكبرى هي لحزب الدعوة وهذه كلمة حق يجب أن تقال وحمى الله العراق والعراقيين

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *