آخر تحديث:
أربيل/شبكة أخبار العراق- أفادت وسائل اعلام كردية، الاثنين، بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، قرر ارسال وفد “رفيع” الى بغداد للتباحث حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والمطالب الكردية.وقالت وسائل الاعلام الكردية، إن “المكتب السياسي لحزب بارزاني، عقد مساء امس الاحد، اجتماعا لبحث الاوضاع الكردستانية والعراقية بعد ظهور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في بغداد”.وأضافت، ان “الحزب قرر ارسال وفد رفيع يمثله الى بغداد للتباحث بشأن مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والمطالب الكردية”.وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، أكد في 14 أيار الجاري، عدم وجود “فيتو” أمام أي شخصية سترشح لرئاسة الحكومة المقبلة في بغداد، شريطة أن يحقق مصالح الكرد وحقوقهم، مشيرا الى ان حزبه لديه أهداف وشروط يجب أن تحققها الجهة التي ستكلف بتشكيل الحكومة، كي يعلن مساندته لها.وكان مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، كفاح محمود عد، في 18 أيار الجاري، ان “اكتساح” حزبه بزعامة مسعود بارزاني، لنتائج الانتخابات وتصدره المشهد في إقليم كردستان “فرصة ذهبية” امام الطبقة السياسية في بغداد، لايجاد حلول نهائية للمشاكل بين المركز والاقليم، ملمحا الى “انتهاء الخصام مع حزب الدعوة”.وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.وكان العبادي، قد أكد في يوم الإقتراع العام، 12 آيار الحالي، أن الانتخابات التشريعية، جرت بحرية وأمان في كافة المحافظات العراقية، لأول مرة بعد هزيمة تنظيم داعش في البلاد، فيما حيا القوات الأمنية ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام وجميع المشاركين في إنجاح العملية الانتخابية.