حزب طالباني: منصب رئيس الجمهورية من استحقاقنا السياسي
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، الأربعاء، أن حزبه يسعى إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بأسرع وقت ممكن، مشددا على أن تجارب التأخير في الدورات السابقة كانت لها انعكاسات سلبية واضحة على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، سواء في كردستان أو عموم العراق.وقال السورجي في حديث صحفي، إن “الاتحاد الوطني الكردستاني لا يطرح مطالب تعجيزية، ولا يسعى إلى استحقاقات أو مناصب تفوق حجمه الانتخابي”، مبينا أن “هذا النهج يمثل الاستراتيجية الأساسية للحزب في العملية السياسية”.وأضاف أن “التحدي الأبرز في المرحلة المقبلة يتمثل في ملف منصب رئيس الجمهورية”، موضحا أن “هذا المنصب ليس حكرًا على حزب أو جهة سياسية بعينها، بل هو منصب وطني عام وفق العرف السياسي المعمول به في العراق”.وأشار إلى أن “مطالبة الاتحاد الوطني بهذا المنصب تأتي ضمن استحقاقه السياسي، ولا سيما في ظل تولي الحزب الديمقراطي الكردستاني معظم المناصب السيادية والمفصلية في حكومة إقليم كردستان، ومن بينها منصب رئيس الإقليم”.ولفت السورجي إلى أن “تشكيل الحكومة الاتحادية من المتوقع أن يتم خلال فترة تتراوح بين أقل من أسبوع إلى عشرة أيام، بعد حسم رئاسة مجلس النواب وانتخاب الرئيس ونائبيه”، مؤكدا أن “الهدف الأساسي هو تشكيل حكومة اتحادية تمثل جميع العراقيين، وليست حكومة جهة أو طائفة”.وختم السورجي بالقول إن “استراتيجية الاتحاد الوطني ترتكز على تشكيل حكومة اتحادية سريعة، جامعة لكل العراقيين، وقادرة على تقديم الخدمات وتلبية تطلعات الشعب العراقي”.وتشهد الساحة السياسية حراكًا مكثفًا عقب انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب في دورته الجديدة، حيث ما تزال الكتل السياسية منشغلة بحسم بقية الاستحقاقات الدستورية الأساسية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة الاتحادية.ويأتي الجدل حول منصب رئيس الجمهورية في ظل تنافس سياسي داخل البيت الكردي، إذ يتمسك الاتحاد الوطني الكردستاني باعتبار المنصب من استحقاقاته السياسية، مستندًا إلى الأعراف المعمول بها في الدورات السابقة، في مقابل تمسك الحزب الديمقراطي الكردستاني بحضور مؤثر في المشهد الاتحادي، بعد سيطرته على أغلب المناصب السيادية في حكومة كردستان، وعلى رأسها منصب رئيس الإقليم.