حزب طالباني يطالب حزب بارزاني بسحب قواته من منطقة “زيني ورتي”التابعة للسليمانية

حزب طالباني يطالب حزب بارزاني بسحب قواته من منطقة “زيني ورتي”التابعة للسليمانية
آخر تحديث:

 السليمانية/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني آرام جباري، الثلاثاء، أن الأمور لن تتجه للصدام بين الحزبين الكرديين على خلفية الازمة في زيني ورتي بمحافظة السليمانية وكل شيء قبل للحل.وقال جباري في حديث صحفي، إن “هناك الكثير من الملفات والمشاكل حصلت سابقا بين الحزبين وحلت بالعقل والحكمة”.وأضاف: “نأمل من الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم التصعيد وسحب القوة العسكرية من زيني ورتي وحل الأمور بدبلوماسية لآن الأوضاع الحالية تحتاج إلى التكاتف بيننا، ووضع كردستان والعراق والعالم لا يسمح بمزيد من الخلافات”.وأشار جباري إلى أن “الاتحاد الوطني لا يحمل السلاح ضد أحد إطلاقا وحل المشاكل يتم بالحوار بين الجميع وهذا ما سيحدث رغم أن هنالك بعض الأطراف تحاول التصعيد”، مبينا أن “مسألة حزب العمال الكردستاني تعود لحكومة الإقليم والحكومة العراقية ونحن في الاتحاد الوطني نطلب دائما تجنيب الإقليم وجعله ساحة للصراع وفي المقابل يجب ردع تركيا وإيقاف تجاوزتها”.

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني طالب، الجمعة الماضية، قوات حزب العمال بالابتعاد عن منطقة “زيني ورتي”، فيما اكد انه لا يريد تصعيد الاوضاع.وقال الاتحاد في بيان، ان “المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عقد، يوم الخميس الماضي، اجتماعا في مدينة السليمانية برئاسة لاهور شيخ جنكي الرئيس المشترك للاتحاد الوطني”.واضاف، انه “في الوقت الذي يواجه فيه مواطنينا واقليمنا والعالم اجمع مخاطر فايروس كورونا، وننشغل جميعا بالخوف والقلق من النتائج الصحية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الظروف الصعبة، وفي هذا الصدد سخر الاتحاد الوطني الكردستاني جميع مؤسساته وقدراته لمساندة الوحدات الادارية وحكومة اقليم كوردستان، في هذا الوقت تحديداً، وبدلاً من تهدئة المواطنين من الناحية النفسية وتوفير مستلزماتهم”.وتابع، “مع الاسف نرى اتجاها داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بمهاجمة الاتحاد الوطني وقيادته الجديدة بحجج مختلفة ووفقا لبرنامج مدروس وهذه الهجمات تكررت عدة مرات، بدأت باعتقال عدد من رفاقنا وعوائل شهداء الاتحاد الوطني وبعد ذلك افتعال مواجهة بين مؤسستين امنيتين تابعتين لحكومة ورئاسة اقليم كوردستان، وعن هذا الطريق توجيه اتهامات الى الاتحاد الوطني، وصولا الى استقدام قوات من وزارة البيشمركة الى منطقة آمنة مثل (زيني ورتي) بذريعة السيطرة على انتشار وباء كورونا، هذا بالاضافة الى حرمان محافظتي السليمانية وحلبجة ومنطقتي كرميان ورابرين من المنح المخصصة لمواجهة فايروس كورونا”.واشار الاتحاد الوطني، الى انه “ومن منظور الشعور بالمسؤولية وحساسية الاوضاع الراهنة قام بظبط النفس، ويدعو رئيس اقليم كردستان باعتباره القائد الاعلى لقوات بيشمركة كردستان الى اصدار قرار فوري بسحب القوات المستقدمة الى منطقة (زيني ورتي) بناء على المطالب المشروعة لابناء المنطقة وتسليم الاوضاع الامنية الى قوات الآسايش والداخلية”.وطالب “قوات حزب العمال الكردستاني بالابتعاد عن المنطقة، من اجل حفظ الامن والنظام وحماية ارواح وممتلكات المواطنين وعدم منح الذرائع لاية جهة”.ودعا، “حكومة اقليم كردستان الى معالجة المشاكل التي يعاني منها المواطنين وتوفير مستلزماتهم وخاصة العوائل المتعففة والمواطنين الذين تضرروا من جراء التزامهم بالتعليمات الصحية للوقاية من الاصابة بفايروس كورونا”.وقال “من هنا نعلن بان القيادة الجديدة للاتحاد الوطني الكردستاني ليست مع اي تصعيد عسكري او اعلامي من اجل حماية مصلحة شعبنا، وسنكون كما كنا دائما جزأ من الحل ولن نسمح ابداء بتأزيم الاوضاع باي شكل من الاشكال”.واوضح ان “المكتب السياسي ناقش ايضا الاوضاع في مناطق كركوك والموصل وخانقين وخورماتو ومخمور وكولجو، وكما يعلم الجميع بان الاوضاع الامنية والعسكرية في تلك المناطق ليست جيدة، وبسبب انشغال المؤسسات الحكومية بمواجهة فايروس كورونا حدثت ثغرات امنية في المنطقة، استغلها تنظيم داعش الارهابي في تنفيذ عملياته الارهابية وهذا ادى الى استشهاد واصابة عدد من افراد قوات البيشمركة والجيش والمواطنين والفلاحين الابرياء”.وأكد الاتحاد “ضرورة ان تقوم الحكومة الاتحادية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسحة بمراجعة سريعة للاوضاع والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش وباقي القوات الامنية الاخرى لحماية المنطقة ومواجهة تنظيم داعش الارهابي”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *