حزب علاوي:مكتب “يونامي” في العراق عاجز عن تفعيل المصالحة الوطنية
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- اتهم حزب الوفاق الوطني العراقي، اليوم الاثنين، بعثة الأمم المتحدة في العراق بـ”العجز″ عن تحقيق ما كلفت به من جراء التدخلات الإقليمية والدولية و”انتهاك السيادة”، مجدداً الدعوة بوضع خارطة طريق واضحة ترتكز على المصالحة الوطنية والخروج من “الطائفية السياسية” وتغيير البيئة السياسية من “حاضنة للإرهاب إلى طاردة له”.وقال الناطق الرسمي للحزب، ضياء المعيني في بيان له اليوم: إن “الدور الأساس لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بدأ عام 2004 عندما تبنى مجلس الأمن القرار 1546 الذي منح ولاية موسعة لهذه البعثة للعمل بالعراق”، مشيراً إلى أنه في ذلك “الوقت تحديدا انتخب الرئيس الحالي للحزب، إياد علاوي، رئيسا للوزراء بإجماع مجلس الحكم آنذاك، وفورا بادر إلى عقد قمة برعاية هذه البعثة وتمت مفاتحة الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومنظمة التعاون الإسلامي وانعقد المؤتمر فعلا في شرم الشيخ، الذي تقرر فيه أن تجري مصالحة وطنية باعتبارها أحد أهم ركائز الاستقرار في العراق، لكن البعثة لم تقم بالمهمة بالشكل المطلوب”.وأضاف المعيني، أنه في “عام 2007 وبعد التدهور الأمني والخطير وما شهده العراق من حرب طائفية بسبب غياب المصالحة الوطنية التي لم تنفذ بعد مؤتمر شرم الشيخ، وعدم التزام من تولوا الحكم بعد عام 2005 بقرارات المؤتمر، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1770 في العاشر من آب، حيث كان هذا القرار نقطة الضوء للخروج من النفق المظلم الذي أدخل العراق إليه”، مبيناً أن “مجلس الأمن منح صلاحيات أوسع للأمم المتحدة بموجب هذا القرار حيث أعطى دوراً واسعاً للبعثة في دفع الحوار السياسي الشامل وإعادة تفعيل المصالحة الوطنية، إضافة إلى تيسير الحوار والتعاون الإقليميين بين العراق ودول الجوار، وتنسيق جهود الاعمار، ودعم الإصلاح الاقتصادي”.وأوضح الناطق الرسمي لحزب الوفاق الوطني العراقي، أن “بعثة الأمم المتحدة وقفت عاجزة دون تحقيق ما كلفت به من جراء التدخلات الإقليمية والدولية وانتهاك السيادة حيث كانت أبرزها منع القائمة العراقية من تشكيل الحكومة عام 2010 بعد أن فازت بأكثر المقاعد في مجلس النواب”.وتابع المعيني أنه بالرغم من “توصيات الحزب وأمينه العام إياد علاوي، إلى جميع الجهات المسؤولة عن تحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية في العراق، وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي نعول عليها في القيام بواجباتها، لكن الإشارات الأخيرة التي جاءت بعد اجتماع بعثة الأمم المتحدة والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الاٍرهاب التابعة لمجلس الأمن المنعقدة في بغداد في (الـ 25 من تشرين الأول 2016 الحالي)، بشأن الاحتياجات في مجال المساعدة الفنية للعراق، والتطرق عن مهام خارطة طريق المرحلة المقبلة من دون عرضها ومعرفة تفاصيلها ومن أعدها، لذا نجدد مطالبتنا للجميع بوضع خارطة طريق واضحة ترتكز على المصالحة الوطنية الناجزة والخروج من الطائفية السياسية وتغيير البيئة السياسية من حاضنة للإرهاب إلى بيئة طاردة له للقضاء على هذه البؤرة الإرهابية إلى الأبد”.وأكد المعيني، أن “حزب الوفاق الوطني العراقي كان وما يزال يحدوه الأمل بالأمم المتحدة في مساعدة العراقيين لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وأن يكون العراق مركز السلام والأمن في العالم”، معرباً عن تطلعه إلى “لعب بعثة الأمم المتحدة دورا بارزا للنهوض بالواقع المزري ومنع العراق من الانزلاق وخصوصا في مرحلة ما بعد التحرير والخلاص من المجاميع الإرهابية”.