بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الأحد، عن “قلقها” بعد هرب نزلاء سجني التاجي وابي غريب، وفيما أشارت إلى ان الحادث “يخل” بثقة المواطن بالأجهزة الأمنية، حملت الأخيرة المسؤولية عن الحادث.وقال بيان للمفوضية اليوم : ان “المفوضية العليا لحقوق الإنسان تلقت بقلق بالغ نبأ فرار المئات من السجناء من سجني “ابو غريب” والتاجي مساء يوم 21\7\2013وهذا يشكل منعطفا وتحديا امنيا خطيرا تتحمل مسؤوليته أجهزة الدولة كافة لاسيما القائمين على إدارة وحماية السجون في وزارة العدل”، مبينا، ان “هذا الحادث يخل بالسلم الأمني وثقة المواطن في الأجهزة الأمنية ويهدد حياته واستقراره وممتلكاته الشخصية”.وكان عدد كبير من نزلاء سجني “ابو غريب” والتاجي في العاصمة بغداد قدرته مصادر حكومية بالمئات قد هربوا من السجنين المذكورين بعملية فرار جماعي منظمة، فيما أكدت مصادر أمنية على ان من بين الفارين عناصر قيادية وأخرى خطرة في تنظيمات مسلحة، و أصدرت الشرطة ُ الدولية “الإنتربول” تحذيراً دولياً بشأنِ السجناء ِ الفارين وعدت هربهم يُشكلُ “تهديدا كبيرا” للأمن العالمي.وطالب البيان “بإجراء تحقيق سريع وشفاف من قبل الأجهزة القضائية المختصة والحكومة و ان تعرض نتائجه على الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن وكذلك مطالبة الاجهزة الامنية اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة السجناء الفارين الى السجن”.وناشد “مجلس النواب العراقي الموقر باستجواب المسؤولين والقيادات الأمنية كافة للوقوف على أسباب هذا الحادث الخطير الذي يهدد حياة المواطنين العراقيين وأمنهم”، مشددا على ضرورة “محاسبة ومعاقبة جميع المسؤولين والقيادات الأمنية الذين تسببوا بإهمالهم في وقوع هذا الحادث الخطير”.وأكدت مفوضية حقوق الإنسان على ضرورة “مراجعة الخطط الأمنية والاستخباراتية بما يحفظ الأمن في المجتمع لاسيما أبنية مراكز الاحتجاز والسجون”، لافتة إلى ان “المفوضية شكلت لجنة لتقصي الحقائق وستعرض نتائجها على الرأي العام “.