حكومة المالكي الثالثة, على نفس الخطى نحو تدمير وافلاس وسقوط العراق

آخر تحديث:

حكومة المالكي الثالثة, على نفس الخطى نحو تدمير وافلاس وسقوط العراق

-عندما يعيد التاريخ نفسه فتارة يكون مأساة وتارة أخرى مهزلة ( كارل ماركس)

-الجيل الذي لا يتذكر التاريخ فلا يوجد له مستقبل ولا ماضي ( روبرت هاينلين)

-نحن من قام التاريخ بصنعنا ولسنا من قمنا بصناعة التاريخ( مارتن لوثر كينغ الابن)

(1)

كل الدلائل بعد  حوالي شهر من تولية شياع سوداني تدل على ان حكومته هي مجرد واجهة تنفذ سياسات وافكار المالكي القديمة البائسة التي لم يجري عليها اي تغيير حقيقي! (نالت حكومته ثقة البرلمان يوم الخميس 27 اكتوبر 2022 ).

من الواضح ان الرجل – سوداني- ينفذ سياسات مخططة من قبل المالكي واطاره عبر مايلي:

-البدء بعمليات توظيف خطيرة لافائدة منها للاقتصاد والدولة العراقية المتضخمة اصلا بالبطالة المقنعة والفائدة الوحيدة هي الحصول على المزيد من اصوات الناخبين للاطار في الانتخابات القادمة, تماما مثل الذين صوتوا للمالكي لانه عين الملايين من اجل التصويت له, مع ان ذلك الحق ضررا فادحا بالموازنة والاقتصاد ومستقبل العراق.

-من الواضح تماما ان الهدف هو افقار العراق وتبديد الثروة النفطية والموازنات فكلما زادت, بفعل ارتفاع اسعار النفط يقومون بالتعيينات في الدولة والتي لاتتوافق مع اي اسس علمية او اي حاجة لها بل اضافة المزيد من العطالة والبطالة والبيروقراطية والفساد وتقوم تلك التعيينات بشفط كل الفائض في الموازنة وعندما تنخفض اسعار النفط يقومون بالاستدانة من اموال النهب للزمرة الحاكمة وهكذا يغرق العراق في الديون! وفوائدها الخرافية المستمرة!

فبدلا من انجاز المشاريع الكبرى التي تحقق التشغيل الكثيف يعملون على دحس الناس في الوزارات القائمة دون عمل او فائدة او اهمية!

وواجب المعتدلين او الجبناء الذين يوتى بهم عند ازمات النظام الحاكم وهما لحد الان عبادي وكازمي هو توفير الاموال الطائلة ليقوم حاكم رهبري جديد بشفطها وفق نفس الطريقة!

-تهيئة الاجواء الامنية والسياسية لاحداث سقوط جديد للموصل ومن ذلك قيام سوداني باعادة الدواعش من مخيم الهول وغيره دون تدقيق امني وربما كان ذلك ضمن صفقة دولية!- وحتى لم يعطي اي مبرر لذلك!

واعادة المفصولين من القوات المسلحة!- بدات تلك السياسة في عهد عادس عبد المهدي-  بسبب فرارهم الى وحداتهم في الشرطة والجيش ومكافحة الارهاب من اجل بعث رسالة اطمئنان للفارين مستقبلا بانه سيتم اعادتهم للخدمة بينما لايتم تجديد القوات المسلحة باي عناصر شابة جديدة فيما يتم ضخ الملايين من البطالة المقنعة في مفاصل الدولة المدنية! -مع ان القوانين العسكرية تحتم محاكمتهم وسجنهم او حتى اعدامهم!

-توسيع دائرة الحماية الاجتماعية لتشمل مليوني شخص جديد! وسوداني مهتم جدا بالموضوع ولاجل انجاز ذلك بالسرعة سيقوم بتعيينات جديدة من اجل انجاز تلك المهمة ومن تخصصات ماانزال الله بها من سلطان مثل خريجي الفلسفة!- ومنحهم نسبة 30 بالمائة من الراتب! – بضغط من احمد اسدي- وحتما سيقوم الاطاري احمد اسدي وزير العمل بضمان ادخال مزدوجي الجنسية في الموضوع وحتى الاجانب في هذا الموضوع كما حصل سابقا من دفع رواتب تقاعدية لمئات الاف الفرس في دائرة التقاعد!

والهدف هو امتصاص النقمة موقتا من اجل احداث نقمة اكبر يتم معالجتها بنفس الطريقة السابقة! ومن اجل خداع السذج بالفتات من اجل اصواتهم!

-قام بتمثيلية جهد الحشد الشعبي من المعدات والاليات لاعمال ما في المناطق المنكوبة وراح يردد ذلك مرارا, من اجل التبويق لجهود الحشد مع ان المال مال العراق-  بينما يصرح من جانب اخر بان خططه للمشاريع لاتتضمن منح بعضها لشركات الدولة! دون سبب مقنع مع ان كل المشاريع الفضائية والفاسدة هي نتاج القطاع الخاص المرتبط بالاحزاب الفاسدة!

-من اغرب الامور الحالية التي جرى التعتيم عليها, هو سياسة تدميرجهاز مكافحة الارهاب وهو جهاز وطني لاوجود للاحزاب فيه وهو الاكثر كفاءة وقوة ومقدرة بسبب ذلك, فقد تم تكليفه بشكل اساسي في معركة تحرير الموصل وغيرها وتكبد الجهاز اعداد مهولة من الشهداء والجرحى واعلن في برنامج موخرا ان عدد جرحاه هو 4 الاف مقاتل وان عدد الشهداء- لم اعرفه كما لااعرف عدد شهداء الجيش والشرطة الاتحادية في حرب داعش وهم حتما بعشرات الالوف والغاية هو طمس بسالة وتضحيات الجيش والشرطة الاتحادية من اجل ابراز دون البيشمركة والحشد!

وقد ظهر في برنامج هذا الاسبوع –على العراقية – ان كازمي قد وعد الجهاز ب 10 الاف مقاتل جديد ولم يعطيهم اي شيء كما وعد المالكي بقطع اراضي لهم ولم يحصل اي منتسب ولاشهيد ولاجريح على ذلك بينما يتم منح الاراضي للاحزاب من اجل الاصوات!

-الباقي فقط هو اطلاق سراح الدواعش من السجون من اجل ان يسيطروا على المناطق الغربية كما حصل عام 2013, في عهد مختار العصر او حكومة المالكي الثانية!

-وقبل ذلك تم اعادة كل الارهابيين السابقين الذين دعموا الدواعش وتمت تبرئتهم باوامر من قاسم سليماني والرهبر ومنهم خميس خنجري والشيخ حاتم السليمان!

– قيام سوداني بسحب مشروع قانون الخدمة الالزامية! الذي يتيح تقوية العراق مع كل السلبيات التي قد ترافقه! ومن اجل حماية اولاد مزدوجي الجنسية من اداء تلك الخدمة!

-ان تشكيل وزارته تم على طريقة المحاصصة السابقة وبنوعية رديئة تشبه حكومات المالكي التي وزراء على مستوى هزيل من الكفاءة والشهادة والتاريخ!

وهكذا يبدو ان المسرح مهيا لاحداث سقوط جديد باعادة كل عناصر ومكونات المسرح الاصلي للسقوط!

-اعلانه كما اعلن غيره من قبل ان الدول تعتمد على المشاريع الصغيرة والمتوسطة! ولاندري من اين اتى بذلك وفي الوضع العراقي فان المشاريع الصناعية والزراعية الضخمة مثل الموانيء والطرق الحديثة والسكك الحديد والمصانع الكبيرة ومشاريع الري والسدود هي الحل الاول لمشاكل العراق فلايفتقر العراق للاموال ولا للخبرات ولكن تلك الامور معطلة!

-تميل الموازنة العراقية بشكل لايصدق لصالح اموال النفط اما القطاعات الاخرى فلاتشكل اي نسبة يعتد بها ومن تلك الموازنة يتم انفق اكثر من نصفها للرواتب وذلك امر لامثيل له في العالم والنصف الاخر يتم نهبه! اما الرواتب فيجري نهبها عبر مشتريات كاملة من دول الجوار وبالاخص من ايران بنوعيات رديئة عير تجارة المليشيات التي تدعم ذلك النفوذ والسطوة الاجنبية عبر تدمير ممنهج للاراضي الزراعية وللصناعة.

ومن الجدير بالذكر ان سوداني صرح ان تحويل الاراضي الزراعية الى اراضي سكنية يحتاج الى اطار قانوني وبذلك فان الرجل لايمانع بتخريب الاراضي الزراعية بدلا من حل مشاكل السكن عبر بناء مدن جديدة كاملة في اماكن غير زراعية! ولابتحديد النسل!

-اعادة العمل بمجالس المحافظات! وتلك المجاس كان لها دور مشهود في الفساد والخراب تاجيج السخط والتذمر في اعادة للوضع قبل ثورة اكتوبر 2019.

-من الجدير بالذكر ان سوداني تم طرحه من قبل الرهابرة كرئيس وزراء بعد ثورة اكتوبر وقام بمسرحية الاستقالة من حزاب الدعوة! في ديسمبر 2019 من اجل المنصب! كما طالب قبل توليته بتخفيض سعر صرف الدينار ولم يفعل ذلك عندما تصبح رئيسا للوزراء! – كما كان يتحدث بنفس لهجة وطريقة ومحتوى ابواق الاطاريين! عندما فاز مقتدى بالكتلة الاكبر!

-لاننسى السياسة الرهبرية البائسة التي تتكرر ومن ذلك اخراج مسرحيات عن مشاكل بين المليشيات الفارسية وسوداني لانه قريب من امريكا او دول المنطقة وكل ذلك محض هراء ووسيلة صدئة امتازت بها ايران لخداع العالم ومن ذلك الدجل سابقا حول وجود محافظين ومعتدلين! في النظام الرهبري الحاكم, كما بوقوا لوجود مشاكل سابقا مع كازمي وعبادي والحقيقة ان كل ذلك مسرحيات وان من يتم اختياره لرئاسة الوزراء هم ابن بار بهم ويجب ان يمتاز بالطاعة الكاملة والجبن الكامل! وهو مجرد رهينة بيد المخابرات الايرانية مليشياتها!

– على الرغم من مرور اسابيع على حرائق العراق ومقتل المواطن الامريكي في 8 نوفمبر 2022  على يد المخابرات الايرانية فلايوجد اي تحديد للمسوولين ولن يتم ذلك كعادة من سبقوا سوداني في المنصب مجرد لجان وتحقيقات والامر ينتهي الى لاشيئ والهدف فقط ذر الرماد البائس في عيون العالم!

مكسيم العراقي

23 نوفمير 2022

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *