أكيد هذا المهوال إللي إستلم كتكوت الحكيم هو محلل إستراتيجي وعنده رؤية متقدمة للتغييرات الدرمقتدية في العراق، من بچى بين يدي الكتكوت المباركتين وگال : آني يتيم!. وربما گالها في ليلة قدر صباحي إجت من وكت، لأن أشوف وراها الكل صار يشعر بالأبوة تجاه هذا الشعب اليتيم، ومن هبات ساعة الإجابة ذيچ أن الدرمقتدية راح تهدينا حكومة بابا.
وطبعاً من تصير الحكومة بابا راح تكون لهاي الحكومة صلاحيات بابا، يعني يهچ الشعب من غير ما نگدر نفتح حلكنا لأن بحسب تربيتنا لازم ما نگول أفٍ حتى لو بابا تفل بوجهنا، وبعدين حكومة بابا هي إللي راح تقرر شنو نلبس ووين نروح لأن إحنا بعدنا مراهقين طايشين وبابا يعرف مصلحتنا أكثر منا، وحتى حكومة بابا راح تختارلنا أسمائنا، يعني تنكرون أن كل أسمائكم بإختيار أبهاتكم؟ أكو واحد بيكم أجى للدنيا وأسمه بچفه ساعة من طلع من رحم أمه ( رحم أمه كلمة أستوجبتها الأجواء الرمضانية بس أنت بكيفك تتخيل الكلمة المناسبة اللي ببالك)، بعدين بابا له الهبرة الچبيرة بصحن المرگة، ياكل ويتريع بوجهنا وإحنا لازم نگول بالعافية، حكومة بابا راح تاكل كل شي، أخاف الجراد ترك شي هنا لو هناك، بابا ما عليه عتاب راح ياكل مو بس الأخضر واليابس، راح يشيل كل المونة همين ويلحس الطاوة وجوة الميز والقنفة أخاف قطعة واگعة حرام هذا رزق شلون ينعاف.
بس أهم شي بالموضوع أن حكومة بابا لها الحقوق الشرعية لبابا في ماما، يعني رئيس حكومة بابا من حقه ينام وي ماما ( وهمين كلمة ينام لظروف الأجواء الرمضانية بس أنت من حقه تستخدم الكلمة الثانية إللي ببالك)، يعني هاي الحكومة راح ينكح أمهاتنا وإحنا ساكتين، هو بابا ويمارس واجباته وي ماما في ود ووئام دام الحب الفالنتايني في الساعات الحميمة والإجتماعات المغلقة ، وبابا من يريد ماما يطردنا برة البيت حتى يظل البيت هو والگول إنفراد، يعني باچر من تصير حكومة بابا راح نشيل چوالاتنا، بدال خمسة ملايين نازح راح نصير كلنا نازحين عدا إللي يرگصون بعرس بابا وما يدرون شنو السالفة، وتدرون بابا يحب هالشي بالظلمة وأجواء رومانسية، يعني الكهرباء إنساها، تفسد مزاج بابا النكاحية.
ومن حق بابا همين يضربنا لأن يعرف مصلحتنا أكثر منا، يسوينا فلقة ويحرمنا الأكل ويحبسنا بالسرداب، أهم شي السرداب لأن إجراء يتناسب مع الجو الدمقتدائي وأهمية السرداب في الفكر الإستراتيجي الحديث لبناء الحكومات المدنية ، يعني حكومة بابا راح تستحدث قسم خاص في وزارة الداخلية لتأديبنا في سرداب أبوي كلش حنين متوفر فيه كل وسائل الراحة والرفاهية حتى فيسبوك لايف ينقل للمشاهدين أساليب التربية الصحيحة.
ومن حق بابا يمنع عنا المصروف بحيث نروح للمدرسة جواعة ونوگف گدام الحانوت ونشوف الآخرين شلون ياكلون وإحنا بس نشبع بالحسرات، حكومة بابا راح تطبق علينا قطع رواتب دعماً لمصاريف بابا، وراح نشوف باقي الدول شلون عايشين وشلون يسافرون وإنا واحدنا إذا طلع من الشنافية للمشخاب يعتبر هاي الطلعة سفرة عُمر.
كل بابا بحسب ستاندارد تربيتنا هو شيخ عشيرة بالبيت، بس باقي نشد له ناموس ، وحكومة بابا راح تصير شيخ براسنا، وراح تعلّي الممارسات العشائرية على حساب القانون، القانون العام بالبلد راح يكون للفصل العشائري والنهوة والعطوة وحكم الفخذ والبطن.
مو حق المهوال يگول : أني يتيم ؟؟؟
يا حكومتنا الأبوية نمشي عليك بابا نوئيل وعمو بابا يا بس إرضى عنا.